المناطق المعرّضة للتصحر في الأردن

المناطق المعرضة للتصحر في الأردن الاثنين, 24 يوليو, 2006 حددت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر التي صدرت في حزيران 2006 أربع مناطق في الأردن معرضة بشكل رئيسي لمشاكل التصحر وهي على النحو التالي: 1- المنطقة الأولى: هي المناطق الصحراوية ذات المناخ المتوسطي الحار ومنها مناطق الجفر ومعان والصفاوي والرويشد والأزرق والأغوار الجنوبية ووادي عربة والعقبة ومنطقة الديسي وهي مناطق تعاني من التصحر بمختلف أشكاله ومظاهره وخاصة غياب الغطاء النباتي وتملح التربة وتعتبر هذه الأراضي هي الأكثر تصحرا في الأردن. وتتسارع حالة التصحر في هذه المناطق بسبب قلة هطول الأمطار (أقل من 100 ملم سنويا). وفي الحدود الشرقية مع السعودية تنتشر الكثبان الرملية في الكثير من المناطق وخاصة في وادي رم وغدير الشيخ وباير والمدورة حيث تفتقر المنطقة إلى الغطاء النباتي الدائم ولا تنتشر فيها النباتات إلا في مجاري الوديان المائية الموسمية. 2- المنطقة الثانية: تمثل هذه الحالة المناطق الهامشية وخاصة في البادية ومناطق في المفرق ووادي الضليل والزرقاء والتي تتعرض للتصحر بسبب الممارسات الزراعية الخاطئة وتبرز أهم مظاهر التصحر فيها من خلال انجراف التربة بسبب المياه والرياح والرعي الجائر بالإضافة إلى الممارسات الزراعية الخاطئة وأهمها الري بالمياه المالحة في مناطق ذات تربة ضعيفة وغير منتجة. أما النباتات الطبيعية في هذه المنطقة فتعاني من ضعف القدرة التكاثرية للبذور وضعف المحتوى الغذائي للتربة ذات الخصائص الكلسية. ومع ذلك، فإن المواقع المحمية طبيعيا في هذه المنطقة أثبتت قدرة عالية على الإنتاجية في غياب الضغوطات البشرية والقدرة على مقاومة التأثيرات البيئية المختلفة. 3- المنطقة الثالثة: هذه هي المناطق شبه الجافة ذات المناخ المتوسطي وفيها بعض المناطق شبه الجافة وشبه الرطبة وتتميز بهطول مطري متوسط يتراوح ما بين 300 و 600 ملم سنويا، وتتضمن بعض مناطق عمان وإربد والرمثا والبقعة والتي تتعرض لتغيرات هيكلية في النظام البيئي نتيجة الامتداد العمراني والاعتداء على الغطاء النباتي وانخفاض إنتاجية التربة، وهي مناطق تمر في حالة انتقالية نحو التصحر وسوف تمتد آثار التصحر فيها في حال لم تتم معالجتها بسرعة. وتتلخص مظاهر ومؤشرات التصحر في هذه المناطق بتراجع مساحة الحراج، والنسبة العالية من الإنجراف بفعل المياه، وتمدد المناطق الحضرية وتراجع القيمة العضوية للتربة وتدهور محتواها الغذائي وتوجهها نحو المزيد من الصلابة. 4- المنطقة الرابعة: تمثل هذه الحالة منطقة الزراعة المروية في وادي الأردن وتمتد من بحيرة طبريا في الشمال حتى البحر الميت في الجنوب. وهي ذات خصائص فريدة عن المناطق الأخرى من حيث المناخ وهطول الإمطار والتبخر والتملح، وترتبط أسباب التصحر في هذه المنطقة مع أنماط الزراعة غير المستدامة واستخدام المخصبات وهجر الأراضي الزراعية وتملح التربة بسبب استخدام المياه المالحة والمياه العادمة المعالجة لأغراض الزراعة. لا أدري اذا عشت 50 سنة للأمام ، هل سأجد شجرة أستظل بها ، وهل سأجد سهلا أزرع فيه قمحاتي ، ام سأجد رمالا أكتب عليها "كان" ... الاهمال له عواقبه ، اللهم انقذنا و أجرنا