الواق واق عبارة عن مجموعة من الجزر او الجزائر وعددها تقريبا 1700 جزيرة تم ذكرها في كتب التراث العربية القديمة لكن ليس هناك دليل على ما اذا كانت خيالية ام حقيقية. تحدد أغلب الكتب موقعها في بحر الصين او بحر الهند.
قال البعض ان سبب تسميتها بجزر الواق واق هو وجود نساء بشعور طويلة معلقة في أشجارها ويصحن واق واق.
وقيل أنها سميت بهذا الاسم لأن بها شجرة لها ثمرة على صور النساء معلقات من الشجرة بشعورها ويصحن بصوت واحد (( واق واق )) وأهل تلك البلاد يفهمون من هذا الصوت شيئاً يتطيرون به.قال محمد بن زكرياء الرازي: هي بلاد كثيرة الذهب حتى ان أهلها يتخذون سلاسل كلابهم وأطواق قرودهم من الذهب ويأتون بالقمصان المنسوجة من الذهب. وحكى موسى بن المبارك السيرافي أنه دخل هذه البلاد وقد ملكتها امرأة وأنه رآها على سرير عارية وعلى رأسها تاج وعندها أربعة آلاف وصيفة عراة أبكاراً.
وهنا نظرية ثانية تقول أن الرحالة العربي ابن بطوطة أدخل تلك الكلمة إلى العربية من الكلمة الصينية ((واكوكو)) وهو اسم كان الصينيون يطلقونه على بلاد اليابان في القدم.
ذكر الواق واق في الكتب التراثية
ذكرت جزر الواق واق في عدة كتب منها:
كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار لابن عبد المنعم الحميري وقد ذكر اسم الواق واق في خمسة مواضع
في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف لمحمد بن احمد بن منصور الأبشيهي ذكرت في موضع واحد
رسم أبو عبد الله محمد الإدريسي في خارطته للعالم من عام 1154م جزر الواق واق بحيث تقع تقع بعد أرض سفالة.
لنبدأ بالحديث عنها وعن شعبها بمقالة ( حبيب السيد لوررانس)
وأخـــــــيـــــــرا اكـــتـــشـــفـــنـــاهـــا جــــزر الــوقـــواق بقلم: حبيب سيد لورانس: اكتشفناها، نعم، وبالصدفة وجدناها، كانت "هناك" طول هذه المدة حتى أصبحت أسطورة لدى الجميع، لكن اليوم تأكدنا من وجودها. يمكن أن يقال حقا إنها جزر العجائب والغرائب، جزر يوجد بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على عقل بشر. سنأخذكم معنا لاكتشاف هذه الجزر من خلال رحلة في ربوعها، سنجعلكم تطلعون على أسرارها المختلفة والفريدة، وتكتشفون متاهات شوارعها وطرقها، وعالميها العلوي والسفلي، ومنطقتيها الاثنتين، منطقة خمسة ومنطقة صفر، فهي لا تنقسم إلا إلى منطقتين فقط. تتكون جزر الوقواق من اثنين وعشرين جزيرة،
وهذا العدد مرشح للارتفاع إلى أكثر من ثلاثين جزيرة في المستقبل القريب بسبب النزاعات الداخلية والإقليمية التي تنخرها، يقال أنها نزاعات سياسية لكن هذا غير صحيح فلا ناقة لأهلها ولا جمل في السياسة ولا يفقهون خباياها، بل هي نزاعات على الثروة والسلطة، المال لتقوية النفوذ وجلب الأتباع، والسلطة للقبض عليها بيد من حديد، وبعد عمر مديد يمكن أن يتجاوز 35 سنة كما وقع في العديد من الأحيان، وفي أغلب الأحيان بعد الوفاة، تورث السلطة من طرف أحد الأبناء. عدد سكان الجزر 280 مليون من هلام البشر، أحب شيء لدى شعب جزر الوقواق الأكل والشرب والنوم والجنس والموسيقى والصخب واللغو وكثرة الحديث الفارغ، قنواتها التلفزيونية ومحطاتها الإذاعية وكذلك دكاكينها ومحلاتها التجارية عبارة عن نوادي ليلية كلها موسيقى وأغاني و"هز يا وز"، أغلب الكلمات التي تحتوي عليها الأغاني هي "يا ليل يا عين، ويا عين يا ليل"، ويستمر الأمر هكذا في البيت والسيارة والشارع والحافلات والمقاهي والفنادق والبارات دون أن ننسى طبعا المراقص، وهذا بوثيرة مستمرة ودون توقف ولا استراحة. أما أهم صفات أغلب شعوبها فهو اللباس الغير المتناسق والكذب والغدر والخيانة والنفاق الشديد والشدة في بعض أوقات والتزلف في أوقات أخرى حسب المصالح والشغف بحب المال، هذا المال الذي جعل صناعة الفسق والفجور وعظائم الأمور مزدهرة، وممارسة الأحتيال واللف والدوران والفساد منتشرة، وأهل جزر الوقواق هو شعب من المستحل أن ترى أحدهم لا يدخل أصبعه في أنفه أو على الأقل يمسح أنفه بيده قبل أن يقدمها ليسلم عليك، كأنه يصر أن تكون الوساخة هي أول صلة وصل بينكما. وجزر الوقواق لا علاقة لها بما يجري في العوالم الأخرى، ولايهمها ما وقع وما يقع وما سيقع، تعرف فقط بأن الدول الأخرى لها تقاليد وممارسات مختلفة كالعمل الجاد والإنتاج والتنمية المستمرة لكن هذه أشياء ليس لجزر الوقواق حتى الوقت للتفكير فيها، يعرفون أن الأمم الأخرى تتقدم وهم يتأخرون لكن يعتبرون ذلك من طبيعة الأشياء، وحتى إذا تقدموا، في رأي أهل جزر الوقواق، فإلى أين يريدوا أن يصلوا. جزر الوقواق لا تريد أن تعرف ماذا يجري في العالم ولا كيف يجري لسبب بسيط وهو أنه لا يجري لديها أي شيء، ولنفرض أن شيئا يجري، فليجري. وهكذا نرى أن المشهد العام في جزر الوقواق مشهد شاذ، كل الطرق مسدودة ولا فرصة لكي تجد ما تريد أو أن ترى ما تريد، مشهد كله متناقض، متنافر، كل ما على سطح جزر الوقواق يعبر عن تخلف حضاري مذهل بسبب تردي الأوضاع، ويعكس الوضع العام للجزر الإفلاس التام، إفلاس على كل الأصعدة، على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني والعسكري والتكنولوجي، إفلاس واضح في كل صور الحياة، مجرد متاهات، أنظمتها تعكس بكل وضوح علامات الضياع والخنوع والانبطاح والاستكانة والارتباك والركود والعجز عن المبادرة والشلل في مراكز اتخاذ القرار... أي قرار. وبالرغم من أن لسكان الجزر طباع وقواسم مشتركة كاللغة والدين والعادات والتقاليد والتفكير، إلا أنهاجزر يضرب بها المثل في التشرذم، لا اتحاد ولا اتفاق ولا تعاون ولا تنسيق ولا ود بينها، كل واحد في كل جزيرة يتيه في واد، وكل جزيرة تتيه في واد. الجزر مهمشة، شعبها مهمش، حائر، محبط، خابت آماله وهذا يظهر على وجوه الناس في الشوارع والمقاهي والبيوت والمكاتب وحتى في الحدائق وأماكن الترفيه، وباختصار في كل مكان، ربما هذا ما يشرح شغفهم بالموسيقى لينسوا، رغم أنها تتسم بفوضى عارمة، وأصوات مرتفعة وصراخ، يضاف إلى ذلك ما تتسم به الحياة الإجتماعية من نزاعات وخناقات واختناقات في الطرق والشوارع والأماكن العامة لأتفه الأسباب وسكان جزر الوقواق يبدون بشكل عام وكأنهم في غرفة كبيب.رة وشاسعة، من السهل الدخول إليها لكن لا أحد يمكن بعد ذلك الخروج منها إلا إذا قرر المغامرة بحياته وحاول الهروب. انتهى هذا هو الجزء الأول من مدونة بعنوان "جزر الوقواق"، وهي تحتوي على 60 جزءا