ضبع يحاول افتراس شاب في بلدتي (عقربا) - منتديات ArabiaWeather.Com

العودة   منتديات ArabiaWeather.Com > المنتديات العامة (استراحة المنتدى) > المنتدى العام و تعارف الأعضاء > المنتدى الترفيهي

الملاحظات

المنتدى الترفيهي يختص بوضع الأمور الترفيهية و الألغاز و النكت و الطرف و غيرها من الأمور

الاخبــــار

 

[ 08-01-2009 ]   رقم المشاركة 1

مراسل طقس العرب في عقربا-نابلس

 

 

الصورة الرمزية عقرباوي

تاريخ التسجيل: Jan 2009

رقم العضوية: 1196

المشاركات: 4,435

الدولة/المدينة: عقربا جنوب شرق نابلس

الارتفاع عن سطح البحر: من- 200الى 850

شكراً: 5,308
تم شكره 5,568 مرة في 828 مشاركة

قصه حقيقيه
لكن الله سلم




الخميس ,24/07/2009 الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل.



في ظلال أزمة المياه الخانقة التي تحياها بلدة عقربا التي يسكنها اكثر من تسعة آلاف نسمة , والتي لا يوجد فيها أي مصدر من المصادر المائية ولا يوجد فيها شبكة مياه يضطر اصحاب صهاريج المياه الى الذهاب الى قرية قصرة المجاورة للحصول على بعض المياه لاطفاء عطش هذه البلدة ونظراً لشح المياه في قرية قصرة يضطر هؤلاء الى الذهاب الى قصرة ليلاً حيث أنهم يستطيعون الحصول على المياه في ساعات الليل لأن الأزمة تخف بعد منتصف الليل .

حمزة بني فضل 19 عاماً كان احد هؤلاء الذين يذهبون الى قرية قصرة لجلب الماء وفي ليلة الخامس والعشرين من شهر تموز وقعت أحداث هذه القصة الرهيبة.

بينما كان حمزة عائداً من قرية قصرة المجاورة على متن جراره الذي كان يجر صهريجاً محملاً بالماء ويفتقرللاضواء الكاشفة وبعد أن وصل الى الطريق المؤدية الى بلدة عقربا دخل هذه الدخلة المحطمة وأخذ يسير ببطء والطير تنغب مما تجود به ردائة الطريق على جانبي خزان المياه وعندما سار في هذه الدخلة القديمة توقف لبرهة ليقضي حاجة له ,وفي هذه الاثناء وقعت عيناه على حيوانٍ غير مألوفٍ له يقترب منه بشكل متسارع والبريق يطفح من عينيه فأوجس منه خيفة وتوجه له بكامل نظره ليتحقق ما اذا كان كلباً ام لا وفي هذه اللحظة بالذات بجس عليه هذا الحيوان المفترس فما كان من حمزة الا ان اسرع الى جراره وحاول ان يسير به ليبتعد عن ذلك ا الخطر الداهم في ذلك الليل القاتم فأخذ هذا الحيوان يحوم حول حمزة من جهة اليمين تارة ومن جهة اليسار تارة اخرى ويحاول الهجوم من جهة رجليه الا أن حمزة كان يبعده بركلات كان يوجهها اليه برجله بينما كان يتابع سيره فاستشاط الحيوان غضباً وقرر أن يقوم بحركة ما كان حمزة يتوقعها فقفز على مقدمة الجرار ووقف امام حمزة وجهاً لوجه واخذ يحاول الهجوم وهو يصدر اصواتاً مرعبة وهنا تأكد حمزة أن هذا الحيوان لم يكن كلباً كماكان يظن وانما كان ضبعاً بعد أن رآه رأي العين وهنا بدأت المعركة الحقيقية بكل تفاصيلها فأخذ حمزة يزيد السرعة ويتوقف فجأة محاولاً الايقاع به على الارض الا أن محاولته باءت بالفشل حاول الضبع الهجوم الا أن حمزة قفز على الارض وترك المركبة تسير بأمر الله فلحقه الضبع على الارض فصعد حمزة على المركبة مرة أخرى ففاجأه الضبع بقفزة الى المنطقة الواقعة بين الجرار وخزان الماء وحاول مهاجمته من الخلف وقبل أن تطأ يدا الضبع ظهره قفز على الارض مرة أخرى وترك المركبة تسير يرعاها الرب , تبعه الضبع على الارض فاعتلى المركبة وحاول حمزه زيادة السرعة فاقترب منه الضبع من الجانب وحاول مناهشته وهنا أدرك حمزة انه في ورطة حقيقية فسحب جواله عن جانبه وحاول أن يتصل بأبيه لطلب النجدة ألا أن يديه بالكاد كانت تثبت الهاتف وبشق الانفس اهتدت يداه الى رقم ابيه فاتصل به على وجه السرعه الا أن جوال ابيه لا احد يرد عليه بسبب وجوده في الجيب ولم ينتبه ابوه الا بعد الاتصال الثامن لسوء الطالع وهنا تلقى الاب هذه المكالمة المفاجئه والمقتضبه والتي لم تحمل الا كلمتان وهي ( الحقوني قبله ) يقصد مكان تواجده وبعدها سكت حمزة وبقي الخط مفتوحا ما زاد قلق الاب الذي تساءل لماذا بقي الخط مفتوحاً ولا احد يرد فهرع بسرعة الى المنطقه الجنوبية ظناً منه ان هناك ً خطراً يحدق بأبنه .

نعود لحمزة ولماذا سكت وبقي الخط مفتوحاً , بقي الخط مفتوحاً لان الضبع هاجمه اثناء المكالمة وهنا رمى حمزة الهاتف وأخذ يدافع عن نفسه بالركلات على رأس الضبع محاولاً ابعاده عن رجليه وعندما رفع رجله عن( الكلاتش ) ليركل الضبع توقفت المركبة وأطفأ المحرك وهذا ما كان يخشاه حمزة لأن المحرك لا يمكن تشغيله من المفتاح وانما يتطلب تشغيله الوقوف على الارض وبعد مراوغة صعبة تمكن من تشغيل المحرك وتابع سيره وبقي الضبع يحاول الايقاع بمن ظن انه فريسته من الشارع الغربي الى الشارع الذي يربط عقربا بالمجدل وقبل أن يصل الشارع بلحظات مرت سيارة قادمة من المجدل القريه التابعه للبلده ذاهبه الى عقربا فأخذ حمزة يصرخ بأعلى صوته مستنجداً بمن فيها ألا أن من في السيارة لم يلاحظوه لسوء الطالع مرةً أخرى ولكن ولو أنهم لم يسمعوه الا أنهم ساعدوه من حيث لا يعلمون حيث أن الضبع عندما رأى الاضواء فر هارباً الا أن حمزة لم يطمئن لاختفائه وواصل سيره باتجاه البلده مسرعاً والرهبة تملأ ما بين جنبيه الى أن التقى بأهله قرب مصنع الطوب وكان في حالة خوف وانهاكٍ شديدين من رهبة الموقف وبسالة مقاومته للضبع فسأله أهله ما الخطب , فقال :هاجمني الضبع وفقد الوعي وحمل بعدها الى المستشفى وما لبث أن استعاد عافيته بعد ساعات .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

جنبكم الله حرارة العطش و شر خلقه اذا بطش .



[]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
 


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:47 PM.