سرايا- حذر أطباء مناعة وأمراض صدرية من تحول فيروس أنفلونزا الخنازير إلى فيروس هوائى مع دخول فصل الشتاء، مشيرين إلى أن ظهور حالات إصابة بالمرض غير مرتبطة وبائياً بحالات أخرى يدل على أن الكمامات لم تمنع انتقال المرض. وحددوا نسبة انتشار المرض فى مصر بعد شهور من ظهوره بوجود حالة من بين كل ألف مواطن مصرى. الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أكد أن ما يقرب من ١٠٪ من المواطنين الآن لديهم أنفلونزا عادية بينما تصل نسبة المصابين بأنفلونزا الخنازير إلى ١ فى الألف من المواطنين، وأضاف بدران: الحالات الجديدة التى ثبتت إصابتها بأنفلونزا الخنازير دون أن يكون لها أى علاقة بحالات وبائية أخرى تؤكد فكرة أن الكمامة وحدها لا تكفى، فأهم شىء هو غسل الأيدى فعلى سبيل المثال إذا عطست إحدى الحالات المصابة بالفيروس على سطح أى مكان وأتى شخص آخر ولمس هذا السطح فى أى وقت على مدار ٦ ساعات كاملة فإنه من المؤكد سيحمل الفيروس معه، ودون أن يختلط بشكل مباشر بالحالة المصابة، وتابع بدران: كثيرون يعتقدون أن العدوى تقتصر على الاختلاط المباشر، ولكن لا يعلمون أن لمس أى مكان يحمل الفيروس هو أساس العدوى، والإحصائيات تشير إلى أن الأطفال يلمسون وجههم ٨٠ مرة فى الساعة والكبار ١٦ مرة، هذا بالإضافة إلى أن مناعة المواطن المصرى غير جيدة، والحل فى تطعيم المواطنين ثقافياً بأهمية غسل الأيدى. ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المتوطنة بكلية طب قصر العينى، أنه لا داعى من حالة الفزع التى يعيشها المواطنون الآن من فيروس أنفلونزا الخنازير، خاصة أن نسبة الوفيات فيه تفوق نظيرتها فى الأنفلونزا العادية بكثير، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن نقول إن فيروس H١N١ تحول إلى فيروس هوائى إلا بعد بدء فصل الشتاء، وتابع الحالات التى أعلن عن إصابتها بأنفلونزا الخنازير وغير مرتبطة وبائياً بحالات أخرى هى فى الواقع اختلطت بطريقة غير مباشرة بالمصابين وانتقل إليهم الفيروس دون أن يعلموا عنه شيئاً. وفى الوقت نفسه، قال الدكتور إبراهيم عبد المنعم، أستاذ أمراض الباطنة والطفيليات بطب بنها، إن فرصة بقاء الفيروس فى الجو داخل مكان مغلق تكون أكبر بكثير فى فصل الشتاء، مشيراً إلى أن هذا الجو هو الأفضل للفيروس ليظل قادراً على البقاء، وأضاف: هناك نوعان من الفيروس الأول هو البرد الشائع الذى من الممكن أن يصاب به أى أحد بمجرد تعرضه لدرجات حرارة مختلفة فيشعر بأعراض الصداع وارتفاع فى درجات الحرارة، أما النوع الثانى فيسمى فيروس الأنفلونزا وهذا يجب أن ينتشر عن طريق العدوى من آخرين، أى أنه لا يمكن القول بأن هذا الشخص أصيب بالمرض دون أن يختلط بأى مصاب، ولكن يمكن حينها أن نقول إنه تعرض للفيروس بطريقة غير مباشرة. صحيفة المصري اليوم
الله يسترنا و يعافينا