أصبحنا وأصبح الملك لله....كنا متفائلين صراحة من لما بدأ جفس بالإشارة للنزول...وقتها كان هناك تخوف باتجاه النزول بالكامل نواحي تونس ووسط المتوسط....نجاح جفس في توقع اتجاه النزول نحونا جعلنا نرفع سقف التفاؤل بما يرسمه في البداية من ثلوج شبه شاملة...ثبت على هذا التوقع لعدة تحديثات ومن ثم بدأ رحلة التراجع وبقينا على أمل خلال ثلاثة أيام متتالية بأن يتحسن وأن يعود لتوقعاته القوية ....اليوم النماذج شبه اقتربت من سيناريو واحد وهو أن يكون النزول الأول مطريا بامتياز وأن يكون الثاني يومي الأحد والإثنين باردا جدا وشبه جاف...غير أن الكندي يتوقع أن يكون النزول الثاني رطبا نوعا ما ... ووسط حالة التفاؤل كانت هناك أصوات تطالب بعدم رفع سقف التوقعات فالنزول وحركته مهددة وهذا ما حصل بالفعل... في الحقيقة سيناريو النزول شبه مطابق لنزول العاصفة هدى حتى تحرك الكتلة القطبية نواحينا يومي الاحد والإثنين وكأنه جزء من منظومة العاصفة هدى...ولكن الفرق تزامن نزول هدى بهدوء عواصف الأطلسي ما أكسبه زخما مقترنا بالرطوبة...واقعيا..نحن أمام حالة ماطرة وقوية والحمدلله لا تخلو من الزخات الثلجية فوق المرتفعات العالية...كما اننا أمام ثلوج خفيفة متطايرة منتظرة في العديد من المرتفعات يوم الأحد وربما الاثنين...وما هذا سوى مقدمة لشيء جميل أقوى بإذن الله....التفاؤل ليس عيبا عندما يكون مبنيا على مؤشرات علمية وبيانات ولكن بسبب طبيعة منطقتنا وسهولة تأثر النزولات وانحرافها عن مناطقنا أو عدم تعمقها بالشكل الكافي علينا أن نكون متفائلين مستعدين لخيبات أمل غير متوقعة ومتوقعة .....آسف للإطالة الله يرزقنا ثلجة تحفر بالذاكرة يا رب هذا الشهر وتصير ذكرى تحكوها لأولادكم وأولاد أولادكم بإذن الله