أقوال نزار قباني الكفرية
أما عن استهزائه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد فيقول:
(
يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهة كفري ويقين) [الأعمال الشعرية الكاملة (2/39)]
كما أن نزار قباني قد سئِمَ وملَّ من رقابة الله عز وجل حين يقول :
(
أريد البحث عن وطن..
جديد غير مسكون
ورب لا يطاردني
وأرض لا تعاديني) [(يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 597]
ويعترف نزار قباني بأنه من ربع قرن وهو يمارس الركوع والسجود والقيام والقعود وأن الصلوات الخمس لا يقطعها !! وخطبة الجمعة لا تفوته، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه كان يعيش في حظيرة من الأغنام، يُعلف وينام ويبول كالأغنام، فيقول في ديوانه (الممثلون) صفحة 36-39:
الصلوات الخمس لا أقطعها
يا سادتي الكرام
وخطبة الجمعة لا تفوتني
يا سادتي الكرام
وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام
أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود
أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام
وهكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة..
أعيش في حظيرة الأغنام
أُعلَفُ كالأغنام
أنام كالأغنام
أبولُ كالأغنام
وكما يصف نزار قباني (الشعب) بصفات لا تليق إلا بالله تعالى فيقول في ديوانه (لا غالب إلا الحب) صفحة 18:
أقول : لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون
لا غالب إلا الشعب
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار...
كما أن للشيطان نزار قصيدة بعنوان (التنصُّت على الله) ينسب فيها الولد لله ويرميه بالجهل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فيقول في صفحة 170 :
ذهب الشاعر يوماً إلى الله..
ليشكو له ما يعانيه من أجهزة القمع..
نظر الله تحت كرسيه السماوي
وقال له: يا ولدي
هل أقفلت الباب جيداً ؟؟.
ومن صور استهزائه بالله وبحكمته في خلق مخلوقاته على ما يريده سبحانه قوله في ديوانه (أشهد أن لا امرأة إلا أنتِ) !! تحت قصيدة بعنوان (وماذا سيخسر ربي؟)!! صفحة 82 :
وماذا سيخسر ربي؟
وقد رسم الشمس تفاحة
وأجرى المياه وأرسى الجبالا..
إذا هو غير تكويننا
فأصبح عشقي أشد اعتدالا..
وأصبحت أنتِ أقلَّ جمالا..
ويقول أيضاً :
(
ماذا أعطيكِ ؟ أجيبـي، قلقي. إلحادي. غثياني.
ماذا أعطيكِ سوى قدرٌ يرقص في كف الشيطان) [ ديوانه (لا) (1/406)]
ومن أقواله التي صرح فيها بأنه قد كفر بالله العلي العظيم قوله:
(
فاعذروني أيها السادة إن كنت كفرت) [المصدر السابق (3/277)]
وهنا يسأل المرتد المارق نزار قباني نفسه على وجه السخرية والاستهزاء متشككاً في ربه وخالقه وصاحب الفضل عليه سبحانه وتعالى وهل قد أصبح عز وجل زعيماً لمجموعة من اللصوص والسُراق، كما يقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 98:
قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشة
واعجبى.. واعجبى..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟
كما يدعي نزار قباني أن الله عز وجل يغني ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 135:
آهٍ.. يا آه..
هل صار غناءُ الحاكم قُدسيّاً
كغناء الله ؟؟.
ومن صور استهزائه وسخريته بالجبار جل وعلا: وصفه بأن له حُجرةً قمرية يدخل فيها، يقول الملحد:
(
يكون الله سعيداً في حجرته القمرية)
[مجموعة الأعمال الشعرية (2/188)]
ويتمادى نزار قباني بوصف ربه وخالقه سبحانه وتعالى بكل صفات النقص والاستهزاء والعيب واصفاً إياه بأنه سبحانه: خالف كتبه السماوية، وأنه انحاز إليه بصورة مكشوفة عياذاً بالله تـعالى، وزعمه أن لله بيتاً يذهب إليه، تقدس ربنا وتنـزه، وأنه صديق لله، فيقول:
(
حين وزع الله النساء على الرجال
وأعطاني إياك
شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ
وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها
فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة
ألبسـني الحرير وألبسهم القطن
أهدى إليَّ الوردة وأهداهم الغصن
حين عرّفني الله عليك ذهب إلى بيته
فكرت أن أكتب له رسالة.. على ورق أزرق
وأضعها في مغلف أزرق.. وأغسلها بالدمع الأزرق أبدأها بعبارة : يا صديقي، كنت أريد أن أشكره..
لأنه اختاركِ لي..
فالله كما قالوا لي لا يستلم إلا رسائل الحب
ولا يجاوب إلا عليها..
حين استلمت مكافأتي، ورجعت أحملك على راحة يدي، كزهرة مانوليا..
بُستُ يد الله، وبُستُ القمر والكواكب واحداً واحداً) [المصدر السابق (2/402)]
ويغرق نزار قباني في أوحال الردة، ومستنقع الإلحاد، فينسب للواحد القهار الزوجة والعشيقة تعالى ربنا وتقدس، ويزعم أن الملائكة تتحرر في السماء فتمارس الزنا ( الحب ) كما يقول :
(
لأنني أحبكِ، يحدث شيءٌ غير عادي، في تقاليد السماء، يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته) [المصدر السابق (2/442)]
أما هذه المرَّة فَيَصِلُ نزار قباني إلى مرحلة من الاستعلاء لم يصل إليها أحد من العالمين، فيصف نفسه بالربوبية والرسالة لـعشيقته عياذاً بالله من كل مرتدٍ وكافر، فيقول:
(
لا تخجلي مني فهذي فرصتي
لأكون رباً أو أكون رسولاً) [الأعمال السياسية (2/761)]
قال الله تعالى: (
وَلَئِنْ سَأَلتَهُمْ لَيَقُولُن إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبالله وآياتِهِ وَرَسُولـِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائفةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائفَةً بَأَنـَّهـُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) [التوبة]
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (
من سبَّ الله ورسوله، أو سبَّ أحداً من الأنبياء فاقتلوه)
وقال ابن حزم: (
وأما سب الله تعالى، فما علىظهر الأرض مسلم يخالف أنه كفر مجرد)
وقال الإمام ابن القيم: (
قال مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما: أيُّما مسلم سب الله ورسوله، أو سب أحداً من الأنبياء، فقد كذَّبَ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ردَّةٌ، يُستتاب، فإنْ رجع، وإلا قُتل)
وقال ابن قدامة المقدسي: (
ومن سب الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً أو جاداً، وكذلك من استهزأ بالله تعالى أو بآياته أو برسله أو كتبه)
أقوال نزار قباني الكفرية (2)
من صور استهزاء نزار قباني بالله :
ادعاؤه بأنَّ الله تعالى قد مات وأن الأصنام والأنصاب قد عادت، فيقول :
(
من أين يأتي الشعر يا قرطاجة..
والله مات وعادت الأنصاب) [الأعمال الشعرية الكاملة (3/637)]
كما يعترف نزار قباني بأن بلاده قد قتلت الله عز وجل فيقول:
(
بلادي ترفض الـحُبّا
بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا
وحوّل صخرها ذهبا
وغطى أرضها عشبا..
بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربا..) (يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 620]
وهنا يعترف نزار قباني بأنه قد رأى الله في عمّان مذبوحاً على أيدي رجال البادية فيقول في مجموعة (لا) في (دفاتر فلسطينية) صفحة 119:
(
حين رأيت الله.. في عمّان مذبوحاً..
على أيدي رجال البادية
غطيت وجهي بيدي..
وصحت : يا تاريخ !
هذي كربلاء الثانية..)
أما هنا فيذكر نزار قباني بأن الله تعالى قد مات مشنوقاً على باب المدينة، وأن الصلوات لا قيمة لها، بل الإيمان والكفر لا قيمة لهما فيقول في مجموعة (لا) أيضاً في (خطاب شخصي إلى شهر حزيران) صفحة 124:
(أطلق على الماضي الرصاص..
كن المسدس والجريمة..
من بعد موت الله، مشنوقاً، على باب المدينة.
لم تبق للصلوات قيمة..
لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة..)
ومن أقواله التي صرح فيها بأنه قد كفر بالله العلي العظيم قوله:
(
فاعذروني أيها السادة إن كنت كفرت) [المصدر السابق (3/277)]
وهنا يسأل المرتد المارق نزار قباني نفسه على وجه السخرية والاستهزاء متشككاً في ربه وخالقه وصاحب الفضل عليه سبحانه وتعالى وهل قد أصبح عز وجل زعيماً لمجموعة من اللصوص والسُراق، كما يقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 98:
قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشة
واعجبى.. واعجبى..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟
ومن صور زندقته وجراءته على دين الله تعالى: جعله الزنا عبادة، وتشبيهه إياه بصلاة المؤمن لربه وخالقه كما ينقل ذلك منير العكش في كتابه ( أسئلة الشعر ) في مقابلة أجراها مع نزار قباني صفحة 196حيث يقول :
(كل كلمة شعرية تتحول في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي…
كل شيء يتحول إلى ديانة
حتى الجنس يصير ديناً
والسرير يصير مديحاً وغرفة اعتراف
والغريب أنني أنظر دائماً إلى شِعري الجنسي بعينيْ كاهن، وأفترش شَعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتـطهـر وأدخل مملكة الخير والحق والضوء..
وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسياً ؟ )
ويغرق نزار قباني في أوحال الردة، ومستنقع الإلحاد، فينسب للواحد القهار الزوجة والعشيقة تعالى ربنا وتقدس، ويزعم أن الملائكة تتحرر في السماء فتمارس الزنا ( الحب ) كما يقول :
(لأنني أحبكِ، يحدث شيءٌ غير عادي، في تقاليد السماء، يصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته) [المصدر السابق (2/442)]
وكذ
لك يعترف نزار قباني للملأ أجمعين أنه قد باع الله من أجل عاهرةٍ فاجرة فيقول :
(على أقدام مومسةٍ هنا دفنت ثاراتك..
ضيعت القدس..
بعت الله..
بعت رماد أمواتك) [" على لسان لعوب " (1/
448)]
ويمعن نزار قباني في الازدراء والاحتقار والاستهزاء من صاحب العظمة والكبرياء سبحانه وتعالى فيصفه بالبكاء، والعصبية، والإضراب عن الطعام، فيقول:
(فلا تسافري مرةً أخرى
لأن الله منذ رحلتِ دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام) [المصدر السابق (2/562)]
وكما أن نزار قباني لم يهدأ له بال حتى تفنن بإلقاء الشتائم على الرب سبحانه وتعالى؛ فوصفه في هذه الـمرة بالنسيان لكلامه، فقال :
(
ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربي) [المصدر نفسه ( 2/648)]
وكذلك يشجع نزار قباني كل شيء ليستكبر على الله تعالى، بل ويشجع كل شيء على أن يرفض السجود بين يدي الله عز وجل فيقول في صفحة 45:
(وشجعت نهديك..فاستكبرا على الله..حتى فلم يسجدا).
كما أنه يُشبِّه وجه حبيبته بوجه الله تعالى، فيقول في المصدر نفسه صفحة 55:
(في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل).
كما يرفض الشيطان نزار أن يتلقى الأوامر من ربه ومولاه جلَّ في علاه بقوله:
(لا تستبدي برأيك فوق فراش الهوى..
لأني من الله.. لا أتلقى الأوامر) [قصيدته (سيبقى الحب سيدتي) صفحة 140]
كما يعترف نزار قباني بأنه مارس عبادات كثيرة بلغت الألف، لكنه لم يجد أفضل من عبادة ذاته حين يقول:
(مارست ألف عبادةٍ وعبادة فوجدت أفضلها عبادةَ ذاتي).[المصدر السابق صفحة 17]
ويتمرد نزار قباني على خالقه وربه سبحانه وتعالى فيرفض منه الإحسان بقوله:
(أنا أرفض الإحسان من يدي خالقي) [المصدر السابق ص 94]
أقول: فمن أين يا نزار نَفَسُك وطعامك وشرابك وصحتك وعقلك وشكلك وما أنت مغموسٌ فيه من النعم؟ أليس هذا من إحسان الكريم الجواد الذي يُعطي العطايا بغير حساب؟ ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أكْفَرَه ).
وبعد فهذا هو نزار قباني يا معاشر الفضلاء والشرفاء، وهذا هو شعره الذي خرج من بين شفتيه وخطه بـيمينه، تلك اليمين التي ستقف بين يدي ربها، وقوفَ ذُلٍ وانكسارٍ وإجلالٍ لصاحب الجلال والعظمة، القائل في محكم تنـزيله: (
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِم أَلْسِنَتُهُم وَأيْدِيهم وَأَرْجُلُهُمْ بمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [النور :24]
فـلا إله إلا الله، ما أعظمها من كلمات لو نزلت على الجبال الرواسي لتصدعت، أو على الصخور الصماء لتشققت من خشية الواحد الديان.
ونسأل الله العفو والمغفرة