العلي تدعو الشركات الفرنسية للاستثمار في الأردن
شاركت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الدولي للمرأة الذي انعقد في العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي تحت شعار''من الشراكة إلى الرخاء.. نساء في العالم العربي فرنسا والمجتمع الدولي''، بمشاركة أكثر من 150 سيدة قيادية من 11 دولة عربية وفرنسا ودول أوروبية وبحضور عدد من الوزيرات في العالم العربي بالإضافة إلى وزيرة الاقتصاد ووزيرة التجارة الخارجية الفرنسيتين.
وقدمت العلي في كلمتها في الجلسة الافتتاحية عرضا حول الإصلاحات التي قام بها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني على كافة الأصعدة وتطرقت إلى الإصلاحات الهادفة لتعزيز تنافسية بيئة الأعمال، بهدف تمكين أصحاب المشاريع والمستثمرين لبدء أو توسيع مشاريعهم، ومساعدتهم على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية. وأكدت إن الحكومة الأردنية قامت بجهود واسعة النطاق وتدابير من أجل خلق بيئة محفزة للاستثمار، وكذلك في تطوير البنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية المباشرة.
واستطردت العلي قائلة'' إلا أن مستويات الاستثمارات الأوروبية حتى الآن لا تزال متواضعة وأقل من التوقعات، مشيرة إلى أن الاستثمارات الفرنسية في المملكة تعد نموذجا يحتذى به، وتعتبر واحدة من اكبر الاستثمارات الأوروبية في البلاد تصل إلى ما يزيد على 830 مليون دولار''.
وأكدت أهمية جذب مزيد الاستثمارات الفرنسية إلى المملكة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دورا هاما في دفع عجلة النمو الاقتصادي عند توفير التمويل اللازم حيث انتهت الحكومة من إعداد دراسة جدوى اقتصادية واجتماعية لإنشاء صناديق رأس المال المغامر في المملكة وبتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي..
وأوصت الدراسة بإنشاء صندوقين واحد للاستثمار في المشاريع المبتدئة برأس مال يبلغ (5) ملايين يورو، والثاني للاستثمار في المشاريع الاقتصادية القائمة وبرأس مال يبلغ (20) مليون يورو،في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة لتوفير الدعم المالي والفني المطلوب للمشاريع والبرامج التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية، والسعي المستمر للبحث عن آليات ونوافذ جديدة لتطوير المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تمكينها من الوصول إلى مصادر التمويل المختلفة.
وأبرزت العلي الأهمية التي يوليها الأردن لعلاقاته مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، وعلى كافة الصعد،حيث كان الأردن من بين البلدان الأولى لإبرام اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كما كانت المملكة من أولى دول جنوب المتوسط التي انضمت إلى عملية برشلونة وسياسة الجوار الأوروبية.
كما استعرضت العلي عملية الإصلاح التي نفذها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني موضحة أن هذه الإصلاحات تؤكد التزام الحكومة بالعمل على تحقيق مستقبل أفضل لجميع الأردنيين. وتناولت محاور المؤتمر القطاع المالي وإدارة الأرصدة والأسواق المالية في باريس والنظام المالي الإسلامي والبحث العلمي والإبداع. كذلك تمت مناقشة مواضيع الصحة والتربية والتعليم فضلا عن عرض مجموعة من النجاحات التي حققتها نساء عربيات وأوروبيات في مختلف المجالات. الرأي