نشرت بولندا جرافات الجليد يوم الاربعاء بعد ان تسببت الثلوج والرياح العاتية في قطع امدادات الكهرباء عن نحو 700 الف شخص واسقطت الاشجار وعرقلت النقل الجوي والبري.
ودفعت الرياح الشيدية امواجا كبيرة الى ساحل البلطيق مما الحق اضرارا بالرصيف في منتجع سوبوت وادى الى اجلاء الاسر من جزيرة نهرية يهددها ارتفاع منسوب المياه.
وقالت كاتارزينا بوردا-مازوريك المتحدثة باسم شركة الطاقة البولندية بي.جي. اي. لوكالة باب الرسمية "الثلوج تواصل سقوطها طوال الوقت. الموقف يتحرك بسرعة. كل فرقنا تعمل بالخارج في محاولة للتعامل مع الموقف."
وقالت وزارة الطواريء في كييف ان عشرات الالاف من الاوكرانيين يعيشون ايضا بدون كهرباء حيث ضربت الرياح والثلوج اسلاك الكهرباء والمولدات.
ويتعرض الاوكرانيون ايضا لدرجات حرارة تصل الى حد التجمد في منازلهم حيث ان السلطات التي تسيطر على التدفئة لمبان بأكملها لم تقم بتشغيلها بعد.
وادى انقطاع الكهرباء في غرب اوكرانيا الى انقطاع امدادات النفط الروسي الى اوروبا من خلال الجزء الاوكراني من خط انابيب دروجبا على الرغم من ان مسؤولين من الدولتين قالا ان الضخ يتعين ان يبدأ ثانية خلال 24 ساعة.
وسجلت جبال الالب في النمسا اكبر تساقط للثلوج في اكتوبر تشرين الاول خلال 25 عاما حيث بلغ 75 سنيمترا في المناطق الجبلية حول سالزبورج وما يصل الى 40 سنتيمترا في المنطقة المتاخمة لسويسرا.
وفي بوالندا قال رئيس الوزراء دونالد تاسك ان خدمات الطواريء البولندية تفعل ما في وسعها ولكنه حذر من سقوط المزيد من الثلوج.
وقال في مؤتمر صحفي "هذا الموقف ربما يستمر لاكثر من عشر ساعات. توقعات الطقس ليست طيبة بالنسبة للمساء والليل ولكن بعد ذلك سيبدأ الموقف في التحسن."
وقال التلفزيون البولندي ان سقوط الثلوج الذي اختلط بسقوط الامطار في عدة اماكن ادى الى انقطاع الكهرباء عن نحو 700 الف شخص غالبيتهم في وسط وشمال بولندا.
وتم توجيه نحو 12 رحلة جوية كانت متجهة الى وارسو للهبوط في مدن بولندية اخرى بعد ان منعت الثلوج هبوط الطائرات. ومن بين الذين تأخروا بفعل الطقس ايهود باراك وزير دفاع اسرائيل الذي يزور بولندا.