الخليل - معا - اكد شهود عيان ومصادر محلية لمراسل معا في الخليل استشهاد مقاومين خلال العملية العسكرية الاسرائيلية التي تنفذها قوات الاحتلال منذ منتصف ليلة امس في جبل جوهر في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
ولم يتسن لنا التأكد من هوية الشهيدين لكن مصادر رجحت لـ"معا" ان احد الشهداء هو قيادي كبير في كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، والاخر قائد ميداني في الكتائب، في الوقت الذي تمنع فيه قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني والاسعاف الفلسطيني من الوصول الى المكان.
فيما ذكرت مصادر اسرائيلية، بان قوات الاحتلال تتهم الشهيدين بالمسؤولية عن عملية بني نعيم والتي قتل فيها اربعة مستوطنين في 2/9/2010.
وأكد صحفيون كانوا يقومون بتغطية أحداث العملية العسكرية أن جنود الاحتلال صادروا عددا من اشرطة كاميرات التصوير، واعتدوا عليهم وأعلنوا المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، وطلبوا منهم اخلاء المنطقة.
واقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال تصحبها الجرافات حي جبل جوهر، وفرضت منع التجوال وسط اطلاق نار كثيف واخرجت عددا من سكان بعض المنازل للشارع عبر مكبرات الصوت، وحاصرت ثلاثة منازل تعود لكل من : رضوان الرجبي، سعدي برقان، وايوب غيث، حيث قامت جرافة الاحتلال بهدم الاسوار المحيطة بهذه المنازل، وهدمت أجزاء من احد المنازل مكون من ثلاثة طوابق وسط اطلاق الرصاص وقذائف تجاه المنزل الذي تحصن فيه المقاومين.
في غضون ذلك، جابت قوات خاصة اسرائيلية بزي مدني مستخدمة عدة سيارات فلسطينية للتنقل في المنطقة واعتقلت خلال ذلك عددا من المواطنين.
وعرف من بين المعتقلين: ايوب اسماعيل الرجبي، مصعب الأطرش، علاء ابة صبيح شداد ارفاعيه، رشدي ابو رموز، نجيب عبد الرحيم طه، سعدي برقان ونجليه موسى وعلاء.
ونقل مراسلنا عن مواطنين مجاورين للحي قولهم انهم سمعوا تبادلا لاطلاق الرصاص، وشاهدوا جنود الاحتلال يخرجون قطعتي سلاح من النوع الطويل.
وفي تطور للأحداث، قام جنود الاحتلال بالدخول الى المنزل برفقتهم كلاب بوليسية، ومشطوا المنزل وصعدوا على سطحه، ويقومون بتمشيط ركام المنزل المهدم جزء منه.
ومازالت العملية مستمرة.