هل اقترب الزلزال؟.. اسرائيل تتوقع 16 ألف قتيل وعندنا 5 آلاف
نشر الـيـوم (آخر تحديث) 22/11/2010 الساعة 14:16
منقذون اسرائيليون في زلزال هايتي
نابلس- بيت لحم- تقرير معا- أكد الدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الارض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية أن استعدادات الاراضي الفلسطينية لمواجهة زلزال محتمل، لا تتعدى 20%، من الاستعدادات المطلوبة، مما قد يساهم في زيادة عدد الضحايا.
وقال الدبيك لـ "معا": إن "الارقام التي يتحدث عنها الاسرائيليون بوقوع 16 الف قتيل داخل اسرائيل في حال حدوث زلزال هي أرقام مبالغ فيها، واعتقد أن الرقم يشمل المنطقة كلها بما في ذلك الاراضي الفلسطينية والاردن واسرائيل".
وأضاف أن أول سيناريو للمنطقة تم وضعه من قبل مركز علوم الارض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية عام 1999، "وقد طالبنا المؤسسات باتخاذ اجراءات حقيقة لمواجهة الزلزال المتوقع، وكل ما استطيع قوله بأن هنالك تحسن، ولكن لم يصل بعد الى المستوى المطلوب".
وفي اسرائيل تناقش اللجنة العلمية التابعة للكنيست الاسرائيلية، اليوم الاثنين، التقرير الذي خلصت إليه اللجنة التحضيرية لمواجهة الزلازل في اسرائيل، والذي أشار لامكانية وقوع 16 ألف قتيل في حال حدوث زلزال خلال الفترة الوجيزة القادمة في اسرائيل.
وبحسب ما ورد على موقع صحيفة "معاريف"العبرية فان الاجتماع الذي سيعقد اليوم جاء نتيجة لطلب اعضاء من الكنيست من مختلف الاحزاب الاسرائيلية استعدادا لمواجهة الموقف بناء على هذا التقرير، كذلك سوف يحضر الاجتماع رئيس هيئة الزلازل في اسرائيل الدكتور آفي شفيريا.
وأشار الموقع إلى أنه وفقا للتقديرات التي وردت في هذا التقرير فانه من المتوقع حدوث زلزال قد تصل قوته الى 7.5 درجة على سلم ريختر، وسيكون مركز هذا الزلزال مدينة بيسان شمال اسرائيل، بحيث سيخلف ما يقارب 16 الف قتيل بالاضافة الى إصابة 6 آلاف آخرين بجراح خطيرة، كذلك فانه من المتوقع اخلاء 377 الفا من بيوتهم، بالاضافة الى تدمير عشرات الالاف من البيوت تدميرا كاملا وعشرين الف بيت بشكل جزئي.
ومن جانبه اكد الدبيك ان كافه المؤشرات القريبة التي يستند عليها الخبراء بحدوث الزلازل باتت واضحة وقد حصلت بالفعل، ولكن أقول بالمعنى العلمي أن الزلزال قد يحدث اليوم أو غد أو بعد غد أو بعد شهر أو بعد سنة أو في أي لحظة، العلم عند الله.
وأشار إلى إن فلسطين تقع ضمن منطقة التأثير الزلزالي مثل الاردن وفلسطين، واذا حدث زلزال فان فلسطين بسبب عدم امتلاكها مقومات الدولة مثل الحدود والمطارات والجيش النظامي فإن المساعدات الانسانية سوف تتأخر بشكل كبير لا سيما وأن دول الجوار ستكون مطاراتها مشغولة باستقبال المساعدات الانسانية لها بالدرجة الاولى لا سيما وأن الساعات الاولى للزلزال ستكون ساعات سوداء كما يطلق عليها.
واوضح الدبيك أن مركز حدوث الزلازل سيكون في مركزين اثنين وهما كالتالي:
1. البحر الميت من الشمال أو الجنوب، فان قوته لن تزيد على 6 درجات بمقياس ريختير.
2. إصبع الجليل وهذا إن حدث فان قوته ستكون 7 درجات فاكثر.
وأكد أن شدة تاثير الزلازل تعتمد على قوة الزلزال وعمقه، حيث كلما قلّ عمقه تزيد قوته إضافة الى نوعية التربة وتأثير الموقع ونوعية البناء ومدى جاهزيته لمقاومة الزلازل، مع اختلاف اذا حصل الزلزال في الليل أو في النهار عندما يكون الطلبة في المدارس.
وتوقع الدبيك أنه إذا حصل زلزال في الاراضي الفلسطينية بقوة 7 درجات على مقياس ريختير، فان عدد الضحايا سيتجاوز 5 الاف قتيل وعدد الجرحى سيكون ما بين 15 الى 20 الف جريح.