بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم وانا اقلب صفحات الصحف الصادرة لهذا اليوم استوقفني عنوان من العناوين في جريدة الشرق الاوسط العنوان هو :
أبو الغيط يبحث في الخرطوم تداعيات المباراة والوضع في دارفور
مع اني استكبرت ان تجمع كلا القضيتين في عنوان واحد لانه شتاان ما بينهما .. الاولى قضية للترفيه والثانية مآساة وحرب وارواح وكنا نخشى ما نخشى منها ان تؤخذ ذريعة لتقسيم السودان مستقبلا وعرقنته ومعنى كلمة عرقنة وهو لفظ حديث من بعد حرب العراق اي ان يجري فيه تقسيم للسودان تماما كما حدث في العراق بعد ان تتخذه الدول القاصدة لاثارة هذه القضية كذريعة لتقسيمه ..
دخلت الى الموضوع لاقراه فوجئت ان الموضوع كله كان في حديث عن زيارة ابو الغيط وزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان في زيارة كما سماها الموضوع خاطفة للسودان في لقاء مع الرئيس عمر البشير للبحث في تداعيات المبارة .. وذيل المقال في نهايته بسطرين عن قضية دارفور ..
فهتفت الله اكبر متى تساوت القضيتين ؟؟!!
على العموم اضع بين ايديكم المقال كما ورد في جريدة الشرق الاوسط
أبو الغيط يبحث في الخرطوم تداعيات المباراة والوضع في دارفور
مستشار البشير: لا بد من تهدئة إعلامية لإعادة العلاقات المصرية ـ الجزائرية إلى طبيعتها
الخرطوم: إسماعيل آدم
قام وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ورئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، بزيارة خاطفة إلى السودان، أجريا خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير وكبار المسؤولين في الحكومة السودانية، وتطرقا فيها إلى تداعيات مقابلة كرة القدم التي جمعت المنتخبين المصري والجزائري في الخرطوم يوم 18 من الشهر الحالي. وتسلم الرئيس البشير، من المسؤولين المصريين، رسالة من الرئيس حسني مبارك، عبر فيها عن تقديره لدور السودان في ترتيب مباراة مصر والجزائر.
ومن جانبه، حمل البشير لضيفيه، رسالة إلى الرئيس مبارك، أكد له فيها حرص السودان على احتواء ما شاب علاقات مصر والجزائر من توتر، ودعوة الأجهزة الإعلامية لتبني عمل إيجابي يهيئ لنجاح تحركات عودة علاقات البلدين إلى طبيعتها. وعبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات صحافية في الخرطوم عن تقديره لحكومة وشعب السودان، لحفاوة الاستقبال والضيافة للجموع المصرية التي وفدت للخرطوم لمشاهدة المباراة مع الجزائر، وعلى ترتيبات وإجراءات المباراة بين الدولتين. وأضاف: «لقد شرحنا للرئيس البشير رؤية القيادة المصرية حول ما دار خلال المباراة وانعكاساتها على الشعب المصري». وقال إنه واللواء سليمان أطلعا الرئيس البشير على «الغضب الشعبي في مصر من أسلوب المشجعين الجزائريين». وقال أبو الغيط إن الشعب المصري شعب شقيق وحبيب للسودان، ولا يوجد ما يقتضي الإساءة والاعتذار بين الجانبين، متهما عددا من القنوات الفضائية باستثارة الشعب المصري عبر تغطياتها لفعاليات المباراة.
وتعرض وزير الخارجية لما ذكره الرئيس مبارك في اجتماعه في اليوم التالي للمباراة، والذي قال فيه «إن السودان بذل أقصى ما في وسعه، وحملناه ما كان يجب ألا نحمله». وقال أبو الغيط: «لقد التقيت بسفير السودان بمصر، وعبرت له بأكبر قدر من الاحترام والمودة والمحبة والإحساس بالجهد السوداني الذي بذل».
من جهته، أكد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، على أزلية العلاقة بين السودان ومصر قيادة وشعبا، وحرصهما على ترقية العلاقات الثنائية بما يحقق طموحات وآمال الشعبين الشقيقين. وقال في تصريحات صحافية إن العلاقات بين السودان ومصر أزلية وأكبر من تأثرها بمباراة لكرة قدم. ونوه برسائل بعث بها الرئيس البشير إلى نظيريه المصري مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة عبر سفارتي السودان في البلدين، يطلب فيها احتواء التوتر الناتج عن إجراء المباراة، وتهدئة أجهزة الإعلام لتمكين السودان من أداء دوره تجاه العلاقات العربية وتضامن الأمة. وقال: «لا يمكن للسودان بحكم علاقاته المتميزة مع مصر والجزائر ألا يتحرك تجاه ما يجري بين البلدين»، وقال إن هناك مرارات وخسارات نتجت عن المباراة، ولكن لا بد من التهدئة الإعلامية والقيام بتحرك فعال لعودة العلاقات بين مصر والجزائر لطبيعتها.
من ناحية أخرى، قال أبو الغيط إن اللقاء تطرق للوضع في دارفور وما يشهده من تحسن واضح، وسعي مصر لعقد اجتماع لدول منظمة المؤتمر الإسلامي للنظر في إمكانية المساهمة في إعمار إقليم دارفور. وأشار لعقد اجتماعات تحضيرية للخبراء ووزراء دول المنظمة للنظر في مشروعات التعمير وكيفيتها بعد الحصول علي رؤية السودان حول هذا الأمر. وأوضح وزير الخارجية المصري أن اللقاء استعرض مسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، كما عبر عن أمله في إكمال ما تبقى من خطوات وبينها الانتخابات.