زاد الاردن -
تكررت وقائع أحداث سفاح أبو علندا فجر اليوم الأحد ولكن هذه المرة في الرابية عندما أفاق الأهالي على وقائع جريمة مروعة هزت المنطقة، والتي راح ضحيتها 4 من أفراد عائلة واحد هما الزوجان وطفليهما (6 و 9 سنوات)، بينما نجت الطفلة فرح (12 عاما) ليكتب لها عمر جديد رغم إصابتها البالغة وتبلغ عن الحادثة وتروي الحكاية.
وتتلخص تفاصيل الواقعة بأن صيدلاني ويدعى (ح.خ) أقدم فجر اليوم على إطلاق النار على زوجته وأطفاله ألـ 3 ثم انتحر بعدها، حيث توفي جميع أفراد العائلة باستثناء الطفلة فرح والتي أدخلت إلى المستشفى التخصصي.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب بأن غرفة العمليات في مديرية شرطة وسط عمان تلقت اتصالا من الطفلة المصابة فرح، حيث أبلغتهم بتعرضها وأسرتها لإطلاق نار على يد والدها الذي أطلق النار على نفسه أيضا.
وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية والمختبر الجنائي والمدعي العام إلى مكان الحادث وتم استدعاء الدفاع المدني، وجرى نقل المصابة وإخلاء المتوفين ألـ 4، وأشار الرائد الخطيب أن التحقيقات الأولية بينت أن جثة الرجل تعود لصاحب المنزل والذي كان قد أطلق النار على نفسه بعد أن قتل زوجته وطفليه (6 و 9 سنوات) وأصاب ابنته (12 سنة) التي ترقد حاليا على سرير الشفاء ولا زالت التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات ودوافع الحادث.
يشار إلى أن مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى جهاد الدريدي انتقل إلى مسرح الجريمة، حيث سيتولى التحقيق بهذه الجريمة البشعة وأخذ إفادات ذوي الزوجين للوقوف على الأسباب والدوافع الحقيقة لها، كما أمر المدعي العام بنقل جثث المتوفين إلى المركز الوطني للطب الشرعي لتشريحهم.
إفادة الطفلة فرح التي نجت من الموت بأعجوبة ...
ترقد الطفلة المصابة فرح التي أبلغت عن الجريمة في المستشفى التخصصي لتلقي العلاج، وتبين بعد أخذ إفادتها في المستشفى بأنها لم تلحظ وجود أية خلافات بين ذويها حتى مساء السبت، لكنها استيقظت مبكرا صباح الأحد على صوت إطلاق النار، حيث خرجت من غرفتها وهي بحالة فزع وخوف شديد لمعرفة ما يدور في المنزل، وتفاجأت بوالدها الذي كان يحمل مسدسا حيث أصابها برصاصة في بطنها بينما كانت تحاول الهروب منه إلى الحمام.
تمكنت فرح من إغلاق الباب على نفسها رغم إصابتها وشدة الألم الذي اعتصرها وهي تنزف، ولم تستجب لدعوات أبيها الجاني بفتح الباب والذي أطلق الرصاص على الباب حيث أصيب برصاصة أخرى في ساقها كانت قد اخترقت الباب إليها.
خيم الهدوء على المنزل بعد أن سمعت فرح صوت رصاصة واحدة أطلقها الأب على نفسه، لتخرج وهي تنزف مذعورة من هول ما شاهدت بينما كان أباها ملقى على الأرض حيث فارق الحياة.
ان لله وان اليه لراجعون