حقق برشلونة أكبر فوز في الليجا هذا الموسم بسحقه لمضيفه ألميريا بثمانية أهداف نظيفة في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب "إلـ ميديترانيو" ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة من الليجا، وهي النتيجة التي تعد تكرار لأكبر فوز لفريق خارج أرضه في الليجا مع فوز البرسا في عام 1959 على لاس بالماس بنفس النتيجة.
البرسا عادل بذلك أفضل انطلاقة لفريق خارج أرضه مع ريال مدريد في موسم 91/92 وذلك بعد أن حقق سادس فوز خارج أرضه على التوالي بدون أي تعادل، وذلك بفضل أهداف ليونيل ميسي في الدقائق 15،37 و67 ، أندريس إنيستا في الدقيقة 17، أكاسيتي في مرماه في الدقيقة 27 ، بيدرو رودريجيز في الدقيقة 37 وبويان كركيتش في الدقيقتين 62 و73.
بعد 15 دقيقة من المحاصرة لدفاع ألميريا الحذر تمكن البرسا من افتتاح التسجيل بتبادل جميل جداً للكرة بين ميسي ودافيد فيا الذي أعادها للأرجنتيني بكعبه فأطلقها الأخيرة قوية أرضية في الشباك من خارج المنطقة لينهار بعدها ألميريا متلقياً أربع أهداف متتالية في 20 دقيقة.
إذ لم ينتظر البرسا لأكثر من دقيقتين ليوقع على هدف ثاني بتوقيع أندريس إنيستا الذي لعب كرة عرضية أرضية أعادها له مدافعو ألميريا أمام المرمى ليوقع على الهدف الثاني بسهولة متناهية بعد أن أطلقها في سقف المرمى من على بعد 4 ياردات.
عاد البرسا ليحرز هدفاً ثالثاً في الدقيقة 27 بواسطة المدافع اللاتيني الكارثي سانتياجو أكاسييتي الذي تسبب من قبل في هدف ضد فريقه أمام ريال مدريد في العام الماضي، ليعود هذه المرة ويمارس هوايته وتلذذه بذكر اسمه في المباريات الكبيرة بعد أن حول كرة عرضية بقدمه في مرمى حارسه الموهوب دييجو ألفيش.
لكن الحارس الموهوب أصابه الإحباط بعد سيل الأهداف السريع هذا ليتسبب في هدف رابع في المباراة في الدقيقة 37 وذلك بعد أن ضرب بيدرو رودريجيز التسلل بتلقيه تمريرة طولية خرج ألفيش بدون داعي لمواجهته ليلعبها بيدرو من تحته لتتهادى الكرة في المرمى.
ولم يرأف ميسي بحال مضيفه ولم يحاول إتباع آداب الضيافة بعد أن سجل الهدف الخامس لفريقه وهدفه الـ100 في الليجا ليصبح رابع لاعب في تاريخ البرسا يحقق هذا الإنجاز وثاني أصغر لاعب في تاريخ الليجا يصل لهذا الرقم بعد راؤول جونزاليس.
في الشوط الثاني سحب جوارديولا نجمي معركة روما 2009 تشافي وإنيستا ليريحهما قبل دوري الأبطال والكلاسيكو وأشرك سيدو كيتا وتياجو ألكانتارا قبل أن يخرج بيدرو ويشرك بويان الذي أطلق غضبه بصيامه عن الأهداف بهدف من لمسة جميلة من فوق دييجو ألفيش في الدقيقة 62.
وعاد ميسي في الدقيقة 67 ليسجل هدفاً ثالثاً موقعاً على ثامن هاتريك في تاريخه مع البرسا قبل أن يهدي بويان هدفاً ثامناً في الدقيقة 73 بعد أن أرسله لانفراد جديد مع دييجو ألفيش لينتهي اللقاء بفوز البرسا بثمانية أهداف نظيفة ليرتفع رصيده إلى 31 نقطة في الصدارة مؤقتاً بينما توقف رصيد ألميريا عند 9 نقاط في المركز الـ18 ومن المنتظر إقالة مدربه ألميريا ليّو خلال ساعات وهو الذي كان مهدداً بالإقالة في حالة الهزيمة فما بال إدارته بثمانية ؟