أكد علماء أميركيون أن حركة الطيران تؤثر بشكل واضح على الطقس في المناطق القريبة من المطارات. ونشرت مجلة “ساينس” الأميركية أمس نتائج الدراسة، التي كشفت أن الطائرات تحدث ثقوبا أو قنوات كاملة في السحب، ما يؤدي إلى هطول أمطار أو سقوط هذه السحب على شكل ثلوج.
ورجح الباحثون تحت إشراف أندريو هيمسفيلد من مركز “إن سي إيه آر” لأبحاث الغلاف الجوي في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية ألا تؤثر حركة الطيران على تغير في مناخ العالم. ويعرف العلماء من أربعينيات القرن الماضي، أن الطائرات يمكن أن تحدث ثقوبا و قنوات في السحب، لكن لم يتأكدوا من ذلك بشكل قاطع.
وتحدث هذه الظاهرة في السحب التي تحتوي على ما يعرف بالماء منخفض الحرارة، الذي يظل سائلا حتى عند بلوغه درجة حرارة سالب 40 درجة مئوية.
وتفتقد السحب جزيئات التبلور التي تساعد الماء على التجمد، وتساعد الطائرات على تكون هذه الجزيئات ما يسهم في سقوط الثلوج.
وحسب العلماء فإن ذلك يحدث على النحو التالي، يتمدد الهواء خلف أجنحة الطائرات وتنخفض درجات الحرارة بشكل سريع بما يصل إلى 30 درجة.
ويمكن أن يتسبب هذا الانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة إلى تجمد نقاط الماء منخفض الحرارة الموجود في السحب تلقائيا فيتحول إلى حبيبات ثلجية، فإذا تكونت أولى الحبيبات الثلجية، فإنها تنمو بشكل جارف، ما يقلص نصيب الماء منخفض الحرارة، وتكون النتيجة سقوط الثلوج أو الأمطار على الأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
بولدر- يو بي أي - يبدو ان إقلاع الطائرات وهبوطها يؤثر على الأحوال الجوية بحيث ان المناطق المجاورة لها تشهد تزايداً في تساقط الأمطار والثلوج.
وأجرى باحثون من المعهد الوطني للأبحاث الجوية في كولورادو دراسة أظهرت ان إقلاع الطائرات وهبوطها يساهم بزيادة وإن بسيطة، في هطول الأمطار وتساقط الثلوج بالأماكن المحيطة بالمطارات.
وقال العلماء إن هذه الزيادة بالأمطار والثلوج هي نتيحة عبور الطائرات بغيوم على ارتفاع متوسط ما يجبر الهواء على التمدد بسرعة وزيادة درجة برودته.
وأضاف العلماء ان هذه الظاهرة تتسبب بتجمد قطرات الماء الموجودة في الجو وتحولها إلى جليد، ومن ثم إلى ثلج فيما تنزل إلى الأرض تاركة خلفها هوات في الغيوم.
واستخدم العلماء صور التقطت بالأقمار الاصطناعية ونماذج على الكومبيوتر لمراقبة هذا الأمر قرب 6 مطارات تجارية هي هيثرو في لندن، وشارل ديغول في باريس، وأوهاير بشيكاغو، ويلونايف في كندا، ومطار فراكفورت، ومحطة بيرد في القطب الجنوبي.
وقال أندرو هيمسفيلد من المركز "يبدو ان تأثير الطائرة يتسبب بسقوط كميات من الأمطار والثلوج فيما تعبر في بعض الغيوم".
وأوضح ان كمية الأمطار والثلوج ليست كافية للتأثير على المناخ العام، ولكنها ملحوظة بالنسبة لمناطق مجاورة لمطارات.