احس أحيانا ان بعض المواقع تضع التوقعات للمزاودة ولجلب الزوار للموقع أحيانا
للأسف هم كثر هذه الأيام ولا يتوخون الدقة ولا يعتمدون الا على الحظ
علم الأرصاد علم دقيق الى ابعد الحدود وهو مبني على التوقعات بنسبة كبيرة جدا فمن الممكن ان يأتي المنخفض كما هو متوقع له ومن الممكن ان يصرف عنا
ومن الممكن ان يأتي ولا يكون هنالك مطر او ثلوج كما هو متوقع
فلو لاحظنا المنخفض الأخير أراد الله تعالى ان تكون الرياح شديدة نوعا ما فأثر هذا على تماسك الغيوم فكانت اقل مما نحب وكان هنالك عامل الضغط الجوي
بصراحة كنت متابع جدا للمنخفض والمشاركات
قلة هم من ذكروا ان هذه مشيئة الله
ولم يردوا الأمر الى خالقه ومدبره بل القوا اللوم على الرياح والضغط وكثير هم من كانوا يرجون رادار الغيوم اكثر من رجائهم للخالق سبحانه وتعالى
قال تعالى في محكم التنزيل (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ )
فليس لأحد فضل في هذا الا لله
[ قال صلى الله عليه وسلم ( خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله ، ثم قرأ {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }لقمان34 ) هذه خمسة
فما اريد ان اوصله لكم اخواني ان الافراط في التوقع والثقة امر فيه نوع من التطاول على الخالق سبحانه وتعالى
واعوذ بالله ان نكون من هؤلاء
فالاصل فينا ان نذكر ان هنالك تحركا هوائيا او سحب ونرجو الله ان يصينا الخير
لا اريد ان تفهم رسالتي هذه على انها نقد لأحد من الاخوة ولكن هي رجاء ان نلتزم بتعاليم ديننا وننزل الأمور منزلتها ونرد الأمر و الفضل للخالق سبحانه وتعالى
فلا نقول نتوقع بل نقول نرجو الله سبحانه
فمن نحن لنتوقع امرا غيبيا اختص الله سبحانه وتعالى به لنفسه
اذن لماذا شرعت صلاة الاستسقاء عند انقطاع الغيث لمذا لا نقول هنالك منخفض يتشكل الان وسوف يمطرنا فلا نصلي
كل الاحترام لأخواني في موقع طقس العرب المميز والمجتهد