لنكن أكثر واقعية و نقول بان هناك تغيرات تأخذ طابع سلبي على التحديثات الأخيرة و ربما كانت موجودة من قبل و لكن الآن برزت سواء من النموذج البريطاني أو النموذج الأمريكي أو كذلك من نماذج أخرى .
الأندفاع القوي على شرق أوروبا سيكون أقوى من الحد الذي يجعل مناطقنا تستفيد منه ، و بالتالي عندما يكون أقوى من اللازم على شرق أوربا و يستمر تشكل المزيد من البؤر القطبية المنخفضة و الضغوطات المنخفضة هناك ، و بنفس الوقت يكون هناك امتداد جيد للنزولات القطبية علينا ( بالتزامن ) ، فأن هذا الأفراط في هذه التشكلات القطبية شرق أوربا تجعل من موقفنا و مدى استفادتنا ( قطبيا ) على صفيح ساخن و يصبح وضعنا على المحك و في خطر نسبي ، و بصراحة هناك تهديد يلوح أفقا ، للمرفعات المتوسطة الأرتفاع .
و بالتالي يأتي السؤال من البعض : لماذا الأفراط في التعمق القطبي على شرق أوربا بالتزامن مع وصولات قطبية الينا ، يؤثر علينا سلبا ؟
الجواب : يكون هناك سحب للبرودة و تقلص في انتشار الرياح القطبية و تقل سلاسة انتقال الرياح القطبية للعروض الدنيا ، عند استمرار اندفاع الكتل القطبية و تشكل البؤر المنخفضة على شرق أوربا .
فسبحان الله لا الأفراط له فائدة و لا ضعف العوامل لها فائدة كذلك .
و لكن و بشكل عام ، دعونا نفترض هذا السيناريو ( الذي أعتبره أسوأ السيناريوهات الممكنة و لا أتوقع أسوء منه و الحمد لله ) سيحدث ، فأن الوضع لن يكون سيئا ، بل ستبقى الأمور جيدة جدا و سنرى الثلوج بأذن الله و بتراكمات كذلك ، و لكن عتدئذ ستتقلص و تقل عدد المرتفعات التي ستصلها الثلوج ، أي سنرى مستويات أعلى مما قد توحيه لنا قيم الهايت على سبيل المثال ، لتصل اليها الثلوج ، و لأننا لسنا بصدد ذكر الأرتفاعات و لكن يمكن زيادة 100 متر عما لو كانت الأمور ممتازة بشكل تام .
على كل حال لا تقلقو ، فالأمور مبشرة بأذن الله تعالى ، لأن على الرغم من هذه السلبية ، فأنها في نفس الوقت ايجابية كي نرى اندفاعات متتالية للنزولات الباردة و المزيد من المنخفضات التي أتوقع أن تلي هذه المنخفض الذي نحن بأنتظاره بفارغ الصبر .
و تذكروا كذلك بأن لا تزال الأمور قابلة للتغير الى الأفضل و بقوة كذلك ، أما أن تتغير الى الأسوء فهناك احتمال و لكننه ليس كبيرا .