شهد العالم الثلاثاء ظاهرة نادرة تتمثل باختفاء احدى الحلقات التي تلف كوكب زحل. يقدر عرض الحلقات التي تلف الكوكب بـ 170000 مايل، لكن الحلقة التي ستختفي الثلاثاء رقيقة ويقدر عرضها بـ 30 قدما فقط. ويشير الخبراء الى ان الحلقات تلمع عادة بسبب انعكاس نور الشمس عليها، لكن كل 15 سنة تحصل ظاهرة تحجب نور الشمس.
وقد اثارت الحلقة الرقيقة موجة من التساؤلات، بعد ان أحدثت بلورات من الثلج المتلألئة وسحب بعض المواد في أعقابه، كما يتضح من صورة نادرة صدرت عن المركبة المدارية "كاسيني" التابعة لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) .
الثقب، الذي نجحت "كاسيني" في التقاط صورة له في 11 حزيران / يونيو، هو من بين العديد من المعجزات التي تم الكشف عنها في الاسابيع التي سبقت تساوي الليل على زحل، الذي يحدث اليوم.
الإعتدالات تقع عندما تسطع الشمس مباشرة على نقطة معينة في مدار الكوكب على خط الاستواء، فمثلا على الكرة الارضية الإعتدالات تقع مرتين خلال سنة، الاولى في الربيع وأخرى في الخريف.
أما بسبب طول مدار زحل، نسبيا، حول الشمس، يحدث التساوي على الكوكب مرة واحدة فقط خلال كل 15 عاما مقارنة مع الأرض، ما يقلل من زاوية انعكاس أشعة الشمس على زحل، الامر الذي يسبب ظلالا طويلة للاشياء الموجودة أعلى أو أدنى من الدائرة متيحة للعلماء نظرة جديدة تماما حول الغازات العملاقة المتصاعدة والدوائر.
كارولاين بوركو، من معهد علوم الفضاء في بولدر في ولاية كولورادو، قال "نحن نرى أخيرا عصابات على الابعاد الثلاثية"، وهي المرة الاولى في التاريخ التي نتواجد فيها لترقب الحدث".
لعل الذي أطلق على الارجح هو ساتل صغير، معلق حول مدار زحل المائل، يقول بوركو، الذي يقود فريق تصوير "كاسيني".
ويضيف بوركو، يبدو أن القمر يبلغ نحو (0.6 ميل/ حوالي الكيلومتر) على نطاق واسع، ولكن الضباب الذي يحيط به جراء بلورات الثلج والغبار وكانه مذنب، يمكن أن يحجب حجمه الحقيقي.
العلماء يعتقدون أن أقمار زحل هي عبارة عن شظايا أكبر من الاقمار مزقتها الكويكبات أو المذنبات منذ وقت طويل.
فمن الممكن أن يكون المطلق هو مذنب أو كويكب صغير إنطلق من خلال هذه الشبكة، حسب نيكول ألبرس، الباحث في حلقات زحل في جامعة كولورادو في بولدر. الا ان مثل هذه الحوادث نادرة.
هذا وكانت آخر البحوث العلمية من (ناسا) افادت ان احد اقمار كوكب زحل، وهو القمر تيتان، يشبه الارض اكثر من اي كوكب او تكوين سماوي آخر في النظام الشمسي. واستند العلماء في استنتاجهم هذا الى تحليل معطيات ومعلومات ارسلها المسبار الفضائي كاسيني.
وبينت تلك المعطيات ان القمر تيتان فيه تضاريس جبلية، ووديان رملية، والعديد من البحيرات، بل وربما براكين، وهي في مجموعها تجعله قريب الشبه جدا من كوكب الارض.
ويبعد القمر تيتان نحو عشرة اضعاف المسافة بين الارض والشمس، كما انه ابرد كثيرا، اذ تصل درجات الحرارة فيه الى نحو 180 درجة مئوية تحت الصفر، لكن لا وجود للماء فيه.وتشير المعلومات ايضا الى ان مواد كيميائية مثل الميثان والايثين قد اخذت مكان الماء في هذا القمر
الفارس الأسود