مناقشة الأحوال الجوية الحاليه والمتوقعه من 1 تشرين ثاني وحتى 15 تشرين ثاني لعام 2013

على الرغم من توفر عوامل ومؤشرات جيدة لهذا الموسم إجمالا، نستذكر منها جليد القطب وتوسعه ( وما ينتج عنه من توسع دائرة الهواء القطبي) وايجابية الرياح النطاقية ( وما ينتج عنها من نشاط للمرتفع الأزوري بين الحين والآخر على جنوب غرب اوروبا) غير أن العامل الأهم والمسيطر بشكل فعلي بعد ارادة الله على شتاء منطقة بلاد الشام هو الفروق الحرارية ( التذبذب) بين شمال الأطلسي ووسطه ( ظاهرة amo) والتي لا تزال تسجل قيم ايجابية مرتفعه عموما،ولعلنا بدأنا نلحظ بوقت مبكر تأثير الإندفاعات القطبية شديدة البرودة على غرب اوروبا وجنوب غربها بفعل هذا التوسع القطبي للجليد....لكن يبقى في حساباتنا وجهة هذه الإندفاعات شديدة البرودة والتي بدأت تظهر ملامحها على الخرائط بوقت مبكر كما نرى في المناطق المذكورة. هنا يأتي الدور الفعال لمؤشر تذبذب شمال الأطلسي، والذي أراه ( لا يخدم ) مناطقنا بصورة مريحة وجيدة...وهذا واضح من نظام ( الفلتات) في الأحواض الباردة نسبيا التي تصل منطقتنا بين حين وآخر كما نرى على الخرائط...وأن نجح بعض الأحواض القطبية الباردة بالوصول لمنطقتنا خلال اربعينية الشتاء فإنه يكون قصير الأمد وسريع الفعالية ويتبعه نظام ضغط مرتفع طويل الأمد كما حدث في السنوات السابقه. النظام سابق الذكر للتذبذب يشجع غالبا نمو المرتفع الأزوري غرب اوروبا صحيح، لكنه سرعان ما يدخل الى الشمال ناحية الجزر البريطانية والدول الإسكندنافية، هذا المحور يؤدي الى حرف مسار الكتل القطبية الى وسط وغرب المتوسط تماما خاصة بعد التحام ( بدرجة ارتباط عالية) مع السيبيري القادم من الشرق والشمال الشرقي، وهو نظام عايشناه ولمسنا آثاره على مدار السنوات الخمس الماضية في اقل تقدير، لذلك وبكل صراحة....نحتاج أولا وأخيرا وأساسا الى تذتذب سالب ل amo لنحصل على موسم مميز، فمهما تكالبت الظروف التي تخدم المنطقة لن تكون ( بحسب ما ارى) ذات فائدة بدون تدخل سلبية تذبذب شمال الأطلسي، لهذا لن يكون هذا الموسم ( والعلم عند الله) مختلفا عن المواسم السابقة.وأخشى ما أخشاه في ظل هذه الظروف أن نرى أشهر شتاء ذات درجات حرارة أعلى من المعدل بسبب استمرار هذا النمط، أضف الى ذلك احتمالية ايجابية قوية للقطب خلال الشتاء، والأيجابية القوية توأم للسلبية القوية حرارة شمال الأطلسي هي المفتاح الرئيس لموسم بلاد الشام خاصة جنوبه، والعواصف التي تحدث شماله لا تنجح غالبا في خفض درجة حرارة سطحة!!!!!! كما يظن البعض، ربما للتيارات البحرية هناك أثرها الرئيس والفعال في التحكم في درجة حرارة السطح للمياه...ولا ننسى تأثير التيار الدافئ شمال وشمال شرق الأطلسي، فربما كان تراجع هذا التيار الدافئ هو المتحكم الأساس في خفض درجة حرارة سطح المياه وبالتالي التذبذب الى السالب اذن مرة أخرى نحن امام مؤشرات عامة تجعل من هذا الموسم موسما كلاسيكيا شبيها بالمواسم السابقه ( فعاليات جوية على شكل فلتات سريعة قد تكون فعالة لكنها قصيرة ومتبوعة بفترات انقطاع طويله) وموسم اجمالا حول المعدل هذه قراءة لآخر المؤشرات ونتيجة متابعة لسنوات سابقة ملاحظة : الغلاف الجوي خداع وسريع التغير......ولا أجزم بما قلت..والله أعلى وأعلم