قال الله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) الآية 34 لقمان قال الشيخ ابن عثيمين في تفسير قوله تعالى : (( وينزل الغيث )) تنزيل الغيث: لقوله: وينزل الغيث: الغيث: مصدر ومعناه: إزالة الشدة والمراد به المطر، لأنه بالمطر تزول شدة القحط والجدب وإذا كان هو الذي ينزل الغيث، كان هو الذي يعلم وقت نزوله.
والمطر نزوله مفتاح لحياة الأرض بالنبات، وبحياة النبات يكون الخير في المرعى وجميع ما يتعلق بمصالح العباد.
وهنا نقطة: قال: وينزل الغيث، ولم يقل: وينزل المطر، لأن المطر أحياناً ينزل ولا يكون فيه نبات، فلا يكون غيثاً، ولا تحيا به الأرض، ولهذا ثبت في "صحيح مسلم": "ليست السنة إلا تمطروا، إنما السنة أن ، تمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً"، والسنة القحط.