نلاحظ أن المرتفع الجوي ليس بالضرورة يؤدي إلى ارتفاع على درجات الحرارة, المهم من أين مصدر ومسار الرياح التي تهب, وأن المرتفع الجوي هو ارتفاع في قيم الضغط وليس ارتفاع على درجات الحرارة. " راجع التعريف".
استقرار وعدم استقرار الجو: إذا أزيحت كمية من الهواء رأسيا إلى أعلى تحت تأثير أي قوة من القوى الطبيعية حتى تصل إلى مستوى معين ثم أزيل تأثير هذه القوة فانه تحدث إحدى الحالات التالية:
أ- إذا كانت كثافة الهواء المزاح عند الارتفاع الجديد أكبر من كثافة الهواء المحيط ( أي درجة حرارته أقل) فان الهواء المزاح يكون أثقل من الهواء المحيط عند هذا الارتفاع فيهبط عائدا إلى مكانه الأصلي (أي أن الجو السائد يقاوم أي حركة تصاعدية للهواء. ويقال أن الجو مستقر عندما تكون توزيعات درجة الحرارة مع الارتفاع تقاوم أي حركة تصاعدية.)
وإذا كان الهواء رطبا فان الاستقرار يساعد على تكوين الضباب عند سطح الأرض أو تكوين السحب الطبقية المنخفضة, وعندما يكون الهواء جافا فان الهواء المستقر يساعد على تركيز الرمال والدخان والأتربة في الطبقة القريبة من سطح الأرض وهذا يسبب تدني مدى الرؤية الأفقية عند سطح الأرض.
ب-إذا كانت كثافة الهواء المزاح عند الارتفاع الجديد أقل من كثافة الهواء المحيط به (أي درجة حرارته أكبر) فان الهواء المزاح سيكون أخف من الهواء المحيط فينطلق بالصعود مبتعدا عن مكانه الأصلي (أي أن الجو السائد يساعد أي حركة تصاعدية للهواء. ويقال أن الجو غير مستقر عندما تكون توزيعات درجة الحرارة مع الارتفاع تساعد أي حركة تصاعدية للهواء).
ويتميز هذا الجو بوجود تيارات هوائية صاعدة وأخرى هابطة مما يسبب حدوث المطبات الهوائية للطائرات, وعندما يكون الهواء محملا ببخار الماء فان حالة عدم الاستقرار تساعد على تكون السحب الركامية والركام المزني والعواصف الرعدية وحدوث الهطول على شكل زخات.
ج- إذا كانت كثافة الهواء المزاح عند الارتفاع الجديد تساوي كثافة الهـواء
المحيط به, وتتساوى درجات الحرارة فان الهواء المزاح يبقى في مكانه,
ويقال أن الجو في حالة اتزان متعادل.