السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا: لما رأينا اليوم من تذمر بعض الاعضاء من عدم سقوط الامطار حتى ان احد الأعضاء جزم ان هذا الموسم هو جاف ، فنقول ان نزول المطر و انحباسه بيد الله تعالى و ذلك ليختبر صدق ايماننا و ثبات القلوب و الافئدة على دينه، و لتعلموا ان الامطار لا يعلمها أحد إلا الله فلا التنبؤات و التوقعات و لا تحديثات النماذج تعلم بنزول المطر ، فهي فقط مجرد حسابات تقوم بها حواسيب ضخمة و متطورة يتم ادخال المعطيات اليها فتعطينا ما يسمى بالتوقعات و التحديثات، فلا يصح لأحد اي كان ان يجزم و يتحدى الملأ ان هذا الموسم ستكون امطاره رائعة و جيدة و ستفوق المعدل فوالله ان ذلك يصل لمرتبة توقع في الشرك الأكبر و العياذ بالله، فقد قال الله تعالى : (
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)) الواقعة
ثانيا: أثرت على المملكة و بلاد الشام رياح جنوبية شرقية نشطة السرعة مثيرة للغبار مع بعض الخلايا الماطرة الصغيرة التي تطورت لفترة محدودة الى رعدية ، وسبب النشاط المفاجىء و غير المتوقع للرياح الجنوبية الشرقية هو اقتراب المنخفض الجوي الذي يتمركز في وسط البحر المتوسط و التي بدات جبهته الباردة تضرب السواحل الليبية و هذا بالإضافة الى ابتعاد منخفض البحر الاحمر الى الشرق نحو وسط الجزيرة العربية .
ثالثا: حالة عدم الاستقرار حاليا تتركز فوق وسط الجزيرة و العراق و نلاحظ من خارطة ال Google Earth تركز العواصف الرعدية في منطقة مكة المكرمة و نجد و صحراء السماوة في جنوب العراق وتمتد شمالا حتى وسط العراق حيث تتعرض حاليا بغداد لعاصفة رعدية.
ونلاحظ ايضا عودة الخلايا الرعدية الى منطقة تبوك.