الأوروبي ليس سيئا على الإطلاق..ويعطي استمرار للنشاط الشتوي خلال الأسبوع الحالي ومؤشرات جيدة للأسبوع الأخير من الشهر وفرصة لإكتمال نمو مرتفع شمال غرب أفريقيا ووسط أوروبا بصورة ربما تكون الأفضل
سبحان الله كادت النظم الجوية التي سادت خلال النصف الأول من فبراير أن تترك ورائها بصمات تاريخية لشرق المتوسط لولا تذبذب الضغط في منطقة جنوب ايطاليا وتونس وشمال الجزائر...حيث شهدت هذه المنطقة استمرار لتواجد أنظمة ضغط منخفضة على شكل قطع تارة وعلى شكل اتصال تارة أخرى وترافقت مع كل نزول على شرق المتوسط ...وهو عامل اساس في إضعاف ( وأقول إضعاف وليس إلغاء ) قوة وشمول الحالات الماطرة لتقتصر قوتها على شمال المملكة تحديدا
خلال النصف الثاني من فبراير من المتوقع بإذن الله أن يتابع القطب الشمالي تذبذبه الإيجابي مع استمرار تراجع حرارة الأطلسي وفرصة كبيرة لنمو وتوغل المرتفع الأطلسي لغرب أوروبا وشمال غرب أفريقيا..وهي مؤشرات لنهاية جيدة للشتاء هذا الموسم الذي من المرجح بإذن الله أن ينتهي حول المعدل خاصة شمال المملكة
إذن نخلص إلى القول أن نشاط القطع فوق المقتل ( جنوب ايطاليا وتونس والجزائر حتى عمق الصحراء ) حرم شرق المتوسط من عواصف ثلجية مؤكدة بحسب توزيع النظم الجوية نتيجه عمله على استمرار رفع درجات الحرارة السطحية لشرق المتوسط وإيقاف التوغل القطبي للحدود الجنوبية لتركيا وشمال سوريا
فمهددات شتاء شرق المتوسط كثيييرة ومتعدده والحمد لله على نعمة الأمطار التي تتواصل بين الحين والآخر خلال شباط
وربما لآذار المقبل حكاية أخرى مع شتاء شرق المتوسط ان شاء الله