الأديغة (Aдыгэ باللغة الأديغية) مجموعة عرقية من الشركس والإغريق هم أول من أطلق على جميع شعوب شمال القفقاس اسم الشركس، إذ ليس لكلمة شركس أصل في اللغة الأديغية كما أنه لم ينبع منهم ولا من ثقافتهم. [1] [2][3]
أما اليوم فيشار بكلمة شركس إلى الأديغة فقط من شعوب شمال القفقاس الذين يقطنون بشكل رئيسي في ثلاث جمهوريات روسية هي:
قراتشاي - تشيركيسيا
قبردينو - بلقاريا
أديغيا
وبالإضافة إلى العديد من بلدان المشرق العربي وتركيا يتواجد الأديغة أيضاً في السواحل الشمالية الغربية للقوقاز على البحر الأسود، والأبخاز في جمهورية أبخازيا حالياً، والووبيخ أو (الأوبيخ) الذين استشهد أغلبهم في الحرب ضد الروس ولم يبق منهم الآن سوى مايقارب 100 شخص، كما اندثرت لهجتهم بسبب ما حل بهم. ينحدر الشركس من العرق الآري.
حروب الأديغة
استمرت حروبهم ضد روسيا قرابة المئة وعشرين عاما بصورة مستمرة ولكن لم تكن منظمة ولم تكن تحت قيادة واحدة، ولكن حين بدأت حملات توسعية شنتها روسيا في نهاية القرن الثامن عشر و بداية التاسع عشر إلى ضم أراضيهم إلى روسيا القيصرية. في أثناء تلك الفترة كانت مشكلتهم معروفة لأوروبا الغربية إلى أنه لم تقدم إليهم أية مساعدات.
بعد حرب القرم انصب اهتمام روسيا على إقليم القوقاز بادئة بالشيشان وداغستان و بعد أن قضت في 1859 على الإمام شامل في شرق القوقاز نقلت تركيزها على غربه مخضعة أرض الأديغة في 1864 في معركة حاسمة يوم 21 مايو الذي يعد يوم حداد عند شعوب القفقاس [6]، وتعتبروا في بلادهم أقليات إثنية تحت الحكم الروسي وخضعوا لسياسة إعادة التوطين، كما عانوا من سياسة التذويب تحت الحكم الشيوعي فيما بعد.
حروب الأديغة
استمرت حروبهم ضد روسيا قرابة المئة وعشرين عاما بصورة مستمرة ولكن لم تكن منظمة ولم تكن تحت قيادة واحدة، ولكن حين بدأت حملات توسعية شنتها روسيا في نهاية القرن الثامن عشر و بداية التاسع عشر إلى ضم أراضيهم إلى روسيا القيصرية. في أثناء تلك الفترة كانت مشكلتهم معروفة لأوروبا الغربية إلى أنه لم تقدم إليهم أية مساعدات.
بعد حرب القرم انصب اهتمام روسيا على إقليم القوقاز بادئة بالشيشان وداغستان و بعد أن قضت في 1859 على الإمام شامل في شرق القوقاز نقلت تركيزها على غربه مخضعة أرض الأديغة في 1864 في معركة حاسمة يوم 21 مايو الذي يعد يوم حداد عند شعوب القفقاس [6]، وتعتبروا في بلادهم أقليات إثنية تحت الحكم الروسي وخضعوا لسياسة إعادة التوطين، كما عانوا من سياسة التذويب تحت الحكم الشيوعي فيما بعد.
الأديغة في الدول العربية قبل الهجرة
وجد الشراكسة في مصر قبل وصول موجة الهجرة إليها عقب 1864 فقد وجد شركس في مصر والسودان وبلاد الشام، و هم سلالات المماليك، إذ كان المماليك الشراكسة هم من أسسوا دولة المماليك البرجية التي حكمت مصر من عام 1382 إلى الفتح العثماني عام 1517 وهزيمتهم في معركة مرج دابق ومنهم من أحفاد من نجا من مذبحة القلعة في أوائل عهد محمد على باشا عام 1811 حين خدع أمراء الشركس بدعوتهم إلى قلعته فحاصرهم فيها وقتل معظمهم غدرا إلا من نجا بالقفز فوق أسوار القلعة على صهوة جواده مخاطرا بحياته بالرغم من إرتفاعها.
توجد جماعة شركسية في ليبيا يسكن أكثر أفرادها في قرية الشراكسة الواقعة في مدينة مصراتة، ويقدر عددهم بحوالي 10,000 نسمة وكذلك يعيش جزء منهم في مدينة بنغازي وعددهم يقارب من أل 5,000 نسمة. ويعرفون بلقب سركس او الشركسي. و يتصفون ببياض البشرة وبالعيون الملونة.
وقد صرح وفد يمثل الشراكسة الليبيين حضر إلى كراسنودار للمشاركة في المؤتمر العام للجمعية الشركسية العالمية الذي انعقد في الفترة الواقعة ما بين 25 يونيو ـ 28 يونيو 1998 صرح بأن عددهم في ليبيا يبلغ حوالي 135 ألف شركسي. [7]
الأديغة في العصر الحاضر
حصل الشراكسة في روسيا على حكم ذاتي في ثلاثة جمهوريات هي:
1. جمهورية أديغيا
2. جمهورية قبردينو - بلقاريا
3. جمهورية قراتشاي - تشيركيسيا
وحصلوا على استقلال تام في أبخازيا من المنتظر الاعتراف به دوليا قريبا حيث تسعى أبخازيا جاهدة للانضمام إلى رابطة الدول المستقلة وتدعمها في ذلك روسيا إضافة لقوة أبخازيا العسكرية ومن المتوقع أن تحصل على ذلك في هذا العام أو الذي بعده.
تعد كل هذه الدول متطورة من الناحية السياحية والعلمية والصناعية والاقتصادية حيث أن أهم الصناعات الشركسية اليوم في روسيا هي الصناعات النفطية والاسلحة والألبسة والمعدات الزراعية والصناعات التجميعية وغيرها ويشكل المردود الصناعي نسبة عالية من الدخل الوطني حيث يشكل المردود الصناعي نحو 65% من الدخل في جمهورية القبردينو - بلقاريا.
أهم الجامعات هي جامعة قبردينو - بلقاريا - نالتشيك [8] الحكومية. ونالتشيك هي عاصمة جمهورية القبردي، وهي وباقي مدن الشركس يشبهون مدن أوروبا الشرقية في كثير من السمات.
الشيشان هي جمهورية شهيرة إثر الأحداث التي اجتاحتها طوال أكثر من عقد مضى، معظم سكانها من الشيشانيين وبجوارها جمهورية الداغستان وهو اسم أطلق على عدة شعوب سكنوا منطقة الداغستان أي بلاد الجبال. أما القاراتشاي فهم من العرق التركي كما هو حال البلقار، في حين أن الأوسيتين يرجعون إلى أصول الفارسية إيرانية.
مناطق تواجد الأديغة خارج القفقاس
الأردن
في الأردن استقر معظمهم في عمانمنذ عام 1878موفيها بنو أول البيوت الطينية في المنطقة الأحياء الشركسيةالتي لا تزال حتى الآن تعرف بأحياءالمهاجرين والشابسوغ والقبرطاي ، و نزلواقرب خرائب جرش القديمة حيث أعادوا أستصلاحها وسكنوها بعد أن كانت خرائب مهجورة . ، وتوزع الباقون على مدن أخرى كالزرقاء ووادي السير و ناعور والرصيفةوصويلحو السخنة والأزرق الجنوبي حيث يوجد الماء،في هجرات شركسية بأوقات مختلفة منذعام 1878 وحتى عام1910م. لكن كثيرا من الشراكسةتوجه للسكنى في منطقة بيادر وادي السير ومرج الحمام وطريق السلام من ضواحي ناعور في نهاية القرن العشرين واوائل هذا القرن . يقدر عدد الشركس والشيشان في الأردن وحدها بما يقارب الـ 150 ألف نسمة [9] أما أعدادهم الشاملة حول العالم فهي تحسب بالملايين، إذ يقدر عدد اللذين هجرو بثلاثة ملايين نسمة.[10] ومن المرجح أن عددهم قد زاد بعد هذه السنوات ويقدر بخمسة ملايين نسمة [11] لهم في الأردن 4 من مقاعد البرلمان حسب الانتخابات البرلمانية الأردنية الأخيرة.[12]، وقد اتخذ منهم حكام الأردن حرسا ملكيا خاصا بلباسهم القوقازي التقليدي. ولهم عدة مؤسسات تخصهم منها الجمعية الخيرية الشركسية في عمان ولها سبعة فروع في مدن مختلفة . ونادي الجيل الجديد والنادي الأهليو النادي القوقازيفي الزرقاء وجمعية أصدقاء شمال القفقاس وجمعية أصدقاء جمهورية الشيشان. ويمثل االشراكسة المجلس العشائري الشركسي كما يمثل الشيشان المجلس الشيشاني العشائري الخاص بهم .[13].