السلام عليكم
قضيه خطيره يجب التنبه لها :
اخواني مع التطور التقني و انتشار الانترنت و ما فيه من فيسبوك و تويتر و منتديات و غيرها من وسائل التواصل السريع
برزت ظاهرة خطيره جدا و هي نقل الاحاديث دون التحقق من صحتها و التأكد من مصدرها فانتشرت على صفحاتنا الاحاديث الضعيفه و الموضوعه لسهولة نشرها و لغفلة الكثيرين منا عن ضرورة التحقق من مصدرها قبل نقلها و نشرها..
فبمجرد قراءة الاحاديث و التي غالبا ما يختتمها واضعها بعبارات عاطفيه تجذب الكثيرين مثل " لا تجعلها تقف عندك و انشرها كي تعم الفائده و تنال الاجر العظيم عن كل من نقلها و قرءاها" تجدنا ننشرها فتصل هذه الاحاديث الضعيفه و الموضوعه الى اعداد كبيره من المسلمين في شتى بقاع الارض..
اخواني اذا كان الاصل في نقل الاخبار التحقق من صدقها و مصداقية مصدرها فما بالكم بكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم؟فلنخشى ان ننقل عن النبي صلى الله عليه و سلم ما لم يقل و ما لا ينبغي له ان يقول لان حساب ذلك عند الله عسير..
فالاحاديث المتواتره التي اتفق عليها علماء الحديث كثيرة و التي تبين عظم جريمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم و بينت ان من كذب على رسول الله قد تبوأ مقعده من النار
فالحذر الحذر اخوتي و التحقق و التثبت قبل النقل كي لا نقع في المحظور
-------------------------
ما دفعني للتحدث في هذا الموضوع انني هذا الصباح اثناء تصفحي للفيسبوك استوقفني على صفحة احد الاقارب حديث الاعرابي "الذي يحاسب ربه" و ما فيه من غرابه فقمت كما اعتدت مؤخرا بالبحث عن صحة هذا الحديث فوجدت رأي اهل العلم انه مثال واضح للاحاديث الموضوعه و لم يرد في كتب الحديث المعتمده و لم اجد رأيا واحدا يخالف هذا القول..و حدث هذا معي ايضا قبل مدة قصيره في حديث قدسي اخر تبين انه موضوع و غير صحيح
فلذلك اخوتي الحذر الحذر و التثبت و عدم النقل و النشر قبل التاكد من صحة الحديث و الله من وراء القصد
اللهم ارنىا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه
اللهم اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم اللهم و تقبلها منا بقبول حسن يا رب العالمين
اسف على الاطاله و الخروج عن المضمون للاهميه