تتناثر قطرات المطر فوق الاسطح الساكنة
تبارك تلك الاجسام الراقدة
تبلل صمت الاحجار الشاهدة
دخان...وغناء
وزهر الربيع ينثر عطره
على جنبات اعمارنا الفتية
نلهو ونمسك خيوطها الملونة
وحكايات جدتي عن المطر والعتمة ومن سيأتي من خلف الابواب المغلقة , ومن تزوج ومن مات في مثل هذا اليوم ,
وحبات المطر الساقطة من سقف الغرفة في قاع الدلو , هناك عند مطوى الفراش , تك..تك ..تك...بعدد خطواتنا الهاربة الى البعيد , واحلامنا الكبيرة , ندونها بخطوط من رماد النار اللاهبة , وصور تتجسد لابطال يحملون سيوف القهر , وخيول تصهل واغاني النصر المزعوم .
مطر ودخان واغاني
احلام ووعود واماني
وحوافر خيل العسكر تدك الارض
وخيوط الدخان ترسم هولاكو وجيشه
تخيط الكفن..تحمل نعشه
تهيل الرماد المجلل بالسواد
في قبره ...
مطر ونار وحكايا وكسرة خبز
برق ورعد وماء
وخلف الجدران افواه مقفلة ,تستحي البوح ,تصلي وتكبر بصمت ,
جوع وبرد ونقاء
مساكين وفقراء
وحفنة يحتسون الشراب
ويأكلون مما لذ وطاب
وباقي القوم ارهقهم السراب
مطر وموت وغناء
والبعض يتقاسمون الغنيمة
والميتة والنطيحة
والباقون حول النار
يبحثون بين الرماد عن الوليمة
اعجزتهم الحيلة والوسيلة
فلا تتعجبوا... فالوليمة
ثلثها لهم , وثلث لهم , وثلث لهم
والبقية لهم الحكايا
والزوايا
والنوايا
واغاني المطر ...........