لماذا تخاف من مخلوق صغير ضعيف كالصرصور ... ودائما تصرخ النساء عند رؤيته! ! !
لماذا تهرب عند مشاهدة "الصرصور الأسود ذي الشوارب الطويلة"
يطلّ من ثقب أو يمر سريعاً...
والرعب الرعب إذا كان طائراً. تنطلق صرخات هلعك وأحياناً ترتفع أصوات بكاءك وتدبّ الرعشة في جسدك،
لمجرّد اختفائه فجأة وعدم معرفة مكان تربّصه بك "انت الكائن الضعيف" . ويصيبك الجمود إذا رأيته فوقك أو حتى إذا بقيت تظنّ أنه رابض تحتك. وتتخيّل كيف سينقضّ علينك
ولا يرتاح بالك إلا حين يقتل سحقاً أو "معساً" أمام أعينك، على يد "المنقذ الصنديد".
لاتقلق فلست وحدك متهما بالعنصرية العرقيه ضد الصراصير . .
هذه رويات لبعض العنصريين المتهمين في قتل عدد من الصراصير الابرياء
فمنذ طفولتها تخشى سوزان الصراصير وتعترف بأنها حين تشاهد الصرصور ترتجف كالبلهاء
وتهرب إلى مكان بعيد جداً لأنها لا تستطيع إيذاءه او الاقتراب منه، فهي تشمئز من شكله و"تخافه لأنه سريع الهجوم والقفز"
ويقول سالم من الإمارات إن المسألة لا تتعلق بالخوف، "إنما بالصرصور نفسه لقذارته وشكله المقزز،
ابحثوا عن موطنه حيث يعيش فتعلمون لماذا يخافه البعض". ويضيف عن شعوره والصرصور أمامه:
"يقف شعر رأسي وبدني، خاصة حين يفتح جناحيه ويطير".
يجد سعود المغلوث (مرشد مدرسي في السعودية) أن المسألة متعقلة بالدرجة الأولى بشكله غير المقبول
والمؤرق إضافة إلى انه يحمل الأمراض. ويروي: "الطريف أني أصبحت بطلاً بعدما كنت أخافه. ذات يوم من أيام طفولتي
قتلت صرصوراً، من غير قصد طبعاً وبدافع الخوف الشديد، إذ ( ( ( حاصرني واحد من تلك الكائنات البشعة) ) ).
وصادف أن كان والدي شاهداً على هذا الموقف البطولي، فقدم لي هدية لن أنساها.
ومذذاك أقسمت أن لا أترك صرصوراً يتعرض لي".
وتقول منال "أخاف بشدة منه بخاصة إذا كان كبيراً ويطير. وبمجرد أن أشاهده من بعيد يتكهرب جسمي بسرعة وأتسمر في مكاني...
ويصف غ خ (سعودي) شعوره: "لو تخيلت أن صرصوراً يداعب إحدى أصابع قدمي
فإني لن أتوانى عن القفز والنطنطة متحديا بذلك أشهر لاعب جمباز!
هذه هي العنصرية بعينها
قف وتذكر قبل ان تقتله ان له الحق بالحياة
فلنعش سويا جنبا الى جنب لنبني مستقبلنا واتحملونا بهالصيف