قصيدة لا إله إلا الله
--------------------------------------------------------------------------------
لا إله إلا الله أبدأ بها حق وصواب
كلمةٍ من عالم الغيب ربك جابها
لا إله إلا الله فضاضة الصخر الصلاب
أحمد المختار للخلد يسبقنا بها
و لا إله إلا الله الريح تشهد والسحاب
والجبال الراسية كلها و هضابها
ولا إله إلا الله أكبر سؤال أعظم جواب
الرعود أصواتها و البروق أثوابها
يا الله يا غفار سهّل لنا كل الصعاب
نجنّا من كربةٍ مظلمٍ سردابها
ما لنا غيرك ملاذ و لا دونك حجاب
يرتجيك الخلق عدوانها و أحبابها
و لا إله إلا الله القاهر الفرد المُهاب
جابر العثرات معطي الكنوز أصحابها
و لا إله إلا الله أول كلام أصدق متاب
الحِكَم في سرّها و الهدى بأهدابها
و لا إله إلا الله تخضع لها كل الرّقاب
حظ و الله من حملها و جاء يسعى بها
و لا إله إلا الله ترجح بميزان الثواب
بالسماء و الأرض بحجارها و ترابها
حيِّ يا قيوم أنا بسألك بأمِّ الكتاب
حاجةٍ في كامن القلب و إنتَ أدرى بها
اعفو عنا يا مجير النبي من العذاب
و اعفو عن أمّة محمد فهو وصّى بها
لا إله إلا الله حصنٍ من الشرك الكِذاب
ما تمسِّ النار من جاه في جلبابها
و لا إله إلا الله ذخر الوَلي يوم الحساب
يوم تدنو الشمس و الكرب بعض أسبابها
و لا إله إلا الله أجمل خبر و أكمل نصاب
تشرح الخاطر و هي مفزعٍ لُذنا بها
و لا إله إلا الله ننسج بها حسن الثياب
هي نشيد المجد و النور من محرابها
نسألك بأسمائك الغُر و الوصف المهاب
بالفواتح و الخواتيم كم نقرى بها
ونسألك بحروف كتاب إي و الله من كتاب
بالسُّوَر إجازها باهر و أسهابها
و بالطوال السبع في شرحها فصل الخطاب
و سورة الإخلاص يا ربنا عُذنا بها
و نسألك بالاسم الأعظم و به كشف المُصاب
و آية الكرسي و كم قلب تهجا بها
لا إله إلا الله فكّ الرّهن عتق الرّقاب
طهرةٍ للخلق بحسابها و أسبابها
و لا إله إلا الله يفتح لها سبعين باب
كل بابٍ فاح من عودها و أطيابها
لا إله إلا الله لو نُزّلت في الصخر ذاب
هي سلاح الجند و سيوفهاو أحرابها
و لا إله إلا الله خذها معك وقت الذهاب
جنة الفردوس وين إنت يا طلابها
و الله إني بالخجل مثل محمومٍ مُصاب
جيت بالتقصير و الذنب نفسي عابها
لكن إن العبد لا من رجع بعد الغياب
يغتفر له شردته بعد طول غيابها
أتوسل بالشهادة و هي راس الزهاب
و أعترف بذنوب عبدٍ و أنا كسابها
تغفر الزلّة و تفتح لنا للخلد باب
و احمنا من نارك الموقدة و عقابها
و الصلاة على محمّد على حوضه يجاب
ما ظما من ذاق شربه و هو صبابها
و أهل بيته و الصحابة لسيف الله نصاب
حبّهم عندي عقيدة حفظت كتابها
تأليف : الشيخ د. عائض القرني