اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ
أهلا بك مجددا عزيزي ، سأخبرك شيئاً ، هنالك فرق بين وجهة النظر العلمية ، وبين ما يروج أحيانا بين الناس وفي مواقع الإنترنت .
النجوم تولد فيما يسمى السدم ، وهي تجمعات كبرى للغاز والغبار الكوني ، في ظروف معينة تبدأ فيها تشكل النجوم - ومن ضمنها الشمس - والكواكب أيضاً .
هذا الموضوع قد يطول نقاشه ، وسأعرض إن شاء الله قريباً موضوعا عن مثل هذه الأشياء.
لكن نقطة أود أن أنبّه لها :
الجملة التي تقول إن الأرض لو اقتربت أو ابتعدت قليلاً عن الشمس لانعدمت عليها الحياة هي مجرد خطأ شائع بين الناس.
من المعروف أن مدار الأرض حول الشمس حسب قانون كبلر الأول " إهليلجي " أي أن الأرض تدور في قطع ناقص ، وهو ليس كالدائرة يكون له مركز واحد بل مركزان أو بؤرتان .
وهو ما يعني أن الأرض في دورانها حول الشمس يكون لها نقطتان تكون في أحدهما أقرب للمشس ، وفي الأخرى أبعد .
شكرا لك انشالله سيكون لي تعليق أخر غدا
تحياتي
هاتان النقطتان تسميان الحضيض والأوج .
في الحضيض تكون الأرض أقرب ما يمكن للشمس ، وتكون بعيدة بمسافة 147 مليون كيلومتراً.
أما في الأوج فتكون أبعد ما يمكن وتكون المسافة حوالي 152 كيلو متراً .
هذا يعني أن الأرض تقترب أو تبتعد عن الشمس بمسافة خمسة ملايين كيلو متراً.
الآن المفارقة في هذا الأمر هي أن فصل الصيف بالنسبة لسكان القسم الشمالي من الأرض يكون والأرض في الأوج .. أي أن فصل الصيف يأتي والأرض أبعد ما يمكن عن الشمس .
أما بالنسبة للشتاء فيأتي والأرض بالنسبة لسكان القسم الشمالي أقرب ما تكون من الشمس.
قد يكون الأمر غريباً ، لكن في الحقيقة هذه معلومات علمية مؤكدة ..
الأمر الذي يتحكم بالبرودة والحرارة ، وبتعاقب الفصول هو في الأساس ظاهرة تتعلق بدوران الأرض حول محورها أثناء دورانها حول الشمس.
الأرض تميل على محورها بمقدار 23 درجة تقريباً ..هذا الميلان هو المسؤول عن زاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض.
فحينما تكون زاوية السقوط عامودية أو شبه عامودية تكون كمية الطاقة التي تتلقاها الأرض من الشمس أكبر ، بينما حينما تكون مائلة تقل كمية الطاقة.
الآن لماذا يكون النهار في الصيف طويلا ، بينما يكون في الشتاء قصيراً ؟
السبب هو هذه الظاهرة ...لو حاولت أن تراقب شروق الشمس على مدار عام كامل ، أو حتى شهر للاحظت أن مكان شروق الشمس وغروبها متغير وليس ثابتاً .
ههنالك أكثر من نقطة جهة الشرق تطلع منها الشمس ، وأكثر من نقطة جهة الغرب تغرب فيها الشمس.. أي أن شروق الشمس لا يكون من نفس المكان دوما ، وغروبها لا يكون في نفس المكان دوما.
في الشتاء تطلع الشمس من جهة أقرب للجنوب الشرقي ، وفي الصيف تكون أقرب للشمال الشرقي .
وهو يعني أن الشمس في مسارها الظاهري في السماء تقطع مسافة أكبر أثناء الصيف ، وبالتالي يزيد طول النهار وتزيد كمية الطاقة التي تتلقاها الأرض ، والعكس صحيح بالنسبة للشتاء.
أعلم أن بعض الأشياء غير واضحة ، فهي تحتاج لصور ورسومات ... ومزيدا من الشرح ، وأنا كتبت هذا الرد بسرعة .
|
شكرا لمشاركتك سيكون لي تعليق قريبا
تحياتي