خبرني- قال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس عبدالحليم أبو هزيم, أن الخرائط الجوية تفيد بعدم وجود منخفضات جوية حتى منتصف شهر كانون الاول المقبل.
وبين ابو هزيم في تصريح لمنصور المعلا في العرب اليوم, أن المرتفع الجوي المسيطر على منطقة الشرق الاوسط لن ينحسر حتى العاشر من كانون الاول المقبل, حيث من المتوقع حينها بدء تأثر المنطقة بالمنخفضات الجوية.
وحول الموسم المطري لعام 2010 / 2011 قال ابو هزيم أن امكانات دائرة الارصاد الجوية لا تمكنها من الحكم على الموسم المطري بشكل عام, الا انه اكد أن مراكز رصد عالمية تتوقع هطول مطري اعلى من المعدل العام في شهرين كانون الثاني المقبل وشهر شباط.
وتبقى معدلات الحرارة أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة ب¯4 درجات مئوية.
من جهته قال وزير المياه والري محمد النجار في تصريح ل¯ العرب اليوم أن وزارة المياه ستسعى الى زيادة ضخ المياه المحلاة من محطة زي المغذي الرئسي للعاصمة عمان, كما سيستمر تزويد المحافظات بكمياتها من مياه الشرب من عبر استغلال المياه الجوفية.
وبين النجار أن وزارة المياه وسلطة وادي الاردن وسلطة المياه تعمل وفق خطط شهرية تتعامل مع معطيات الهطول المطري ومخازين السدود, مشيرا أن الوزارة ستعمل على توقيع عقود مع اصحاب الابار الخاصة من اجل استغلال المياه الجوفية لاغراض الشرب.
واضاف النجار أن مياه الزراعة في منطقة الاغوار ما زالت في الحدود الامنة مشيرا أن زراعات العروة التشرينية شارفت على الانتهاء.
وتواجة مياه سدود تراجع في مناسيبها اضافة الى انحسار التدفق في قناة الملك عبدالله إلى حدود 220 الف م3 يوميا.
وتشير تقديرات سلطة وادي الأردن أن حجم التدفق الحالي في القناة سينخفض الى حدود 160 ألف م3 يوميا وهو رقم قياسي غير مسبوق سيهدد زراعات العروة التشرينية في منطقة وادي الأردن والتي تشمل 400 ألف دونم.
وكانت سلطة وادي الاردن اعلنت أن سد الوحدة الذي وصل الى مرحلة (المخزون الميت) في سابقة هي الأولى منذ انشاء السد قبل أربع سنوات.
اضافة الى موت مخزون سد الوحدة دفع انحباس الامطار طوال شهري تشرين الاول والثاني الى انخفاض حاد في مخزون السدود حيث قاربت سدود الشمال على الوصول الى المخزون الميت ايضا.
وساهم انحباس هطول الأمطار في استمرار ري الحمضيات, التي تزودها سلطة وادي الأردن بنحو 65 ألف م3 يوميا اعتبارا من شباط, وذلك في مناطق الشمال.
وانخفضت نسبة التخزين في سدود المملكة التسعة من نحو 63 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 215 مليون م3 باستثناء سد الوحدة حتى نهاية الموسم الشتوي الماضي, إلى 37 % تقريبا بسبب الاستهلاك من المياه المخزنة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في هذا الوقت من العام وانحباس هطول الأمطار, بحسب أرقام الوزارة.
وكان هطول الأمطار خلال الموسم الشتوي الماضي على مناطق الشمال الأردنية كان أقل بكثير من العام 2009, بدليل انخفاض المخزون الحالي لسدود منطقة الشمال بحوالي 7.5 مليون م3 عن المخزون في السدود ذاتها خلال الموسم الشتوي 2008 -2009
وتشكل أمطار شهري كانون الثاني وشباط من كل عام أكثر من 50 % من الموسم المطري السنوي, وهي فترة أربعينية الشتاء.
وتقوم سياسة الاحتياط الاستراتيجي للسدود على تخزين ما يتراوح بين 30 إلى 40 % من حجم التخزين في السدود, لمواجهة احتياجات الري للعروة التشرينية وحالات الطوارئ ومواسم الجفاف.