أولا سنضع الــ 5 أسباب التي ستجعل إسبانيا البطلة و هي :
1 – خبرة المواعيد الكبرى
ربما يكون هذا هو أهم سبب قد يرجح كفة إسبانيا اليوم .. خبرة المواعيد الكبرى التي تتمثل بصورة رئيسية في لاعبي برشلونة الذين لعبوا نهائيات بعدد شعر رأسهم في الموسمين الماضيين، وحتى في غير النهائيات كان لاعبو برشلونة يشاركون في مباريات عصيبة في دوري الأبطال.
إمتلاك إسبانيا للاعبيها في دوريين فقط يعد ميزة كبيرة فضغط المباريات في الليجا مع ريال مدريد وفالنسيا الذين يمتلكون عدداً لا بأس به من اللاعبين في المنتخب يجعل من لاعبيه مؤهلين لخوض صراع ذهني كهذا بجانب أن مباريات الفرق الكبرى فيما بينها خلال الدوري الإسباني تساعد على ذلك كما أن تواجد لاعبين في البريمييرليج كفابريجاس وتوريس يجعلهم قادرين على المحافظة على الهدوء ولو كانت هناك آلاف الفيوفوزيلا من حولهم، كما يبقى أن هذا الجيل خاض نهائياً كبيراً آخر على صعيد المنتخبات هو نهائي اليورو 2008.
بعكس الهولنديين الذين ربما يلعب بعضهم في دوريات كبرى بكل تأكيد، لكن هناك مجموعة لا تلعب في دوريات كبرى أو أندية كبرى ما يعني أن الضغط الذي يتعرضون له أقل من الذي يتعرض له لاعبي الفوريا روخا فهيتينجا وماتيسن وأوير وغيرهم برغم كفاءتهم إلا أن الضغط الذي يلعبون فيه مبارياتهم أقل بطبيعة الحال.
2- تشكيلة هي الأفضل
نعم تشكيلة إسبانيا هي الأفضل من حيث الأفراد .. عقد مقارنة بين المراكز لن يكون في صالح الهولنديين.. بالطبع الكرة لعبة جماعية لكن هناك تفاصيل صغيرة قد تصنعها تلك الفروق البسيطة في القدرات وهو ليس حكراً على لاعبي إسبانيا فروبين وشنايدر قادران على فعل هذا الشيء، لكن تشافي، إنيستا، فيا، بيكي، راموس وغيرهم قادرين على فعل ذلك سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي.
بجانب التشكيلة الأفضل فالخطة الحالية هي الأفضل أيضاً لأنه مثلما نجحت إسبانيا في الإستفادة من ثلاثي الوسط بكامل قوته للمرة الأولى في هذه البطولة أمام المانيا لأنها أوقفت ثلاثيها الهجومي، ربما تؤتي الخطة ثمارها مرة أخرى أمام فريق يلعب بنفس الطريقة تماماً كالألمان 4/2/3/1 وبالتالي فالخطة هي المثلى لمواجهة وسط هولندا الهجومي.
الأمر الثالث يتعلق بدكة البدلاء العامرة في المنتخب الإسباني فالأوراق الرابحة المتوفرة أكثر من التغييرات ولن يجد ديل بوسكي حيرة إن تأزمت الأمور وصار التغيير ضرورة.
3- الفوز على أفضل فرق البطولة
نعم لم تقدم إسبانيا البطولة المثالية، بل إن هولندا قد قدمت عروضاً أفضل منها لكن في بعض الأحيان البطل هو من يهزم البطل .. بطل هذا البطولة بأدائه كما اتفقت الأغلبية كان المنتخب الألماني وربما يشفع لإسبانيا فوزها على الناسيونال مانشافت ليجعلها أهل للفوز بالبطولة حتى لو كانت هولندا قد هزمت البرازيل نفسها لكنها لم تتفوق باكتساح كما فعلت إسبانيا. لا نريد تكرار الحديث عن برشلونة حتى لا يتهمنا البعض بالتحيز للبرسا، لكن المثال الأقرب هو لمن يتذكر نهائي دوري الأبطال سيعرف جيداً ما أتحدث عنه .. الإنتر هزم برشلونة والبايرن هزم ليون لذلك لاحظنا رغبة ودافع و"تعاطف" إعلامي مع النيراتزوري لأنه هزم الفريق الأفضل والذي يريد الكل هزمه.
بالطبع قد نرى تعليقاً طريفاً يتحدث عن أن صربيا بذلك تستحق كأس العالم لأنها هزمت ألمانيا هي الأخرى ..!
4- التيكي تاكا
التيكي تاكا هي ما هزمت ألمانيا .. عندما عادت إسبانيا للعب بـ4/5/1 تمكنت من السيطرة تماماً على الكرة وإرهاق المنتخب الألماني المعروف بالقدرة البدنية الكبيرة .. "التيكي تاكا" أو "التبادل القصير للكرات" المستوحاة أساساً من صانعيها الهولنديين باتت حكراً على إسبانيا كما باتت الكرة حكراً على الأخيرة .. طريقة فعالة جداً لخلق الثغرات داخل دفاع أي فريق خصوصاً مع فريق لا يحب الدفاع كثيراً كهولندا التي تنتهج كرة هجومية هي الأخرى، وهو يجعلنا نتنبأ بضرب للدفاع الهولندي من العمق، إلا لو لعبوا بطريقة الدفاع المتأخر..
بقت الإشارة إلى أن التيكي تاكا ليست بالخطة المثلى أيضاً فالهجمات المرتدة التي يجيدها الهولنديين بقيادة شنايدر وروبين، إن لم يقطعها الإسبان ويؤدوها في مهدها فستشكل خطورة كبيرة على الماتادور.
5- التفوق البدني
ليست فقط التيكي تاكا هي ما ستمنح المنتخب الإسباني أفضلية على المستوى البدني إذ أن الخطة هذه تجبر المنافس على الركض كثيراً وربما بدون طائل في محاولة منه لاستخلاص الكرة بدون جدوى.
بل إن عناصر المنتخب الإسباني تمتلك أفضلية على الصعيد البدني فمقارنة بسيطة بين سيرجيو راموس وفان برونكهورست قد تجعلك تفكر في كيفية مواجهة لاعب أهم ما يمتلكه هو العنصر البدني الذي يجعله قادراً على شغل الخط الأيمن وحده تماماً وبين لاعب خبير لكنه لا يستطيع مواجهة راموس بدنياً ولن يكون هناك ترف مساعدة فان بوميل له كما حدث في المباريات الماضية لأن بوميل سيكون مشغولاً بما هو أبشع (إيقاف تشافي ورفاقه).
حتى على الصعيد الهجومي.. روبين الذي لا يتمتع بلياقة بدنية عالية لكنه ذكي جداً في توزيعه لمجهوده، لن يكون قادراً على السير كثيراً في الملعب بدلاً من الركض، لأن الحصار سيكون شديداً من جانب ثلاثي الوسط الإسباني أو لنقل الثنائي الدفاعي وبالتالي سيتعين عليه الركض طوال الوقت لذلك قد نراه يخسر الصراع البدني أمام فريق لا يوجد أي لاعب فيه لا يتمتع بلياقة بدنية عالية، والأمل الهولندي في هذا الأمر على فان بوميل وشنايدر ويانج وكاوت لمساعدة زملائهم من "الخاسرين بدنياً".