يشاء الله لا ما قد تشاء وفرعون ٌ يركّعه الحذاءُ
أمنتظر الزبيدي أنت فحلٌ تجاذبك الأذلاّء الغثاءُ
فوا خجلاً لأجناد ٍ تحلّوا بضبط النفس إذ ْ وقع العداءُ
حذاء القدس والأقصى إمامٌ وأحذية الطهارة لا تُساءُ
وإن قُذفت بوجه النذل يوماً فيكفيها الشجاعة والإباءُ
أأسلحة تُكدّس في بلادي رموزُ مذلةٍ شبعت صداءُ
فإن حُبس السلاحُ فكان نِداً وأصبحت الجيوش لها مواءُ
ونافقت المشايخ لابن لُكْع ٍ ولم تعد السيوفُ لها مَضاءُ
إذا غُزيت حواضرنا فهُنّا ولم تغلي بأوداج ٍ دماءُ
إذا كُشفت حرائرُنا وبيعت ولم يعد الرجال بهم حياءُ
فلا يبقى أمام الحرّ إلاّ مقال الحق يتبعه الحذاءُ
فكلب الروم يُخسأ لا يُمارى ليركع للحذاء كما نشاءُ
وويلٌ للأعادي إن ظهرنا وكان النصر وارتفع اللّواءُ
سيعلم يومها الظلاّم ُ أنّا أُولُو بأس ٍ إذا حكم القضاءُ
لأخي في الله / أبوالمؤمن الشام...