إرشادات هامة حول الكسوف الجزئي للشمس غدا الأحد
02/11/2013 2100
تشهد فلسطين عصر يوم غد الأحد الموافق 3 نوفمبر/تشرين الثاني كسوفاً جزئياً للشمس ، حيث سيحجب القمر ما نسبته 24% من قرص الشمس عن سماء القدس في ذروة الكسوف ، وفي هذه المناسبة يقدم الموقع الفلكي الفلسطيني مجموعة من الإرشادات والطرق السليمة والطرق التي لا ينصح بأستخدامها لرصد الكسوف الجزئي للشمس يوم الأحد.
نحذر في البداية من النظر نحو الشمس وقت الكسوف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة. وأن تشعر أن أشعة الشمس غير مؤذية وبإمكانك النظر إليها هو شعور خاطئ، فعدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير، فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية، وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماماً لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس، إلا أن الفرق الوحيد هي أن العين هي التي تحترق الآن! والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من ذلك.
كما نحذر من استخدام بعض المرشحات التي ساد الاعتقاد بأنها آمنة، فكون أشعة الشمس غير مؤذية عبر المرشح فهذا لا يعني أنه يمكنك النظر بأمان إلى الشمس فهناك الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، فالمرشح يجب أن يحتوي على طبقة من الألمنيوم أو الكروم أو الفضة لمنع الأشعة تحت الحمراء من الوصول لعينيك. ومن المرشحات غير الآمنة أيضا صور الأشعة الطبية المستخدمة والزجاج المدخن والنظارات الشمسية وأقراص الكمبيوتر وبعض أقراص الليزر.
طرق لا ينصح باستخدامها في رصد كسوف الشمس
هناك من يلجأ إلى استعمال مجموعة من الطرق الغير آمنه في رصد كسوف الشمس الجزئي وفيما يلي نستعرض أشهر الطرق (الغير آمنه) لرصد كسوف الشمس الجزئي ونحذر من استخدامها أو تطبيقها لما فيها من أضرار.
1-لا يجب استخدام أوراق الأشعة التي يتم الحصول عليها من المستشفيات أو المستوصفات.
2- يلجأ البعض إلى تعريض قطع من الزجاج الشفاف إلى لهيب شمعة بحيث تتكون طبقة كربونية سوداء على سطح قطعة الزجاج وهذه طريقة غير آمنه.
3-هناك من يقوم باستخدام أفلام الكاميرا أو شريط الفيديو للنظر إلى الكسوف وهذه أيضاً غير آمنه.
4-لا ينصح باستخدام النظارات الشمسية العادية لأنها غير مخصصة أساسا للنظر المباشر للشمس.
5-لا ينصح باستخدام الأقراص المدمجة مهما كانت كثافتها.
معتقدات وتصرفات خاطئة حول الكسوف الشمسي
للأسف الشديد أن هناك معتقدات خاطئة تشيع على الرغم من التطور المعرفي الهائل الذي حققه علم الفلك منذ وقت طويل وما زال مستمر ، ومن المعتقدات الخاطئة حول كسوف الشمس
1- يعتقد البعض أن هناك تغير في طاقة الشمس وان ذلك يؤدي إلى أمراض الجلد كالسرطان عند التعرض للشمس في وقت الكسوف ، وهذا غير صحيح فالشمس هي الشمس لم يطرأ عليها أي تغير كل ما هناك أن القمر عبر أمامها كما تعير السحب والغيوم أيضاً أمام الشمس فتحجبها عنا.
2-إن النظر إلى الشمس أثناء الكسوف يسبب العمى، وهناك نؤكد بأن الشمس مصدر خطر دائم وينصح بعد النظر المباشر إليها سواء كان هناك كسوف أو في الحالات العادية وخاصة إذا أستمر النظر أليها مدة 25 ثانية.
3- منع أولياء الأمور أبنائهم من التوجه إلى المدرسة أو الذهاب لصلاة الكسوف في يوم حدوث الكسوف خوفاً عليهم من الظاهرة ، وهذا تصور خاطئ يعلق في ذهن الناشئة حول الظاهر الفلكية وإعطاءها هالة من الخرافة والغموض والرعب الغير مبرر.
4-يلجأ البعض إلى حبس أنفسهم وذويهم وأبنائهم في منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ خوفاً من الشمس وان هناك ضرر سوف تلحقه بالناس في وقت الكسوف وهذا غير صحيح.
5- هناك من يروج إلى نهاية العالم وحصول الدمار مع كسوف الشمس ، وهنا يجب أن نرسخ في أذهاننا أن علم الساعة هو من علم الغيب وأن لا ننساق وراء الإشاعات أو المساعدة على ترويجها.
نقلا عن موقع طقس فلسطين ولتعميم الفائده