السلام عليكم ورحمة الله
اجواء دافئه نسبيا" ورياح غربيه هادئه
لمن يسال عن المستقرضات ( قران العجائز )كما يسميها اجدادنا
ساسرد لكم قصتها وكما سمعتها من والدي رحمه الله ووالدتي اطال في عمرها وهي في العقد الثمانين
يحكى انه كانت في قديم الزمان قريه في منطقة ما يسكنها اناس فلاحين يعيشون على البساطة يمارسون ايامهم بالفلاحة والزراعة ورعي الاغنام وتربيه المواشي وكانت تلك القرية يحيط بها وادي عميق وبرك الماء المتناثره وكانت اشهر الشتاء لها مسميات وكان شهر (2) شباط له اسم اخر شباط الخباط ما عليه رباط لانه كثير التخبط , ليس فيه استقرار لكثره امطاره وثلوجة وبرودتة الواضحه , وكانوا يمتنون اهل القرية ان يمر ذلك الشهر وفيه يوم دافي لكي يخرجوا امتعتهم التي تتعرض للعفن من كثره الرطوبة والبرودة , وفي احد الفصول اتى عليهم شباط ورمى بثقله على تلك القريه واهلها من برودة وثلوج كثيفة وامطار غزيره ما يكاد يوم يمر الا انه كانت الامطار حاضره ناهيك عن البرودة القاسية والثلوج التي كانت حاضره اسبوعيا" عندها شعرت العجائز بالتذمر وتمنن ان يخلص شباط لكي يرتاحن من حبسه البيوت واخراج امتعتهن التي تتعرض للتلف نتيجة العفن والرطوبه , وفي اخر يوم من شباط بتاريخ 28 شباط اتى يوم دافئ ومشمس وربيعي عندها استيقضن العجائز على زقزقة العصافير ودفئ الشمس وخلو السماء من الغيوم التي اعتادوا على رؤيتها كل يوم وتحجب اشعة الشمس , وعندها قام الرجال باخراج المواشي والدواب من الزرائب للرعي , وهن قامن باخراج الاواني والطناجرالمصنوعة من النحاس والالمنيوم والحديد والامتعة والبسط والجنابي (الفرشات ) واللحف ووضعن على السنسله واسطح البيوت والعمل داخل البيوت والتعسيف , واخذن يشتمن بشهر شباط ويقولن( يالله راح شباط الخباط ودسينه المخباط) واخذن يرددنها لاكثر من مره ,وشباط يسمع حكي العجائز ويوعدهن استمر الجو دافئ بالمساء مما شجعهن على ابقاء جميع الامتعه والواني والمواشي والدواب بالخارج على امل ان يكون اليوم التالي مشمس ودافئ , وعندما اخلد الجميع للنوم من كثر التعب وغرقوا في نومهم , قام شباط بالمناداه على اذار وقال قولته المشهورة (( اخووي اذار مني ثلاثة ومنك اربعه نخلي لحف وبسط وطناجر واواني العجائز بالوادي يغني ويوني وفعلا" هبت الرياح وبدأت السماء تتلبد بالغيوم السوداء والبروق تلعج وصوت الرعد يزمجر وبدات الامطار تهطل وبغزاره واستفاق الرجال والعجائز من نومهم على صوت الرعد والرياح الامطار القوية ومن شدة الامطار وقوة الرياح لم يستطيعوا ادخال امتعتهم وجاء السيل وجرف ما كان امامه في الوادي وانتقم شباط لنفسه اشد انتقام وبقيت على هذا الحال مدة اسبوع .
هذه هي قصة المستقرضات (قران العجائز ) يرعاكم الله
نعم هناك عدة رويات وقصص وكلها تدل على نفس المعنى
ودمتم بود