قلــــتُ: يــا أقصى سلامـــاً قـــالَ: هـــلْ عـــادَ صــلاحْ ؟!
قلــتُ : لا إنــّـي حبيـــــــبٌ يرتجــــي منــكَ السمـــــاحْ
قــالَ: والدمـــعُ يفيــــــــضُ هـــدنّـي طعــــنُ الرمــــاحْ
هـــدنّـي ظلــــمُ اليهـــــــودِ والثــــرى أضحـــى مبــاحْ
قــدسنــا أمســتْ تنـــــــادي صـــوتها عـــــمَّ البطــــاحْ
مــــنْ تُــــراهُ ســـوفَ يأتي حــــاملاً طُهــــرَ الوشــاحْ
والمـــآذنُ فـــي صــداهـــا تشتكـــي: أيـــــنَ ربـــــاحْ ؟!
أيـــنَ هـــاتيك الليــالــــــي؟ أيــــنَ عشــَّاقُ الســــــلاحْ؟
كـــمْ حلمــتُ فيــكَ تأتــــي تمســـحُ عنــّـــي الجـــراحْ
كـــمْ حلمــتُ أنْ تعـــــــودَ منشـــداً لحــــــنَ الكفــــاحْ
كـــمْ حلمــتُ ..غيــرَ أنــي قـالهـــا .... ثـــمَّ استـــراحْ
* * *
قــلتُ: يــا أقصـــى تمهـَّــلْ إنَّ فــــي القـــدس ِ صـلاحْ
إنَّ فـــي القــدسِ رجـــالاً أبصـــروا دربَ الفــــــلاحْ
إنَّ فـــي القــدسِ يتــــامى أنبتـــوا ريـــشَ الجنـــــاحْ
إنَّ فـــي القــــدسِ جبـــالاً راسيـــاتٍ لاتُـــــــــــــزاحْ
أيقنــــــوا أنَّ الظـــــــــلامَ ســوفَ يجـــلوهُ الصبـــاحْ
* * *
هــــيَّا أقصــــى لننســــــى كــــــلَّ أيــــــامِ النــــــواحْ
نتَّــــبعْ نهــــــجَ الرســــولِ إنــَّـــهُ ســـــرُّ النجـــــــاحْ