كندا: كتلة قطبية متطرفة تتجه الى النصف الشرقي من البلاد.
اجواء قطبية مستعارة من قلب الشتاء متوقعة ان تضرب كندا و بخاصة النصف الشرقي وصولا لكامل الساحل المطل على المحيط الاطلسي, هذه التحذيرات استدعت اطلاق حالة الطوارئ في البلاد.
كما تسببت هذه الانباء الى خلق حالة من الارباك بين عامة الناس, اذ ارتفع الطلب على المواد الغذائية بشكل كبير جدا. و انقطعت العديد من السلع الغذائية في المولات و المحلات التجارية .
"اين ذهبت اللحوم؟" هكذا بدأت بعض التقارير عناوينها التي وصفت الحالة العامة في شرق البلاد - حيث بدت رفوف المحلات و المولات خالية من تواجد اللحوم و بعض اصناف الخضراوات و الفواكه ايضا.
"شيء لم نره منذ عقود" حيث ان المستوى الاعتيادي للجليد البحري في هذه الفترة من السنة ما بين منطقة نيوفاوندلاند (Newfoundland) و الجزء الرئيسي من كندا (Mainland –Canada). الا ان هذه المرة كان الوضع اسوأ حيث جاء في حديث مع السلطات البحرية في المحيط الاطلسي: لم نعهد هذه الظروف و الاحوال الجوية منذ بداية هذا الموسم و خاصة هذا الاسبوع حيث ان هذه الاحوال متمثلة بالجليد البحري لم نره منذ عقود! اذ ان الجليد بدا بالتشكل في تلك المناطق منذ بدايات شباط الماضي أي قبل شهر من موعده الافتراضي و ما زال يتشكل حتى اليوم.
هذا الامر اثر بشكل كارثي على حركة الملاحة البحرية هناك, وسط اضطرار بعض المزارعين الى خسارة مبالغ كبيرة بسبب الضرر الحاصل من تقطع النقل البحري. فعلى سبيل المثال اضطر مزارع الى اتلاف 22 ألف جالون من الحليب أي انه خسر 100 ألف دولار بسبب عدم تمكنه من ايصال تلك الكمية الى كندا (قبل أن يفسد).
و تاتي تلك الاحوال الجوية بسبب توقعات بتواجد كتلة قطبية رئيسية و باردة جدا تتموضع فوق جزر الملكة اليزابيث و بالتزامن مع تواجد مرتفع جوي سطحي الى الشمال من الاسكا – مما يؤدي الى تحرك هذه الكتلة نحو الجنوب و من ثم الى الشرق (وهو ما يعرف بالـ كورونا القطبية) نتيجة لتواجد منطقة من الضغط الجوي المنخفض شمال غرب الولايات المتحدة يتحرك الى الشرق – و يكمن الخطر في النصف الشرقي من كندا بسبب هذه التوقعات بنضوج هذه المنظومة الجوية هناك مع انخفاض حاد على درجات الحرارة.
خلو المولات و المحلات التجارية من السلع الغذائية.