من بعد اذن المشرفين
منقول من خبراء طقس سوريا
لمحة عن توقعات شتاء 2018-2019
**********************************
المعطيات الحالية والقابلة للتغير مع مرور الزمن تتوقع شتاء اعتيادي بشكل عام بحيث تتراوح نسب الهطول بين 80% -120% مع أفضلية للقطاع الشمالي من البلاد , أما من ناحية المنخفضات القطبية الشغل الشاغل للجميع فتبدو فرصها قليلة نسبيا وربما في أفضل الأحوال نحظى بفعالية قطبية واحدة على الأكثر في كانون الثاني, في حين تبدو توقعات درجات الحرارة أن تكون حول المعدلات بشكل عام.
أما في التفاصيل الشهرية:
----------------------
- كانون الأول : هطولات مطرية حول المعدلات مع توقعات بموجة صقيع بعد منتصف الشهر في حين تبدو هناك فرص لبعض التساقطات الثلجية على مناطق الجزيرة والبادية في الأيام الأخيرة من الشهر الحالي.
- كانون الثاني : هطولات مطرية حول المعدل أو أعلى بقليل مع فرصة لتعرض المنطقة لفعالية ثلجية في النصف الأول من الشهر في حين يتوقع أن تكون درجات الحرارة حول معدلاتها أو أدنى بقليل.
- شباط : هطولات مطرية دون المعدل العام في حين يتوقع أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي.
بعض الملاحظات:
---------------
- كنا أشرنا الى نقطة مهمة مع بداية الخريف وربما لاحظها الجميع بوضوح حتى الآن وهي تعطل نظام الجبهة الساحلية بسبب النشاط المفرط للبوادي ومارافق ذلك من ضعف في الهطولات أو تذبذبها على المنطقة الساحلية وبعض المناطق الجنوبية مثل القنيطرة ودرعا والسويداء حيث لم تحقق معظم هذه المناطق 10%-15% من المعدل السنوي حتى الآن في حين تخطت 25% على الأقل في معظم المناطق الأخرى وتجاوزت 75% في مناطق البادية .
عادة مايكون الشتاء الكلمة الفصل في تقييم الموسم المطري للمناطق الساحلية والداخلية وله القدرة على تعويض النقص في هطولات الخريف لكن في حال استمرار تعطل نظام الجبهة الساحلية شتاء ربما يؤثر ذلك بشكل خاص على المنطقة الساحلية وبعض المناطق الداخلية حيث تصبح الهطولات أكثر عشوائية وتتركز على مناطق دون أخرى فعلى سبيل المثال موسم 2015-2016 كان النظام الجبهي غائب في معظم الفعاليات الشتوية وكانت الهطولات عشوائية الطابع وتركزت على مناطق دون أخرى حيث وصلت نسب الهطول في محافظة طرطوس 90% في حين لم تتجاوز 50% في محافظة اللاذقية رغم المسافة القريبة بين المنطقتين.
- شتاء المنطقة عمليا يتمثل بأشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط حيث ذروة هطولات الموسم متمثلة في هذه الأشهر اضافة أن 95% من الفعاليات الثلجية عادة مانشهدها خلال الأشهر الثلاثة , فيما يخص التقسيم الفلكي فهو يخص الفلك وليس الطقس فليس من المنطقي أن نعتمد أن معظم كانون الأول شهر خريفي وهو شهر يشهد تساقطات ثلجية واضحة وثاني أبرد شهور السنة والأول من حيث طول فترة الليل في حين يعتبر شهر آذار في معظمه شتوي رغم أن التساقطات الثلجية فيه قليلة ولاتقارن بكانون الأول اضافة للأجواء الربيعية الواضحة التي تسيطر على فترات خلال هذا الشهر أيضا.
عند النقل يرجى ذكر المصدر