يقع المسافرون أحياناً في حرج، وذلك لجهلهم بعادات البلاد التي يزورونها، فمثلاً يستهجن سكان بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط من الزائر إذا لم يسلم باليد أو العناق أو حتى القبلات, وليس من المقبول ممازحة أحدهم في كوريا بضربه بلطف على رقبته من الخلف، وفي تايلند يعتبر الرأس أمراً مقدسا، وليس من المُستساغ أن تربت على رأس طفل حتى لو كان ذلك من أجل التحبب !
وعليك أن تتذكر أن إظهار مشاعر الحب واللمس لصديقتك أو حتى زوجتك ليس مقبولاً في بلاد المشرق، وعند الأكل، حاول أن تحرص على إستخدام اليد اليُمنى، وإذا ذهبت إلى غرفة السونا في البلاد الإسكندنافية يمكن أن تجد العائلات فيها عراة تماماً ولكن إذا كنت في تركيا فليس مقبولاً أن تتعرى وعليك أن ترتدي الملابس الداخلية، أو لف جسدك بالمنشفة.
وفي هاواي يُعتبر تقديم إكليل من الزهور للضيف وسيلة للترحيب به. وإياك أن ترفض هذه الهدية لأن ذلك يُعتبر مهيناً لمن يقدمها لك، وبعد أخذها تأكد من وضعها في مكانٍ لائق.
في بعض الدول مثل الولايات المتحدة والمانيا من غير المستحسن ألا تنظر في عيون الاخرين وأنت تتحدث اليهم، على العكس مما هي عليه الحال في بعض الدول الآسيوية التي يشعر سكانها بعدم الإرتياح من التحديق في عيونهم، كما هي الحال في اليابان وكوريا.
ويشعر الناس في بعض البلدان مثل الصين واليابان، بالإشمئزاز من الشخص الذي يحاول تنظيف أنفه حتى لو إستخدم قطع القماش، خصوصاً اذا كان في جلسة حول طاولة مستديرة. فالمحرمة أو hanakuso باللغة اليابانية تعني "مُخلفات الانف"!
فإذا كنت تسافر إلى دولة آسيوية أو شرقية فلا تحمل محرمة القماش واستبدلها بالمحارم الورقية. وإذا اضطررت وأنت على المائدة في فرنسا أو دول الشرق، لتنظيف أنفك، فاطلب الإذن للتوجه إلى الحمام، أو ابتعد عن الجلسة على الأقل.
ان خلع الحذاء لدى وصولك إلى حفل عشاء في لندن يُعتبر تصرفاً غير حضاري، أما إذا لم تخلع حذاءك عند دخول منزل في آسيا أو هاواي أو جزر المحيط الهادئ، فسوف يُنظر إليك بأنك لا تحترم مضيفك. فبالإضافة إلى كون الحذاء يحمل الرمل والأوساخ، فإن خلعه يمثل اشارة على ترك العالم الخارجي وراء ظهرك أيضاً .
أما الحديث على المائدة، فيُعتبر تصرفاً مُسيئاً في بعض بلدان أفريقيا والصين واليابان، وإذا جربت الحديث أثناء الأكل فسوف يقابلك المضيفون بالصمت.
ولا تنسَ أذا أوقفتك الشرطة في روسيا بتهمة إرتكاب مخالفة مرورية أن تدفع الرشوة، وإلا فإنك تخاطر بعقوبة أكبر قد تصل إلى السجن !