عمون – محمد الخوالده - يرى مزارعون في الكرك ان الموسم الزراعي الحالي قد انتهي , وقال المزارع ورئيس جمعية مربي المواشي في الكرك زعل الكواليت ان الموسم المطرى الحالي هو الاسوأ منذ ماقال انه "المحلة" الكبرى التي تعرضت لها المنطقة في العام 1947 الامر الذى يتطلب ان تبادر الحكومه الى اعلان منطقة الكرك منطقة جفاف وبالتالي تقديم مايلزم من عون لتمكين المزارعين ومربي الماشية من التغلب على مخرجات هذه الحالة التي ستضعهم في ظروف لايقوون على تحملها , مشيرا الى وجود مئات الاسر الكركيه التي تعتاش على زراعة المحاصيل الحقلية وتربية الماشيه وليس بمقدورهم الانفاق على اعلاف مواشيهم معتبرا ان الدعم الحكومي المعلن لقطاع الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي غير كاف حيث يفاقم تردى الموسم المطرى بهذه الدرجة من الخطورة من مشاكل المزارعين المثقلين اصلا بالكثير من الهموم.
وبين الكواليت ان الامل بالموسم الزراعي في منطقة شرق محافظة الكرك الاكثر حيازة للماشيه وهي ايضا منطقة الرعي الرئيسيه في المحافظه والاصلح من بين مناطق الكرك لزراعة مادة الشعير قد انعدم مايعني اضطرار مربي الماشيه الى شراء الاعلاف التي اعتبرها غالية الثمن وبما يفوق بكثير امكاناتهم الماليه, كما لفت الى تضرر المواشي من حيث الامراض التي ستتعرض لها لحاجتها لتناول الاعلاف الخضراء التي قال انها مكون رئيسي لغذائها مما يهدد حياتها ويؤثر سلبا في قدرتها الانجابية وانتاجيتها من اللحوم والحليب , واشار الكواليت ايضا الى تضرر محصول الشعير الذى يعتمده بعض المزارعين في هذه المنطقة كمنتج زراعي رئيسي يعود عليهم بدخل مالي سنوى يعتاشون منه .
ويرى الكواليت ايضا ان المناطق الزراعية الاخرى في الكرك ليست احسن حالا هي الاخرى , وهذا ما اكده المزارع عبدالله المعايطه من منطقة غرب الكرك والتي تعتبر بطيئة التاثر بتاخر سقوط الامطار فقال: انه بمرور هذه الفترة الزمنيه الطويله التي زادت عن ثلاثة اشهر دون هطول اية كميات من الامطار يعني ان هذه المنطقة الان في وضع زراعي حرج للغاية موضحا انه وبحكم خبرته فان سقوط الامطار فيما تبقى من الموسم المطرى لن يجدى كثيرا وان الضرر بات في حكم المؤكد . اما مزارع الشجريه على الحمايده فقال : ان الزراعات الشجرية ستتضرر هي الاخرى لحاجتها لمياه الامطار في وقت مبكر من الموسم الشتوى والا فان المزارع -كما قال- مضطر لسقايتها من جيبه الخاص وهذا يعني كلفة مالية تفوق الطاقة لان عدم سقوط الامطار يعني شح مياه الرى وارتفاع اسعار شرائها , والحالة تنسحب كمايراها الحمايده على الزراعات الصيفيه ان ظل هطول الامطار متوقفا لنهاية الموسم المطرى , وهذا مالفت اليه مساعد امين عام سلطة المياه لشؤون الجنوب المهندس مالك الرواشده فقال :ان مخزون المياه الجوفيه تراجع جراء انحباس الامطار مما يتسبب في تدني محتوى السدود من المياه المخصصة لاغراض الرى خاصة ان لم تسقط كميات كبيرة من الامطار حتى نهاية موسم الامطار الحالي لاسيما وان المواسم المطرية في السنوات الاخيرة - كما قال- لم تكن مناسبة هي الاخرى.
مدير زراعة الكرك اكثم المدانات قال : بمرور شهر كانون الثاني الحالي ونحن على اعتاب انقضاء الاسبوع الاول من شهر شباط دون سقوط الامطار فان الموسم الزراعي بات في خطر كبير ان لم يكن قد انتهي فعلا, واشار الى ان سقوط الامطار ومهما كانت كمياتها فيما تبقى من فصل الشتاء لن يفيد كثيرا باستثناء فائدتها لبعض الزراعات الشجريه والمياه الجوفيه ورفع مخزن السدود من المياه وبعض الزراعات الصيفية.