الى متى نبقى الى هذا الوضع نسمع كل ثانيه وكل دقيقه وكل ساعه وكل يوم عن حالات وفاه بسبب حوادث السير ....
ومن هنا نبداء طقس الاردن ...
غيوم سوداء وعواصف هوجاء ودروب شائكة وامال واحلام اطفال تتلاشى وورود تذبل وازهار تموت في اوائل ايام ربيعها .. دموع تتساقط واماني تتكسر اطفال حائرون يحتسون مرارة التساؤلات تؤلمهم المشاهد المتكررة .. حادث سير يشهر سكينه في وجه اسرة آمنة وتتحول الابتسامات الى بكاء وعويل نعم لا يمر يوم واحد الا ونسمع ونشاهد حوادث سير مروعة يروح ضحيتها الابرياء وتكلف المجتمع خسائر اولها واهمها الانسان ثم المتاعب الاسرية الطائلة التي تكابدها الاسر بعد فقدان احد اعمدة الاسرة او التنقل يوميا الى المستشفيات حيث يرقد اعداد من الناس في عيادات الكسور وغيرها وكل ذلك بسبب الحوادث ..
اذن لا بد من وقفة مع حوادث السير وعمل كل ما من شأنه الحد منها وتقليلها لانها بالفعل تشكل كابوسا مزعجا لنا جميعا وكثير من الناس من يوعز الحوادث الى القضاء والقدر وكل مؤمن يدرك تماما معنى القضاء والقدر ولكن نحن مطالبون بالبحث والوقوف امام الاسباب التى تؤدي الى الحوادث ومن ثم الكوارث الناتجة عنها هناك اسباب عديدة وراء الحوادث مثل عدم كفاءة السيارة او عدم صلاحية بعض الطرق والارق وعدم الانتباه ولكن اهم هذه الاسباب حسب الاحصائيات (السرعة) فالسرعة قاتلة وتكلف الانسان الكثير والكثير لذلك مطلوب وضع ضوابط وآليات اكثر فاعلية للحد من مخاطر الحوادث والشق الاخر في موضوع الحوادث هو اعمار مرتكبي الحوادث وعلى مستوى معظم الدول يبين الرسم البياني لحوادث السير بأن من اعمارهم ما بين السادسة عشرة والخامسة والعشرين هم اكثر مرتكبي اخطاء مرورية سواء كانت مخالفات او حوادث متوسطة او كبيرة لقد كتب الكثيرون حول الحوادث ولكن لا نزال نبحث عن مخرج معقول لهذا المأزق لا يمكن ان يفكر احدنا في عملية خلو اي مجتمع من حوادث سير ولكن نحن بحاجة الى جهود اكثر فاعلية وندوات ومحاضرات اكثر كثافة على مستوى المدارس والكليات والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة يشارك فيها الاعلام بكافة اجهزته وعلى ادارة السير القيام بدور اكثر رغم ادراكنا لجهودها الحالية وان لا يقتصر الارشاد والتوعية على اسبوع المرور لاننا بالفعل نعاني من كوارث حوادث السير فلقد ترملت نساء وتيتم اطفال وتمزقت اسر بسبب هذه الحوادث وكلفت الاقتصاد الكثير منها فقدان ارواح ناس منتجين ومرتبات وفترات علاجية طويلة تستمر احيانا الى سنوات بطريقة تشجيعية للحد من حوادث المرور منها على سبيل المثال تجديد رخص القيادة ورخص المركبات حيث تكون الرسوم مضاعفة مثلا على السائقين الذين يرتكبون مجموعة مخالفات في العام الواحد وخاصة تلك التي تخص تجاوز حدود السرعة وان يكون هناك حلقات عمل في مناطق المملكه المختلفة للحد من هذه الظاهرة المؤلمة .. !!