: الحسن بن الصباح والدعوة النزارية الإسماعيلية " الحشيشية ". - منتديات ArabiaWeather.Com

العودة   منتديات ArabiaWeather.Com > المنتديات العامة (استراحة المنتدى) > المنتدى العام و تعارف الأعضاء > المنتدى الاسلامي

الملاحظات

المنتدى الاسلامي الموسوعة الدينية و يختص بالتعريف بالدين الأسلامي وكل ما يتعلق به

الاخبــــار

 

[ 10-06-2012 ]   رقم المشاركة 1

 

 

الصورة الرمزية mohamadamin

تاريخ التسجيل: Feb 2009

رقم العضوية: 2643

المشاركات: 513

الدولة/المدينة: عمان- مرج الحمام

الارتفاع عن سطح البحر: 900 - 1000 متر

شكراً: 95
تم شكره 194 مرة في 113 مشاركة

: الحسن بن الصباح والدعوة النزارية الإسماعيلية " الحشيشية ".
<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نشأت الدعوة الإسماعيلية النزاية بصورة خاصة في المشرق الإسلامي، وكان أنصارها يعرفون كذلك بالباطنية والحشيشية أو الحشاشين، وتعود جذور الدعوة النزارية إلى سنة 478ﻫ حين توفي الخليفة الفاطمي المستنصر دون أن يبايع لابنه الأكبر نزار رغم أنه أبدى رغبته في ذلك في أواخر أيامه إلا أن الحاشية وعلى رأسها أمير الجيوش الوزير بدر الجمالي حالت دون ذلك، وقد بويع بعد وفاة المستنصر ابنه الأصغر المستعلي بالله وبذلك انشقت الدعوة الإسماعيلية إلى شقين النزارية والمستعلية وكان الحسن بن الصباح الحميري قد نشأ بالري في بلاد فارس، وتأثر في شبابه بالدعوة الإسماعيلية الفاطمية وزار مصر والتقى بالمستنصر[1].


<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وظل الحسن بن الصباح مقيماً في مصر زهاء ثمانية عشر شهراً، كان خلالها موضع حفاوة المستنصر، فأمَّده بالأموال، وأمره بأن يدعو الناس على إمامته في بلاد العجم [2]، وكان الحسن بن الصباح يرى أن تولية نزار تتفق مع التعاليم الإسماعيلية التي تشترط في الإمام أن يكون أكبر أبناء أبيه [3]، ولا شك بأن إقامة الحسن بن الصباح في مصر أتاحت له التعرُّف على أحوال الدولة الفاطمية، وما آلت إليه الدعوة الإسماعيلية في ظل سيطرة بدر الجمالي،


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وقد عزم على إقامة الدعوة للمستنصر في فارس وخراسان وحرص على تكوين مجتمع إسماعيلي [4] صرف وحين عاد إلى بلاد فارس بدأ بنشر دعوته إلى نزار رافضاً البيعة للمستعلي معتبراً نفسه نائب الإمام مخططاً لإنشاء دولة إسماعيلية جديدة في المشرق الإسلامي [5].

1-السيطرة على قلعة الموت عام 483ﻫ : اتصلالحسن بن الصباح ببلاط السلاجقة –

<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



قبل ذهابه لمصر – مع نظام الملك لدى السلطان ملكشاه، ثم هرب من الري، بسبب نشاطه في الدعوة الإسماعيلية أو إيوائه لمجموعة من دعاة الفاطميين


<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وخرج إلى مصر تلبية لطلب الداعي الكبير : عبد الملك بن عطاش ليحضر دروس العلم الباطنية في مصر وليقابل إمامهم المستنصر ويعلن له الولاء وبشكل مباشر، وخرج من الري في طريقة إلى مصر عام 467ﻫ داعياً إلى نحلة القوم، في كل بلد يمر بها، ووصل القاهرة عام 471ﻫ، فاستقبله المستنصر بحفاوة في قصره وتحدثا في شؤون الدعوة، وكيف تقام في بلاد العجم، وقال الحسن للمستنصر : من إمامي بعدك؟


<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قال : ابني نزار، وقد أكرمه المستنصر وأعطاه مالاً، وأمره أن يدعو الناس إلى إمامته [6]، وبعد أن رجع إلى فارس، وبلغ أصفهان سنة 473ﻫ وباشر دعوته السرية، ولما ضيق نظام الملك عليه الخناق، رحل على قزوين، واستولى هناك على قلعة
<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" الموت " الحصينة، وجعلها مقراً له ولجماعته [7]، فتوسعوا وأكثروا الفساد في البلاد [8].
2-مراتب ودرجات أعضاء الدعوة النزارية الباطنية : منُذ البداية حاول الحسن الصباح أن يحصن نفسه واتباعه في قلاع متناثرة في أقاليم وعرة مثل أقاليم بحر قزوين وثبت مركزه في قلعة الموت بنواحي قزوين سنة 483ﻫ، كما اعتمد أسلوبه على العنف والاغتيال وبث الرعب في نفوس الناس، وكان أول ضحاياه الوزير السلجوقي نظام الملك الذي شدد على الدعوى النزارية وحاربها، كما شارك الحشاشون – فيما بعد – في قتل الخلفاء العباسيين المسترشد والراشد وهددوا ملكشاه السلجوقي وصلاح الدين الأيوبي وأمراء مسلمين. وروجالحسن بن الصباح إلى نظرية الإمام المستور، والقى على نفسه مهمة الدعوة له معتبراً نفسه رئيس الدعوة ونائب الإمام، إما الإمام المستور فهو نزار بن المستنصر ومن بعد مقتله أبناؤه، كما أدعىالحسن الصباح بأنه مصدر المعرفة لأنه نائب الإمام المستور وإنه تعلم معرفته من الإمام المعصوم مباشرة وزعم وأخذ يبشر بالعقيدة الباطنية التي تقول أن لكل ظاهر باطن ولكل تنزيل تأويل وأن الباطن هو المهم لأنه اللب وكانت تأويلاته تتفق مع نزاعته السياسية وأهدافه التي يريد تحقيقها وكانت الدعوةالنزارية دعوة منظمة بدقة وأعضاؤها منقسمون إلى مراتب ودرجات[9].


<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



المرتبة الأولى : مرتبة رئيس الدعوة أو داعي الدعاة وكان أيضاً يسمى نائب الإمام المستور في بلاد الشام سمي " شيخ الجبل " .
المرتبة الثانية : كبار الدعاة.
المرتبة الثالثة : الدعاة.
المرتبة : الرابعة : الرفاق.
المرتبة الخامسة : الضراوية وهم الفئة المسلحة في الدعوة التي يشترط فيها التفاني والتضحية في خدمة الدعوة حتى ولو أدى ذلك إلى الموت الذي اعتبروه أشرف نهاية لأنه يضمن لهم السعادة في جنة الإمام.
المرتبة السادسة : اللاصقون.
المرتبة السابعة : المستجيبون وهم عامة الناس المؤيدون للدعوة [10]. وإليك تفصيل مهام دعاة الباطنية.
3- مهام الدعاة :لقد أنيطت بالدعاة مهام يجب عليهم العمل بموجبها وتحقيقها وتتمثل تلك المهام في الآتي :
أ‌- أن يبدأ الدعاة بمناقشة الطالب في المسائل الدينية وتفاسير القرآن ويعلمونه أن مسائل الدين أمور شديدة التعقيد، ولا يستطيع فهمها إلا رجال كالدعاة الذين تبحروا في درسها، ويأخذون عليه العهد بالا يذيع شيئاً مما يعلمونه من النظريات والشروح.



<A href="http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11661">نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ب‌- يعَلّم الطالب أن كل التفاسير والأحكام التي قال بها المجتهدون السابقون خاطئة، باطلة، وأن الأحكام الصحيحة هي التي يقول بها الأئمة الذين تلقوها من الله.
ت‌- أن هؤلاء أئمة الإسماعيلية وهم سبعة آخرهم محمد بن إسماعيل.
ث‌- إن الأنبياء الذين تقدموا آل البيت سبعة أيضاً هم : آدم ونوح وإبراهيم وموسى والمسيح ومحمد صلى الله عليه وسلم ومحمد بن إسماعيل.
ج‌- يبدأ الدعاة بتنفيذ مهمتهم الحقيقية وهي هدم العقيدة الدينية، فيعلمون الطالب ألا يؤمن بالسنَّة وأن يرفض تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم.
ح‌- يسعون إلى إقناع الطالب بأن كل الأديان وما أمرت به من الفروض كالصوم والصلاة وغيرها إن هي إلا أكاذيب وحيل ابتكرت لإخضاع المجتمعات البشرية وأن جميع الشرائع لا بد أن تخضع لشريعة العقل والعلم، ويدللون على أقوالهم بنظريات أرسطو وأفلاطون وفيثاغورس، مما يدل على قوة ارتباطهم وتأثرهم بالفلسفة اليونانية.
خ‌- يلقي الطالب تعاليم الثنوية، وبذلك تهدم عقيدة التوحيد الإسلامية وكل صفات الألوهية.
د‌- يشكك الطالب في حقيقة الرسالة، ويعلم بأن الرسل الحقيقيين هم رسل العمل الذين يعنون الشؤون الدنيوية كالنظم وإنشاء الحكومات المثلى.
ذ‌- ويدخل الطالب إلى حظيرة الأسوار، ويعلم أن كل التعاليم الدينية أوهام محضة [11]. وهكذا يبدأ الباطنية مع من يدعونه إلى الدخول بمذهبهم فيشككونه في مبادئ الدين ونصوصه وتعاليمه وينتهوا به في النهاية إلى الخروج من الدين بالجملة [12].

الدكتور الخطيب يربط بين هذه الأساليب والحيل لهذه الفرقة وبين أساليب ومراحل التدرج عند الماسونية في عصرنا الحاضر، فيقول : والمطلع على أساليب الماسونية في العصر الحاضر، وطرق الدخول فيها، والتكريس الذي تمارسه على الدخول في محافلها، يستطيع أن يقارن بين أساليب الباطنية عموماً وبالأخص الإسماعيلية، وأساليب التكريس الماسوني، بحيث لا نبتعد عن الحقيقة إذا قلنا أن هناك خيطاً رفيعاً يجمع بين الباطنية والماسونية، يمكن أن نرده إلى اليهودية العالمية التي استطاعت أن توجد الباطنية وفرقها في القديم، والماسونية العالمية ومؤسساتها في العصر الحديث [13]. من هذا العرض يتضح أن الغاية القصوى من هذه الأساليب والحيل التي أتخذها دعاة الإسماعيلية إثارة الشكوك وزعزعة العقيدة الإسلامية وهدم المبادئ والقيم الاجتماعية والأدبية ومحاربة النظم السياسية [14]، وقد كان لتلك الدعوة وما قامت عليه من أسس وتنظيمات سرية دقيقة أثر كبير في نشر المذهب الإسماعيلي، ويعزز أحد دعاة الإسماعيلية المعاصرين هذه
الحقيقة [15] فيقول : إنه بفضل هذا التنظيم الدقيق انتشرت الحركة الإسماعيلية بشكل لم تعهده أية دعوة في العالم [16]، بل إن الحركة في جملتها : مدينة لوجودها حتى اليوم إلى تلك التنظيمات وتلك المراتب. كما يقول عارف تامر[17].

4-مراحل الدعوة : وللإسماعيلية حيل ووسائل يصطادون الناس بها، يتدرج بها الداعي مع المستجيب من مرحلة، ابتدعوها ليسلحَّوا أتباعهم بها اعتقاداً منهم أن كل هذه الحيل والمراحل مشروعة لبلوغ المآرب الدنيوية : لا حقيقة في هذا الوجود. وكل أمر مباح[18].

وأول هذه الحيل والمراحل :
أ‌- التفرس : ومن شروطه القوة على التلبيس، ومعرفة حال المدعو؛ لذا منعوا إلقاء البذرة في الأرض السبخة، والتكلم في بيت فيه سراج؛ بمعنى أن من لا أمل في إغوائه لا ينبغي أن يضيع الوقت معه، كما لا ينبغي محاولة نشر الدعوة في بلد فيه شخص متنور بنور الإسلام [19].
ب‌- التأنيس : بعث الأمن والطمأنينة في نفوس المدعوين وتزيين مذهب الشخص في عينه، ثم سؤاله عن تأويل ما يعتقد.
ت‌- التشكيك : زعزعة عقيدة المدعو بإلقاء أسئلة عليه، كسؤاله عن معاني حروف الهجاء في أوائل السور مثلاً.
ث‌- التعليق : ترك المدعو متأرجحاً في عقيدته متلهفاً إلى معرفة المذهب الإسماعيلي.
ج‌- الربط : وهو أن يربط لسان المدعو بأيمان مغلظة وعهود مؤكدة بأن لا يفشى ما سمعه.
ح‌- التدليس : وهو لجؤ الداعي إلى التمويه وإغراء المدعو، وتشويقه للدخول إلى المذهب الإسماعيلي، مع بيانهم للمدعو أن الظواهر عذاب وأن الرحمة في الباطن، متأولين الآية الكريمة " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قِبله العذاب " (الحديد، 13).
خ‌- التأسيس : تثبيت المعلومة والحقائق التي أدلى بها الداعي للمستجيب حتى تستقر في ذهنه.
د‌- الخلع أو السلخ : يقصد به إقصاء المدعو عن المذهب السني نهائياً [20]
5- منطلقات الحركات الباطنية :
إذا أراد الباحث أن يفهم أساليب الدعوة الباطنية وكيفية نشرها بين الناس وسّر انتشارها، ينبغي له الوقوف على طبيعة منطلقاتها العامة التي انطلقت منها أولاً والتي يمكن تلخيصها بما يأتي :
أ‌- الشمولية :حاولت الحركة الباطنية تشكيل بنية الفكر الباطني في صور مذهب جامع شامل، يقوم على الجمع والتلفيق بين عقائد شتى، متنوعة ومتباينة في أصولها ومصادرها بحيث تجد هوى في نفوس جماعات مختلفة في العنصر والدين من مزدكيين ومانويين وصائبين ويهود ومسيحيين ومسلمين [21]، وهي قاعدة فكرية مركبة من شأنها أن تستهوي أناساً من مشارب شتى باعتبارها تبشر بحرية الفكر والعقيدة، وتدعوا إلى ديانة أممية تزول فيها الفوارق ودواعي الاختلاف وقد نقلت المصادر جملة من عباراتهم الدالة على هذا المعنى لعل من أكثرها تعبيراً عن ذلك قولهم [22]. وينبغي لإخواننا أيّدهم الله أن لا يعادوا علماً من العلوم أو يهجوا كتاباً من الكتب ولا يتعصبوا على مذهب من المذاهب لأنا رأينا ومذهبنا يستغرق المذاهب كلها ويجمع العلوم جميعها [23].
ب‌- انتقاء الدعاة :عملت هذه الحركة على انتقاء الدعوة إلى دعوتهم في حدود مواصفات دقيقة تواضعوا على ضرورة توفرها فيه، إذ هو الأداة التي يتوصل بها إلى أفراد المجتمع والنافذة التي تظل بها الدعوة الباطنية على العالم الخارجي، ومن أبرز الصفات التي ينبغي أن تتوفر في الداعي أن يكون فطناً ذكياً صحيح الحدس صادق الفراسة متفطناً للبواطن بالنظر إلى الشمائل والظواهر، وأن يكون في أسلوب عمله متبعاً لثلاثة أمور:
- أن يميز بين من يجوز أن يطمع في استدراجه بلين عريكته لقبول ما يلقي إليه من العقائد والمبادئ المخالفة لما ألفه وأعتقد به أصلاً.
- أن يكون ذكي الخاطر قوي الحدس في القدرة على تعبير الظواهر وردّها إلى البواطن.
- أن يدرس عقيدة المدعو وميله في طبعه ومذهبه قبل الإقدام على مخاطبته.
ولكي يتمتع الداعي بهذه الصفات لابد من إعداده إعداداً خاصاً في مدارس معينة تستطيع أن تقدم له كل أساليب الحيلة وصنوف المعرفة، وقد قامت الدولة الفاطمية العبيدية، بإنشاء المدارس السرية الخاصة بإعداد الدعاة، فكانت أولى هذه المدارس في مدينة المهدية قاعدة الدولة الفاطمية العبيدية في عهد مؤسسها عبيد الله المهدي ثم راجت في المنصورية في عهد حفيدة المنصور، ثم في القاهرة في عهد المعزّ ومن جاء بعده من حكام العبيديين فكانت هذه المدارس تخرج الدعاة الذين ينبشوّن في عامة البلاد الإسلامية ينشرون هذا المذهب ويكونون على اتصال دائم بمركز الدعوة والدولة [24].
ت‌- السرية :تشكل البنية التنظيمية للجمعيات الباطنية بصورة جمعيات سرية لها درجاتها ورموزها ومراتبها ودعاتها وقادتها وأساليب عملها المتقنة، ولهذه الجمعيات السرية عهود ومواثيق مقدسة واحتفالات دينية تضفي من خلالها على هياكلها التنظيمية معنى القداسة الروحية [25]، ويشير ابن النديم إلى هذه السرية عند كلامه على بني القداح أساس البلاء في الحركات الباطنية بقوله : وقد كان قبل بني القداح قريب ممن يتعصب للمجوس ودولتها، وتجرد لردّها في أوقات، منها بالمجاهرة، ومنها بالحيلة سراً، فأحدثوا لذلك في الإسلام حوادث منكرة [26]، وكانت هذه السرية تشمل سرية الوسائل وسرية الأهداف معاً، كما تشمل السرية على رجالات هذه الحركة[27]، ويشير الدكتور حسن إبراهيم حسن إلى شدة السرية في الحركة العبيدية [28]الفاطمية، ولذلك آمنت معظم الفرق الباطنية باستتار الإمام الذي لا ينبغي أن يتفوه باسمه، أو قالت بغيبته وعدم ظهوره إلاّ حينما يجد الوقت المناسب لذلك [29].
اختيار البيئة الملائمة : اهتمت الدعوة الباطنية بدراسة البيئة التي تحاول أن تبث فيها أفكارها وعقائدها وتنشئ فيها تنظيماتها، فكانت تشترط على دعاتها الذين تميزوا بقوة الذكاء وحضور الفطنة، أن يكونوا متوقدي الفراسة في اختيار المناطق التي ينشرون فيها أفكارهم وانتقاء الشرائح الاجتماعية التي يمكن أن تتقبل دعوتهم وأن يميزوا " بين من يجوز أن يطمع في استدراجه ويوثق بلين عريكته لقبول ما يلقى إليه على خلاف معتقده، فربّ رجل جمود على ما سمعه لا يمكن أن ينتزع من نفسه ما يرسخ فيه، فلا يضعف الداعي كلامه مع مثل هذا، وليقطع طمعه منه، وليلتمس من فيه انفعال وتأثر بما يلقي



[1] الخلافة العباسية، فاروق فوزي (2/188).
[2] تاريخ الفاطمي د. محمد طقوس ص 392، 393.
[3] المصدر نفسه ص 393.
[4] المصدر نفسه ص 393.
[5] الخلافة العباسية (2/188).
[6] الجهاد والتجديد ص 31.
[7] حركة الحشاشين : محمد عثمان الخشت ص 65 ، 66 .
[8] الجهاد والتجديد في القرن السادس الهجري ص 32.
[9] الخلافة العباسية ص (2/189).
[10] الخلافة العباسية (2/190).


[11] تاريخ الحركات السرية، محمد عنان ص 42.
[12] الإسماعيلية المعاصرة ، محمد أحمد الجوير ص 65.
[13] الحركات الباطنية في العالم الإسلامي د. الخطيب ص 129.
[14] الإسماعيلية المعاصرة ص 66.
[15] المصدر نفسه ص 66.
[16] تاريخ الدعوة الإسماعيلية ، مصطفى غالب ص 34.
[17] القرامطة ، عارف تامر ص 69.
[18] الإسماعيلية المعاصرة ص 61.
[19] المصدر نفسه ص 61.
[20] فضائح الباطنية ص 121 ، 132.
[21] أصول الإسماعيلية ص 194 – 195.
[22] التسلل الباطني في العراق، مكي خليل ص 126.
[23] رسائل إخوان الصفا نقلاً عن التسلل الباطني في العراق ص 126.
[24] عبيد الله المهدي ، حسن إبراهيم حسن ص 58.
[25] التسلل الباطني في العراق ص 129.
[26] الفهرست ص 39، لابن النديم.
[27] التسلل الباطني في العراق ص 129.
[28] عبيد الله المهدي ص 270، 271.
[29] التسلل الباطني في العراق ص 130.

</B></I>



  رد مع اقتباس
 


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:43 PM.