اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الخطيب
حياك الله أخي وأشكرك على التعليق....كلامك صحيح أيضا مع أن كلامي برأيك غير صحيح...لكن هذا الكلام غير الصحيح بوصفك موجود وملموس في واقعنا لكل متبصر
آيات العقاب للناس لا تحمل على المطر وحده....بل هي كثيرة جدا......
المطر أيضا ليس رحمة دائما.....ففي طياته الكثيير الكثيير من العقاب !!!!!! اليس كذلك؟
( ولو أن اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )
في لفض ( بركات ) نلتمس شيئا من آثار النعم....فالمطر شيء وبركته شيء آخر
فمطر الأعاصير هو عذاب لا نعيم ولا بركة فيه........بل هو خطاب للبشر لقدرة الله في تسيير جنده كيف يشاء
لو ارتبط المطر بالإيمان والكفر والطاعات والمعاصي لما أمطرت السماء البته.....لأنه وبكل بساطه لا يوجد مجتمع مؤمن بالكليه ولا كافر أو عاصي بالكليه
هناك مناطق في كوكب الأرض لا تمطر أبدا....فهل امتلأت كفرا؟
وبالمقابل أماكن لا تكاد تهدأ بها الأمطار....فهل امتلأت ايمانا؟
لكن بركة المطر هي المقصودة....أو قل بركة النعم
فعند مقارنة آي الذكر الحكيم بخصوص توزيع الأرزاق مع ما نراه من توزيع للأرزاق على أرض الواقع نجد أن تلك الآيات تدعونا الى فهمها الصحيح وحملها على حكمة الله في توزيع الأرزاق
فسعة الرزق على العاصي والكافر فيها استدراج وافتتان
كما أن ضيق الرزق على المؤمن فيها امتحان واختبار للصبر
( ونبلوكم بالخير والشر فتنه )
حين اتبصر في حكمة الله ب توزيع الأرزاق على الناس في الحياة الواقعية وإشاراتها من القرآن الكريم لا افهم منها ان انقطاع المطر يرتبط مباشرة بالمعصية بحد ذاتها.....فكون الدعاء والتضرع الى الله وقت البلايا سبب في نزول المطر وبركة الأرض لا يستلزم امتناعه في المعاصي كون المعاصي ملازمة لحياة الإنسان ولولا المعصية ما كانت التوبه وما تحقق اسم الله ( الغفور الرحيم ) ...لكني أجد الإرتباط وثيق جدا بين الطاعة والأيمان مع ( بركة المطر )...أو قل بركات السماء والأرض.....
استبيحك عذرا....ففهمي هذا متحقق من ربط ىيات الله بالأرزاق مع واقعنا المعاش او قل حقيقة بني البشر
|
دكتورنا الغالي لا اختلف معك كون المطر يكون خيرا ويكون شرا لكن حسب المطر خير أم شر ؟؟؟
أما قول (لو ارتبط المطر بالإيمان والكفر والطاعات والمعاصي لما أمطرت السماء البته.....لأنه وبكل بساطه لا يوجد مجتمع مؤمن بالكليه ولا كافر أو عاصي بالكليه
هناك مناطق في كوكب الأرض لا تمطر أبدا....فهل امتلأت كفرا؟
وبالمقابل أماكن لا تكاد تهدأ بها الأمطار....فهل امتلأت ايمانا؟)
هذا كلام غير صحيح وذلك أن بعض المعاصي لها عذاب معين كمنع الزكاة فعقابها منع القطر من السماء وكأنتشار الفاحشة فعقابها إنتشار الامراض التي لم تكن في الاسلاف
أما كون بلاد كافر كالغرب مثلا تمطر أفلا تعد هذا من إملاء الله للكافر ؟؟؟ ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) وليزيدهم الله ضلال فوق الضلال بما كفروا وكذبوا ( قل من كان في الضلالة فاليمدد له الرحمن مدا ).
ثم أنت خالفت نفسك بقولك :
فسعة الرزق على العاصي والكافر فيها استدراج وافتتان
كما أن ضيق الرزق على المؤمن فيها امتحان واختبار للصبر.
أم قول ( حين اتبصر في حكمة الله ب توزيع الأرزاق على الناس في الحياة الواقعية وإشاراتها من القرآن الكريم لا افهم منها ان انقطاع المطر يرتبط مباشرة بالمعصية بحد ذاتها)
فحكمة الله التي أرادها حقيقة لا نعلمها علم يقين بل نقول لعل حكمة الله كذى وكذى لكن أحيانا ما تكون هناك إشرارت ورسالات ربناية لمن أراد أن يعتبر ويتعظ والمصعية لها أثر سيء فيي حيات المرء كان أحد السلف يقول كنت أرى أثر المعصية في أهلي بيتي ودابتي . فنحن من الله علينا بحبس المطر حتى نتذكر ونرجع ونتوب عسى أن لا يأخذنا بعذاب أليم فنكون ممن قال الله فيهم ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) .
وفي تفسير آية ولو أن أهل القرى أمنوا وتقوا قال الامام البغوي رحمه الله : المطر من السماء والنبات من الأرض . وأصل البركة : المواظبة على الشيء ، أي : تابعنا عليهم المطر والنبات ورفعنا عنهم القحط والجدب ، وقال صاحب المنار (لفتحنا عليهم أنواعا من بركات السماء والأرض لم يعهدوها مجتمعة ولا متفرقة ، فإذا أريد ببركات السماء معارف الوحي العقلية ، وأنوار الإيمان الروحانية ، ونفحات الإلهامات الربانية ، فالمعنى : أن فائدة الإيمان واتباع الرسل عليهم السلام تكون تكميل الفطرة البشرية روحا وجسدا ، وغايته سعادة الدارين - الدنيا والآخرة ثم أشار لما ذهب إليه البغوي )
هذا والله أعلم .