قبل /17 عاما /وفي احدى ليالي الشتاء الباردة ولدت "هبة الله" قبل اوانها في الاسبوع الرابع والعشرين من الحمل "ميتة " حسب ما ابلغ الاطباء والديها واعتبرت "اجهاض". انظمة المستشفى تمنع وضع اجنة الاجهاض في ثلاجة الموتى فوضعت "هبة الله" في كرتونة واحكم اغلاقها بشريط لاصق ذي لون اسود وتركت في /برندة/ احدى الغرف .. ولغزارة المطر ارجئ الدفن لصبيحة اليوم التالي حسب قول والدها المحامي اسامة شحادة لوكالة الانباء الاردنية . وبعد خمس ساعات من الولادة خف تاثير البنج على الام فاخذت تبكي وتطلب من زوجها والاطباء والممرضات رؤية مولودتها .. وحاولوا اقناعها بالعدول عن مطلبها كونها تزن " 900 غرام" وغير مكتملة.. الا انهم وامام دموع الام وتوسلاتها برؤية بكرها واول فرحتها احضروا "الكرتونة" وعندما قاموا بفتح الكرتونة فوجئ الجميع بان الطفلة "تتجبد وتتثاءب وتتنفس" بحسب قول الام التي كانت تشعر بشعور لم تدر كيف تصفه. .." الموت قضية غيبية لا يعلم به الا الله والام لا تعلم بالغيب الا ان حرصها ورغبتها في بقاء ابنائها احياء ولحبها لابنائها الذي لا يعادله حب بالدنيا ومن باب عدم تصديق موت فلذة كبدها فهي لا تصدق موته ويصادف في بعض الاحيان حقيقة ان فلذة كبدها حي لم يمت " حسب تفسير استاذ الفقه واصول الدين في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور عبد المجيد الصلاحين . .." تشير دراسة تشريحية اجريت للمقارنة بين دماغ المراة ودماغ الرجل الى ان الجهاز الحسي لدى المراة اكبر من الجهاز الحسي للرجل وهو الجهاز المسؤول عن العواطف والغرائز ومنها غريزة الامومة التي تعتبر من المكونات الرئيسية البيولوجية للمراة وهي الحنان " بحسب تفسير الاخصائي النفسي الدكتور جمال الخطيب . يوضح الدكتور الصلاحين انه عند نفي خبر الموت تختلط المشاعر بين الخوف من الموت واستدعاء الحكايات والخرافات عن الاشباح وخروج الموتى باكفانهم . اخذت الطفلة من الكرتونة الى الحاضنة لتبقى مدة شهرين وبعد ان كتب لها عمر جديد اطلق عليها اسم "هبة الله" الا ان العائلة والاقارب يفضلون اسم "بنت الكرتونة" بحسب قول والدها المحامي شحادة . يؤكد الدكتور الصلاحين ان الايات والاحاديث دلت على حتمية الاجل بقوله تعالى " لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" والشريعة لاسلامية لا تؤمن بمسألة كتابة العمر الجديد وذلك ان الملك ينزل فيؤمر ويكتب ثلاثة امور منها الاجل . اخصائي الطب الشرعي الدكتور هاني جهشان يقول ان الوفاة تتاكد بعد توقف احد الاجهزة الرئيسية " الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري " بشكل دائم او بموت الدماغ رغم عدم توقف الاجهزة الثلاثة السابقة مبينا ان القلب قد يتوقف لمدة دقيقتين ليعود للعمل بعد اجراء صدمة كهربائية مثل حالات الغرق والتكهرب والتسمم بالمنومات بشكل عام موضحا ان الطبيب المختص يقيم حالة المولود بعد التاكد من وجود العلامات الحيوية للطفل من التنفس ولون الجلد ودورة الدم بالجلد ودقات القلب " . اما "هبة الله" فتكتفي بالابتسامة عند سماع قصتها من والديها او الاهل ولا تبدي اي تساؤل او تعليق على الموضوع وتكتفي بقول " الحمدالله"[/align]
___________________
تحياتي للجميع
منقول من احد المنتديات الاردنيه لعظمة القصه !