الذنوب مرتبطة ارتباط كلي بانقطاع الرزق , بغض النظر عن اوروبا, فحتى اوروبا تلقى ويلات الذنوب, لكن من اطلاعي على ما هو واقع, وضع اوروبا الحالي اجتماعياً افضل من عندنا ! الامر لا ينحصر بتهارج الحمير والزنا, لكن بعض القيم الايجابية الموجودة لديهم للاسف فقدت من عندنا, اصبح مجتمعنا للاسف يخلو من صفات واخلاق لم تغب يوماً عن العرب حتى ايام الجاهلية, وانتشرت اسوأ الاخلاق والقيم ! كمثال, الدياثة, النفاق الاجتماعي والمجاملات الكاذبة التي تهدف للمصلحة الخاصة وليس للاصلاح الاجتماعي, الرشوة, الكذب, وقانون الغاب فاصبح القوي ياكل الضعيف, اذا الرحمة غابت عنا وعن قلوبنا وعن تعاملاتنا, فهل تنتظر رحمة الله بك !
المطر هو رزق وغيث من الله, وانقاطعه له حلول , حل من هذه هي بالاستغفار : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا} ,
والصدقة : {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} .
وكله محصلة للايمان والتقوى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}.
اما انكار الامر وربطه بما في بلاد الكفر, فان كان قد ظهر لك نزول المطر كنعمة رغم كفرهم ! انظر الى عقوبات اخرى نزلت بهم ! كالامان الاجتماعي المنهار, كغياب بعض القيم المرتبطة بالتماسك الاجتماعي وانظر لتفكك اسرهم, وحتى مطرهم وثلجهم, كيف عليهم وبال ودمار اقتصادي بتطرفات كثلوج غزيرة او حرارة شديدة يذهب ضحيتها مئات او الاف !