بعد اربعينية شتاء جافة : شباط ماعليه رباط ..واذار في سبع ثلجات كبار
ايام قليلة وتنتهي "اربعينة الشتاء" , حيث جاءت هذا الاربعينة جافة على الاردن ومنطقة بلاد الشام ولم تحمل سوى البرودة الشديدة والانجماد وخلت من الامطار والثلوج.
وكان المواطنون و المزارعون ينتظرون اربعينة الشتاء غزيرة كي تروي مياهها مزارعهم وحقولهم التي لم تعتد على هكذا معدلات متدنية في نسبة الهطول منذ فترات طويلة .
وحذرت مصادر مختصة من ان تدني تسبب المعدلات التراكمية السنوية لسقوط الأمطار على مدار السنوات الأخيرة وبالاخص هذا العام سيكون سببا في نضوب ينابيع المياه في عدة مناطق اضافة الى جفاف مساحات خضراء كبيرة , وانتظار فصل صيف لاهب , اذا اخذنا بعين الاعتبار ان الاردن احد افقر الدول في العالم في المياه .
و تبدأ اربعينية الشتاء فلكيا في 22 /12 من كل عام، لتعد من أكثر أيام السنة برودة تتأثر خلالها بلاد الشام بعدد من المنخفضات الجوية التي تصحبها عادة كتل هوائية باردة تؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة ، كما تشهد تساقط الثلوج فوق المرتفعات الجبلية في هذه الفترة .
شباط ماعليه رباط واذار في سبع ثلجات كبار
وبعد انتهاء الاربعينية تبدا خمسينية الشتاء وهي مقسمة الى اربعة كل واحد منها 12 يوما وعدة ساعات.
فاول جزء هو سعد الذابح لشدة برده يليه سعد بلع وفيه تبتلع الارض كمية المياه الهاطلة دون تشكيل السيول ثم سعد السعود ويقال فيه بدب المية بالعود تسري المياه في اغصان الاشجار كما يسري الداء في الشرايين وتعود الحياة اليها لتزهر والرابع سعد الخبايا حيث يصبح الجو دافئا وتخرج ذوات الدم البارد من مخابئها كالافاعي بعد نوم طيلة فصل الشتاء.
وعن شهر شباط المقبل يقول المثل الشعبي :" شباط ما عليه رباط " في دلالة ان الشهر يشهد احوالا جوية غير مستقرة فتارة ماطر وتارة يصحو الجو فجاة ويكون مشمسا .
وعن اذار يقول المثل الشعبي اذار فيه سبع ثلجات اكبار واذار ساعه شميسه وساعه امطار /حيث يشهد هذا الشهر اضطرابات جوية وتتساقط فيه سبع ثلجات كبيرة ويشهد كذلك تقلبات جوية فاليوم فيه ساعة ماطرة وساعة مشمسة دافئة وفيه تزهر الاشجار.
وهناك مثل دارج وهو مخاطبة شباط لشهر اذار يقول :" اذار يا ولد عمي ثلاثة مني واربعة منك حتى نخلي العجيز توقد عصاها ومغزلها ".
وهناك قول ان الاسبوع الذى يشمل اخر ثلاثة ايام من شباط والايام الاربعة الاولى من شهر اذار تكون شديدة البرودة ويتساقط الثلج مما يودي إلى انحباس الناس في البيوت وتلجا السيدات الكبار بالسن الى وقود مغزل صوفها وعصاها التي تتكىء عليها وتهش بها اغنامها بعد ان تكون اوقدت جميع مالديها من الحطب.