السلام عليكم
كثرت أعداد الذين أصبحوا يكتبون في مجال الطقس و المناخ على صفحاتهم في مواقع التواصل الأجتماعي. بعض من الهؤلاء يمتلكون قاعدة شعبية كبيرة, منهم اعلاميون و دعاة و فنانين و غيرهم. المشكلة في أن هؤلاء يصدقون أشياء و مواضيع بعيدة كل البعد عن المفهوم و المضمون العلمي. منهم من يقول ان ما حدثت و يحدث في الجزيرة العربية سواء في السعودية أو الأمارات او غيرها لها علاقة بمحاولات الأستمطار!!! يا أخي هذا غير صحيح. و المصيبة أن بعض المحسوبين على الطقس و المناخ و يعتبرون أنفسهم خبراء في هذا المجال أصبحوا هم أيضا يلجأ الى هذا المنهج من التخويف و الترهيب و نشر معلومات غير صحيحة. قبل يومين تحدثت في أحدى القنواة الفضائية عن هذه المواضيع و التغير المناخي و ما يمكن أن نفعل و ما يجب على الناس و الفلاحين و غيرهم أن يفعلوا. هنالك أشياء يمكن القيام بها و أتصور أن الدفاع المدني في معظم بلداننا نشرت تعليماتها بصدد كيفية التعامل مع الفيضانات و هكذا حالات أكثر من مرة لكن البعض مع الأسف لا يلتزمون بالتعليمات و التوعية و التوجيهات و تحدث الكوارث. لكن في المقابل مرات لا نستطيع فعل شيء مثل حماية الأراضي المزروعة من البرد الغزير. هنالك بلدان استطاعت ان تتعامل مع البرد نوعا ما لكننا لا نملك هذه القدرات حاليا لذلك لا حاجة لتخويف و ترهيب الفلاحين فلا شيء يمكن فعله حتى و أن كانت التوقعات تشير الى حالات قوية و ذات تأثير سلبي على الزراعة.
نشر المعلومات بهذه الطريقة لا تفيد المواطنين و أن الهدف الرئيسي منه هو الشهرة و زيادة عدد المتابعين. البعض يتكلم عن احتمال نشاط شمسي و عاصفة شمسية ضخمة قد تسبب في كارثة على الكهرباء و تكنلوجيا المعلومات و خطوط نقل الطاقة و الأنترت كما حدث في عام 1859 حيث أنقطع الكهرباء في جميع أنحاء العالم كما يقول !!! و هل كان الكهرباء موجودا في عام 1859 لتنقطع؟؟؟ المعروف أن توماس أديسون عمل اول شبكة كهرباء لمنطقته سنة 1878؟؟؟ لذلك أتمنى و أرجو على الذين ينشرون المعلومات أن يكونوا أكثر دقة لكن مع الأسف أصبحت المعلومات العلمية تحسب لها حساب المسائل الأجتماعية و الحكايات عند البعض هذه الأيام. مع التقدير