خاطرة من قلب مكلوم .
إن لم يكن غد فبعد غد الحر ب ستنتهي ، وسيكتب في التاريخ :
1) بلدة صغيرة تسمى غزة تقع قُبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط بمساحة 365 كم² خاضت خمسة حرو ب في غضون خمسة عشر سنة مع حثالة من اليه ود وحلفائهم من الغرب والعرب .
كانت أبشعها وأكثرها مجازراً وضراوة فاقت حدود اللإنسانية "طوفان الأقصى" في عام 2023م /1445ه حيث اسُتخدم فيها جميع الأسلحة المحرمة دولياً من قبل الصها ينة.
انتهت بالنصر لأهل السنة بعد فقدان أكثر من 20 ألف شهيد وتدمير البنية التحتية كاملة .
2) سُجل تخاذل عربي ، إسلامي ، حيث قامت مصر بإغلاق معبر رفح البوابة الوحيدة لأهل غزة .
3) لم تستطع الدول الإسلامية والعربية إدخال لقمة خبزٍ ولا حبة دواء والمستشفيات تعطلت وأجريت عمليات دون تخدير
و مات الناسُ جوعاً وألماً ومرضاً.
4) علماء لا يشبهون العلماء ، لا يُجيدون الكلام إلا على -سدور المنسف والمندي- ما حركوا ساكنين ، ولا حتى بموقف ما كانوا كأحمد بن حنبل أو كابن تيمية بل اكتفوا بالدعاء والتحسبن .
5) شعوب نادتهم صرخات الثكالى حتى قُطع صوتها ، وأبكت الحجر دموع الأطفال ، اكتفوا بمقاطعة المنتجات فترة ثم لما انتهت الحرب كأن شيئاً لم يكن .
يخرجون للشوارع صارخين هاتفين ، ثم يرجعون إلى بيوتهم آكلين شاربين نائمين.
بل بعض تلك الشعوب المسلمة / العربية احضروا راقصات وعلى وقع النار والقذائف من الراجمات على "غزة" تهتز نهود العا هرات على المسارح هناك ، "وايش خصنا بيهم" هكذا قالها أحدهم .
6)صمدت تلك الفئة المنصورة بأمر الله وبقي الجها د في هذه الأمة حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال .
7) اتركه لك لتسجل في صحيفتك ما هو عذرك أمام الله أيها القاريء ، وماذا قدمت أو ستقدم .
كتبه عمر بن حمدو والدموع تنهال على خدوده وهو يتمنى أن لم يعش تلك الحِقبة من الزمن لما لحقه من سُبة الدهر ، وعار المُقام.
6/11/2023 م