رد: مناقشة الاحوال الجوية و التوقعات خلال النصف االاول من شهر كانون الأول لعام 2012
بالنسبة لموسم 92
في الحقيقة اختلفت الآراء حول سبب تميز ذلك الموسم بعواصفه الثلجية الكثيرة وأمطاره التي تجاوزت الضعف في بعض المناطق فذهب البعض إلى الأسباب المتعلقة بالغلاف الجوي مثل ثوران براكين ضخمة (بركان الفلبين أو المكسيك ....إلخ)أو حرائق أبار نفط الكويت في حرب الخليج عام ال 91 التي استمرت لمدة تزيد عن ال 6 أشهر والتي أثرت فعليا في مناخ الارض في تلك الفترة، ومن الآراء من ذهب أسباب بشرية مثل الرواية التي درجت فترة من الزمن عن قيام اسرائيل بعمليات استمطار سرية في شرق المتوسط أدت لجذب المنخفضات الباردة والعميقة نحو المنطقة بشكل أكبر من المعتاد للتغلب على مشكلة نقص المياه لديهم، وأنا شخصيا لا أرجح هذا الاحتمال لأنه لو كان صحيحا لكان اليهود قد كرروه لاحقا طالما صب في مصلحتهم. لذلك يبقى السر يكمن في الغلاف الجوي ذو التركيبة الغريبة التي لم تستطع أشهر النماذج وأدقها من كشف سر تحركاته المستقبلية بشكل دقيق وأقرب مثال على ذلك ما حدث معنا ليلة أمس من توقعات بأمطار غزيرة على مناطق الوسط سرعان ما أصبحت لمصلحة مناطق أخرى.
العوامل المتحكمة بمناخ النصف الشمالي من الكرة كثيرة و بحاجة لدراسة معمقة لمعرفة من المتحكم الأكبر بتسيير الظواهر الجوية (بعد قدرة الله عزوجل) فالبعض يقول حرارة المحيط الهادئ والبعض الآخر يقول الضغط على القبة القطبية وثالث يقول السيبيري والآزوري. لكن عندما ندرس كل موسم على حدة نجد أن لكل موسم ظروفه الخاصة بحيث يصعب مطابقة موسمين من حيث التأثير والظروف بشكل كامل 100%
نعود لموسم ال 92 - رأيي الشخصي بحكم أني عاصرته شابا (16سنة) وقرأت عنه الكثير بعد ذلك يعود تميزه لمبدأ الدورات المناخية التي أثرت وتؤثر على الأرض كل فترة من الزمن (أقرب تشبيه العصر الجليدي المصغر مثلا) بحيث تتأثر منطقتنا بموسم مميز جدا كل 40 إلى 50 سنة مرة على الأقل ، والشواهد موجودة: إليكم موسم 1911 الذي لم يعاصره أحد من أجدادنا لكن سمعنا به و موسم 1950 الذي وصلت فيه الثلوج لسواحل فلسطين بتراكمات كبيرة ويوجد صور فوتوغرافية تؤكد ذلك وموسم 1992 .
قد تحدث فلتات قبل مرور 40 إلى 50 سنة لكنها لن تكون بحجم وتأثير الموسم التاريخي المنتظر
عذرا على الاطالة وللحديث بقية
21 أعضاء قالوا شكراً لـ Mutasem_Monawer على المشاركة المفيدة: