::: مناقشة الأحوال الجوية الحاليه والمتوقعه للثلث الأول من يناير لعام 2013 :::

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ   أنا أعلم أن كلامي الآن لن يعجب عشاق الشتاء والثلوج ، لكن. أنا مثلكم أعشق الشتاء وأمنّي نفسي دائماً برؤية الثلج، بل إنني في الأيام والليالي التي يتوقع فيها تساقط الثلوج لا يكون لي شاغل إلا الثلج وانتظاره. لا أريد أن أطيل الكلام، في السنة الماضية شاركت في حملات خيرية لتوزيع بعض المؤن والأمتعة على بعض الناس المحتاجين... وأقسم لكم إنني رأيت أشياء لم أكن أتصور وجودها. رأيت أناساً لا يجدون شيئاً يقون فيه أنفسهم برد الشتاء، دخلت بيوتاً أظن أنني لو أمضيت فيها أكثر من 10 دقائق لمتّ بردا. ورأيت أطفالا لم يمتلكوا أمام قسوة الشتاء شيئاً إلا أن يتجمعوا حول بعضهم متلاصقين ليستشعروا دفء أنفاسهم . نعم أنا أعشق الثلج، أنتظره بشغف كلّ سنة، فإن لم يأتِ انتظرته السنة التي تليها...لكن في كلّ مرة صرت أسمع فيها عن منخفض قطبي وكتل شديدة البرود تستحضرني صور الذين قابلتهم ورأيت كيف ينخر البرد عضامهم، دون أن يجدوا ما يعينهم عليه. منذ تلك اللحظة، ومثلما يتمنى الكثيرون ويدعون الله أن تزداد برودة المنخفضات لينعموا بما يحبون... صرت أدعوا الله أن يرزقنا المطر غير مقترن بالبرد والثلج، إلا لو كان الثلج سينزل دافئاً على الفقراء والمعثرين. وفي هذه الأيام يزيد من إحساسي هذا وجود آلاف السوريين في خيام لن تقيهم شر البرد حينما يأتي. هذا الكلام لا أقوله من باب التنظير وإشعار الآخرين بتأنيب الضمير حينما يدعون الله بأن تزداد المنخفضات برودة، لكنه جزء من تجربة حقيقية عشتها.... ولذلك سأدعوا دوماً أن يأتي الشتاء محملاً بالمطر الوفير، لا بالبرد والثلج... لأن البرد يكون من نصيب الفقراء. ارجو ان تتقبل ردي بسعة صدر ... وجعل الله فعل الخير في ميزان حسناتك أخي الكريم أنت هنا تتحدث من باب العاطفة ... وفي نفس الوقت كل من خلق في هذه المعمورة ليس أكثر عطفا من خالق هذا الكون جل جلاله رب العرش العظيم لكن علينا أن ندرك شيء واحدا أنه كل ما هو مسير من الله هو خير ورحمة للعباد الصالحين سواء كان خيرا أو شرا وذلك يندرج تحت أنها آيات من الله لعلنا نتذكر هي آيات تبين جمالية وعظمة الخالق وقدرته ... الملك ميكال أوكل الله إليه الغيث الرحمة القطر الماء الذي به حياة الناس ولهذا ينبغي أن يعرف أن القطر الذي ينزل في كل عام هو واحد ، ما كان في العام الأول والعام هذ والذي سيليه ، منذ أن خلق الله السموات والأرض من حيث الكمية واحد يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما عام أمطرَ من عام ، ولكن الله يصرفه حيث يشاء ، ثم قرأ " ولقد صرفناه بينهم " فأوكل الله تعالى بإذنه إلى ميكال أن يصرف هذا القطر ، فتارة يزداد وتارة يقل في أرض دون أرض ، وقد تجد بلادا ذات أرض واسعة يموت بعض أهلها من جدب الديار ، ويموت بعض أهلها من كثرة الأمطار بالغرق ، ورب الاثنين واحد لا رب غيره ، ولذلك ينبغي للمؤمن أن يتفكر في خلق الله ، يقول الله جل وعلا عن ذاته العلية " وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا * لنحيي به بلدةً ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا " ثم قال الله " ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا"