رد: متـابعــة ومنـاقشـة الحـالة الجويــة خلال شهـر تشرين ثاني (نوفمبر) 2015
ما اجمل التفسير العلمي للاستفادة ......لاحظوا فوائد الغبار كعمل نوى تكاثف لازدياد في غزارة الهطول
موقع Arabiaweather.com – حسن عبدالله – تطورت عاصفة رعدية قوية صباح يوم الخميس على العاصمة عمان عملت على تساقط غزير جدا للامطار لفترة تجاوزت 45 دقيقة كانت مترافقة مع تساقط البَرَد وحصول البرق والصواعق عمل تشكل السيول الجارفة.
ولوحظ ان لون الغيوم كان بنيا وغامقا في ساعات الصباح مترافقا مع حصول البرق القوي والصواعق، ثم بدأت الامطار شديدة الغزارة بالتساقط وتشكلت السيول الجارفة التي جرفت السيارات والممتلكات وتسببت بوقوع 3 ضحايا (رحمهم الله).
ولكن لماذا كانت الغيوم بنية اللون؟ ولماذا كانت الامطار شديدة وقوية ومستمرة؟ وما سبب قوة البرق والصواعق؟ ولماذا كانت قطرة المطر" كبيرة" ؟
يطلق على هذه الغيوم الرعدية القوية بالسحب التضاريسية التي تتشكل فوق الجبال، واللون البرتقالي والبني كان سببه اختلاط ذرات الغبار الكثيفة مع الغيوم الرعدية التي عملت على تلقيحها( تقويتها).
الغبار الكثيف عمل على تقوية الغيوم كثيرا:
اللون البني والبرتقالي الذي امتزج مع لون الغيوم الاسود كان سببه كميات الغبار الكثيفة جدا التي صعدت الى قلب الغيوم الضخمة وعملت على تقويتها كثيرا، فذرات الغبار تربط جزئيات الماء والرطوبة ببعضها، كما تساهم في زيادة حجم قطرة الامطار، وهذا يقوي كثيرا الغيوم الرعدية ويزيد من سمكها وضخامتها، ذرات الغبار يطلق عليها انوية التكاثف التي تساعد الغيوم على التطور، هذه الطريقة يطلق عليها تلقيح الغيوم طبيعيا، الغبار ايضا يساعد على شدة العواصف الرعدية وحصول الصواعق.
الرياح الشرقية القوية كانت المسؤولة:
الرياح الشرقية المغبرة بكثافة كانت السبب الرئيسي لتقوية الغيوم الرعدية ايضا بالاضافة الى ما حملت معها من كميات غبار كثيفة، هذه الرياح كانت تصطدم بالجبال خلال اليومين السابقين وتسبب تشكل السحب الرعدية في بعض اجزائها كما حدث في السلط والبلقاء واجزاء من جبال عجلون ليلة الثلاثاء/الاربعاء، ولكن بسبب تدفق رياح غربية الى جنوبية غربية صباح الخميس قادمة من الاغوار، كانت الفعالية الجوية قوية جدا في الجبال الغربية وخاصة جبال عمان، حيث حدث التقاء بين الرياح الشرقية والرياح الغربية فوق جبال عمان، حيث عمل على تشكل هذه الغيوم الرعدية الضخمة وتساقط شديد للامطار.
امتداد لمنخفض جوي في الطبقات العليا:
كان يحد الاردن ومنطقة شرق المتوسط منخفضا في الطبقات العليا والوسطى من الجو، ويعني ذلك تواجد هواء بارد في الطبقات الاعلى عمل على تسهيل صعود الرياح الى اعلى وتشكل الغيوم الرعدية، ولكن بدون الغبار الكثيف لما كانت الغيوم بهذه القوة، وبدون حدوث فعالية جوية على السطح(التقاء الرياح الشرقية بالغربية) لما كانت ايضا قوية، فهذه الاسباب مجتمعة مع بعض عملت تقوية الفعالية الجوية كثيرا.
في الرسم التوضيحي اعلاه، يوضح كيف تطورت العاصفة الرعدية القوية فوق جبال عمان، وكيف التقت الرياح الشرقية المغبرة بالرياح الغربية الرطبة، حيث عملت ذرات الغبار على تقوية الغيوم الرعدية فوق العاصمة صباحا وتساقط غزير للامطار.
ونبه مركز طقس العرب الاقليمي من حالة عدم الاستقرار الجوي المؤثرة على البلاد خلال الايام السابقة ومن العواصف الرملية وشدة الرياح، وكان قد ذكر في نشراته غزارة الامطار في بعض المناطق واحتمالية تشكل السيول، وهذه الحالات الجوية تعتبر شديدة التعقيد وقوية ايضا، ويتمركز تأثيرها على الجبال العالية.
ويتوقع بمشيئة الله ان تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال يومي الجمعة والسبت خاصة على شمال ووسط البلاد تشمل الاغوار والبحر الميت، وتستمر فرصة الامطار الرعدية الغزيرة وتشكل السيول.
كما يتوقع ان تتجدد الفعالية الجوية اعتبارا من يومي الاثنين والثلاثاء، حيث تتكاثر الغيوم ويتجدد تساقط الامطار الرعدية.
34 أعضاء قالوا شكراً لـ onaz82 على المشاركة المفيدة: