نابلس الاخباري |مع استمرار سيطرة المرتفع السيبيري العملاق على وسط آسيا وصولاً لحوض المتوسط الشرقي، يستمرُ الطقس في الشرق الأوسط وسوريا جافاً دافئاً نهاراً، بارداً ليلاً. (الحرارة أعلى من معدلاتها 6 إلى 14 درجة!!).
هذا المرتفع الذي تحدثنا عنه قبل شهر في مركز فيريل، يعملُ كجدار صدّ يمنعُ وصول المنخفضات الجوية ويقوم بإضعافها وانحرافها نحو الشمال والشمال الشرقي.
توقعات شتاء 2018 في سوريا والشرق الأوسط. شتاء مضطرب
منخفضات جوية تتلاشى
تيجة تمركز المرتفع الجوي السيبيري، تلاشت أربعة منخفضات جوية انحصر تأثيرها على الشمال والساحل وبشكل متوسط إلى ضعيف، بينما كانت أمطار باقي الأجزاء من سوريا والشرق الأوسط نادرة وضعيفة. راجعوا المقالة. هذه الحالة ليست نادرة، وتتكرر دائماً، لكن يتلوها حالة من الاضطراب الجوي سنتحدث عنها لاحقاً.
منخفض قادم ابتداءً من يوم الثلاثاء 19 كانون الأول 2017، سيقوم المرتفع السيبيري بإضعافه أيضاً لينحصرَ تأثيره على أجزاء من الشمال فقط.
متى ينحسر المرتفع السيبيري وتنتهي حالة انحباس الأمطار؟
حسب خرائط الطقس والمعلومات مركز الرصد الألماني؛ سيبدأ المرتفع السيبيري بالتراجع اعتباراً من يوم الجمعة 22 كانون الأول، بقدوم منخفض جوي متوسط الفعالية، يؤدي لسقوط أمطار تشمل معظم المناطق، مع تساقط الثلوج التراكمية فوق 1400 متر, ليتلوه منخفض عيد الميلاد الذي تحدثنا عنه منذ تشرين الأول!!
بدء موسم الأمطار والثلوج في الشرق الأوسط وسوريا
منخفض الجمعة سيكون سريعاً، ليعقبه منخفض عميق مع تغذية بتيارات قطبية باردة. منخفض عيد الميلاد، في حالة تراجع المرتفع السيبيري وحصول الحالة الطبيعية، سيكون ماطراً وثلجياً، يبدأ تأثيره 24 كانون الأول بأمطار غزيرة شاملة، وثلوج يصل مستواها الحالي إلى 800 متر، وقد ينخفض أكثر.
تحذيرات طقسية من أمطار غزيرة وثلوج
أفادنا مركز الرصد الألماني بأن الانحباس الحالي تتلوه حالة من عدم الاستقرار، وتشكل منخفضات قوية تؤدي لأمطار غزيرة وثلوج، التحذير يشمل منطقة الشرق الأوسط وسوريا. توقعاتنا تقول: ستتلو فترة الميلاد ورأس السنة سلسلة منخفضات جوية، وانخفاض كبير في درجات الحرارة ليمر كانون الثاني بأيام عديدة تنخفض فيها درجة الحرارة تحت الصفر ويتشكل الجليد في معظم المناطق الداخلية، وتتساقط الثلوج حتى مستوى 300 متر.